شعر: صالح انجابا
متخاذلُ
ينتظر خروج
الأبطال من بين ثنايا
حروف الصفحات
جبانٌ
كالخفاش
بين جدران الظلمات
اسألك
يا رفيق الدرب
اين المشاعر
و الأحاسيس والإنفعالات ؟
اين ثورة الكرامة
واجيج النخوات؟
كفى تسكعاً
فى باحةِ الهوان
والذلِ لسنوات
وطأطأت الرأس
و ترديد الشعارات
كفى
مدح الرئيس
مليون مرة
و التفوه بعهر الكلمات
حفنة الجبناء
من يرقصون الى
ما لا نهاية فى دورات
ويختارون سوق النخاسة
و الهروب و الشتات
ابداً لن يروا
قناديل السلام
والحب والوداد
شرذمة الغوغاء
ما عاد يجدى التشبث
بماضٍ ولى و فات
و التغنى بالأمجاد
وبتضحيات الأجداد
ما عاد يجدى
التعلق على
جدران القبيلة
والحلم فى الخيال
بجمال الفضيلة
او التفاخر والخرافات
لا تحزن يا صديق العمر
على شعب كالقطيع ينقاد
لا تحزن يا صديقى
على شعبٍ يصفق
للضلال والقواد
ويقذف
خارج الوطن كالقاذورات
هذا شعباً قد فارق
الحياة منذ
زمن بعيد و مات
هذا شعباً ينتظر مطر
الإنتصارات
من اعلى السموات
وينبش روائع التاريخ
من قبور الأموات
شعب الإنقسامات
المستظل فى خيمة
الضيم و الفساد
لا مكان
لضعيفٍ يرتعش
من قبضة الانداد
من يريد
اقاحى الفجر
لا بد ان يدفع
للعز العين والفؤاد
ومن يريد
نعيم الحرية
فاليغرق الأرض
فداء وثبات
ويكسر الأغلال
ويسحق الطغاة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق