24.01.2025
بقلم / صالح ابراهيم انجابا
يناير 2025 الذي   فقدنا فيه خيرة الرجال  القابضين على الزناد لسنوات في متاهات الغربة التي أخذت شبابهم وأعمارهم الزاهية في انتظار العودة الى وطن ناضلوا من أجله بالقلم والبندقية   . العودة صارت مرهونة في يد عصابة حرمت كل الاحرار  من رؤية أرض سكنت في سويداء قلوبهم  وصارت خصبة بالذكريات والاهات .  بدا مشوار العد التنازلى بترجل رعيلنا وشبابنا الى دار القرار ومن هؤلاء الذين سوف افتقدهم شاعر القلم والبندقية 
عبد القادر ميكال 
ابن اغوردات السودان
 ( اقصد القضارف) ابن مدينتي التي تحملت عبء النضال الاريترى وافرزت مناضلين  وشعراء وادباء  ورموز رياضية  والخ….  ومن ضمنهم عبد القادر ميكال الذى  ظل يكافح من اجل انعتاق الشعب الاريترى حتى آخر رمق من حياته .
الذاكرة منتفخة بذكريات الفرقة الوطنية لجبهة التحرير الاريترية التي التحق بها عبد القادر ميكال في عمر الثامنة عشر تقريباً ومن خلاله تمتعنا بسماع نشيد اصرار سائرون في طريق الحرية . نعم صدح بصوته الجميل الذى تغلغل في قلوب الشباب الذين ازدادوا حماس وتدافعوا منخرطين في الدفاعات الامامية لجبهة التحرير الاريترية ام النضال وبذلك سطروا ملاحم البطولات في الميدان .
الشهيد عبد القادر ميكال ابن القضارف  التي لم تبرح ذاكرتى ولا خيالى لانها ما زالت تبعث لى عبر الاثير عبق الهوى الاريترى .  هذا الانسان الراقى رحمه الله  يذكرنى بصلاح ادريس وعبد الفتاح ود الخليفة واخوه عبد الرحيم ميكال واسماء اخرى لم تسعفنى الذاكرة لذكرها . في الوجدان اشياء كثيرة تجعلنى اشعر بالم وحزن لا يمكن وصفه بفقده . نعم فقدنا شاعراً ترك ديوان يذكرنا به ومناضلاً لم يترك يراعه الذى كان بمثابة سلاح يقاتل به من اجل كشف اوجاع شعبنا المقهور في الداخل والمتألم في الخارج حتى اخر لحظة من حياته  .
قدورة الفراق صعب ولكن ليس بوسعنا شيئاً نفعله لان الاجال بيد الله سبحانه وتعالى وكل ما نقدمه  هو الدعاء والإذعان لأمر الله العلى القدير .
اللهمّ أنزله منزلًا مباركًا، وأنت خير المنزلين، اللهمّ أنزله منازل الصدّيقين، والشّهداء، والصّالحين، وحسُن أولئك رفيقًا، اللهمّ اجعل قبره روضةً من رياض الجنّة، ولا تجعله حفرةً من حفر النّار، اللهمّ افسح له في قبره مدّ بصره، وافرش قبره من فراش الجنّة
ندعوا الله ان يلهم اسرته وال ميكال الصبر والسلوان .
 

 
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق