بقلم / صالح ابراهيم انجابا
سرجمال وزينة الحياة فى المال الذى يعتبر المحرك الأ ساسى فى كل مجالات الحياة
والبنون الذين يجعلونك تحس وتتذوق الحياة بطعم جديد ونكهة حماسية جديدة فلذا قال الله تعالى ( المال والبنون زينة الحياة الدنيا والباقيات الصالحات خير عند ربك ثوابا وخير أملا ) .
غالباً يردد الوالد قائلاً انه يعيش من اجل ابنائه وهمه الكبير اسعادهم واستثماركل طاقاته فى ا نجاحهم وكذلك الوالدة لها نفس الإحساس والمشاعر لأن الابناء هم شلال الحياة وتيار المستقبل الذى يثرى الابداع ويحفز بناء الأوطان .
التمست صفات الأبوة السامية فى والدى رحمه الله الذى مازال يعيش فى خيالى وينتفض من غبار ذكرياتى ومازال يسطع فى قلبى كنجمة تنبض بالحياة وهو الذى علمنى ان اكون بحراً زاخر من الحنان لأبنائى فى كل مواقف الحياة من نصح وارشاد والعمل على بسط الراحة لهم فى دنيا تعج بالقساوة.
فى هذا العام طل بلال انجابا من نافذة عمر الخامسة عشر ولم اصدق السنين مرت كسرعة الصاروخ لتبدأ حقبة جديدة من عمرى تحتم على مصادقته والإستماع الى ارائه التى تكون محور تفكيرى حين يقنعنى بجدارة المنطق والبرهان لارفع راية الخضوع والإستسلام لصحتها وكيف لا افعل ذلك و بلال اطول قامةً منى فبذلك كذب المقولة السودانية التى تقول تساوت الأكتاف (اتسوات الكتوف)..
الحديث عن ابنى اعتبره جزء من الصورة العامة لأبناء ارتريا الذين تشتتوا فى كل ركن وزاوية فى العالم لأسباب خارجة عن رغبة الأباء والأمهات. هذه الأسباب خلقها النظام العميل( اسياس واعوانه) المتأمر فى جنح الظلام مع إثيوبيا فى تدمير شعبا كتب التاريخ بدمه وعرقه وكفاحه إبان فترة النضال.
معضلات الجيل الذى ولد خارج الوطن :
خارطة الوطن لا تسع شبابنا الذين ولدوا فى الخارج لأن الوضع برمته طارد, ولا يستطيع الأباء المعارضون للنظام ربط ابنائهم بإرتريا الأم ، وانا واحد منهم تعذر على ان اعود الى اهلى وبلدى ولو بالزيارات كما يفعل المهاجرين فى وطن الهجرات امريكا, فلذلك وصلت الى قناعة بعد رحلة التغرب الطويلة الإستثمار فى نجاح ابنائى وربطهم باقاربهم المبعثرين على وجه البسيطة بارساء دعائم التواصل الأسرى الذى يكون صعباً لتباين لغات وثقافات بلاد المهجر التى يعيشون فيها.
اسياس وزبانيته فرقوا شملنا وفرغوا ارتريا من جيل المفترض يكون السند للوطن , وبذلك سدت ا لطرق امام الجيل الثالث الذى هاجرقبل الإستقلال لكى لا يفكر فى العودة او حتى تكون له بارقت امل فى العودة . الدكتاتور واعوانه خططوا لابعاد ابناء المسلمين الذين نالوا قسط من التعليم فى السودان والعالم العربى بشتى الطرق قبل دخولهم اسمرا حين كانوا فى الأحراش , وذلك لتمكين شريحة معينة من المجتمع الإرترى تدور فى فلك طائفته, و تمكين الثقافة التغرينية .
فقدت وما زالت تفقد ارتريا خيرة ابنائها الذين كان بامكانهم دفع عجلة التقدم والإبداع فى جميع المجالات وبذلك ضاع وما زال يضيع جيل متعلم ومثقف كان بإستطاعته بناء وطن يحضن كل الإرتريين.
ارتريون الخارج ابنائهم يتفوقون فى الدراسة ويبدعون فى كل المجالات ولكن يصعب على الأباء ربطهم بوطن يتحكم على مفاصل حياته حكم دكتاتورى عنصرى طائفى لا يعير لحقوق المواطنة اى اهتمام بل يسعى باسباب واهية لدفنها فى تراب الوطن, وبذلك صار نتاج جيل الإغتراب ثروة غالية تستفيد منها بلدان المهجر،و على النقيض الآخر بعض الأبناء صار يدور فى فلك الاجرام والفشل الذريع ليدفع الأباء الثمن من عذاب ومعاناة وكتمان للأهات التى تاخذ من سنوات عمرهم الزاهر فيعانون الأمرين الغربة وفشل فلذات اكبادهم فيا له من كمد ليس له وصف او تعبير، و الأمثلة كثيرة جدا من هذه الحالات فى فلادلفيا والمدن الأمريكية الأخرى فتجد احدهم قتل والديه والثانى يمضى اعوام فى السجن لبيع المخدرات والآخر قتل بيد رفاق السوء الخ.........
وما يزيد من معاناة الأباء شعبنا تنقصه صفة التكافل الإجتماعى التى تبنى على اساسها الإنسانية وحب الخير وتتفاوت درجاتها فى درجات التفكير الأوسع شمولا تحت اطار الوطن كما تفعل الجمعيات الأخرى.
للأسف كمجتمع ارترى ندور فى فلك جمعية الجبرته اوالساهو اوالبلين الخ........وهذا التقوقع لم يساعدنا فى بناء صرح اجتماعى راقى يعالج معضلات مجتمعنا الإرترى وحين اقول ذلك التمست هذه المشاكل المعقدة فى تورونتو خلال العشرين عاماً السابقة اذ لم يستطع الإرتريين شراء مقر يجمعنا فى اطار الوطن او الدين لنعالج هذه التعقيدات.
الحقيقة فشلنا فى داخل الوطن لعدم قدرتنا إطلاق حركة التغيير وفشلنا فى الخارج فى انشاء رابطة اخوية ترتكز على صلات الدم والدين والوطن, فلذلك صوتنا لا يسمع مقارنةً بصوت ا لجاليات الأخرى فى كندا .
اخترنا الضياع والدوران فى دوامة القبيلة والبيت الصغير بدل اختيار الفكر الأوسع الذى يجمعنا فى اطار ذو سقف عالى ,ولهذه الأسباب المتخلفة جداً لم نقدر ان نساعد الأسر التى ضاع ابنائها فى دائرة الإجرام او الذين يمرون بنكبات نفسية او الذين يعانون الوحدة القاتلة فى مدن المهجر والخ....... وما ازاد الطينة بلة نجد النظام خلق فى المهجر جاليات تابعة له بالإضافة للمجموعات التى تستتر تحت ظلال القبيلة والدين والتى كونت شبه جاليات ضعيفة وهشة يستطيع النظام اللعب بها كما يشاء.
نحن كجاليات ارترية فى الخارج نحتاج الى التحام وطنى حقيقى لكى لا يضيع ابنائنا فى خضم الفشل و نحتاج تمديد الجسور بين الأفراد وبناء رابطة قوية تقوى الصلات بين الإرتريين ليحلوا المعضلات الأسرية ونشل الأبناء من المستقبل المجهول والضياع فى جو الإجرام و من خلال ذلك يتم ربط الأولاد بالوطن ارتريا الغالية.
القسم الثانى يخص الجيل الهارب من ارتريا :
حلم العودة الى الوطن تشظى وتهشم على جدار النظام الذى كان السبب فى خلق فوج جديد من المهاجريين والهاربيين الإرتريين بعد الإستقلال.
بعد مولد دولة ارتريا بدأت الخدمة الوطنية التى ليست لها سقف محدد وصارت عبودية وإذلال وادت الى الهروب الجماعى من معسكرات التدريب.
الحرب الإرترية الإثيوبية 1998 الى 2000 كانت وبالاً على هذا الجيل ووفرت حالة استثانية لتتواصل الماساة فى الحاق كبار السن رجالاًونساء فى الخدمة العسكرية وذلك تحت ذريعة الوطن فى خطر من غزوا التقراى.
هذه الظروف المجحفة خلقت قساوة اقتصادية زادت من كمية الهاربيين فلذلك بدأ افواج من الشباب يهرب قاطعاً الحدود الإرترية السودانية و منها الى سيناء ليدخلوا اسرائيل .
بعضهم قطع الصحراء الليبية ليصل الى ليبيا ومنها الى اروبا عن طريق البحر الأبيض المتوسط على متن قوارب متهالكة ليغرقوا بالالاف ولمبادوزا التى كان ضحيتها قرابة الأربعمائة شاب تعتبر وصمة عار على جبين النظام وما زالت اعداد الضحايا تتزايد بوتيرة مرعبة جداً.
العواقب الوخيمة من هروب الشباب الإرترى :
الدول التى تريد الإرتقاء الى قمة التقدم الإقتصادى الإجتماعى والسياسى توفر لشبابها كل اسباب النجاح مثل فتح معاهد تدريب وجامعات ومواقع بحث علمى .والخ....
بعد حرب التحرير الطويلة كنا نتوقع ان نبدأ مرحلة جديدة ننعم فيها بالأمان والإستقرار ويجتمع الشمل بعد الشتات ولكن حدث العكس بدأت موجات الهجرة والهروب من الوطن باعداد مخيفة لأن النظام له اليد الكبرى فى حدوث هذا النزوح وبذلك ارتريا فقد ت ومازالت تفقد شريحة من المجتمع يعتمد عليها فى بنائها وتقدمها .
ابنائنا فى الخارج والداخل يواجهون مستقبل مجهول ونتمنى ان نتدارك عمق هذه المشكلة ونسرع بتغيير اسياس وزبانيته لأن الزمن ليس فى صالحنا.
ارتريا بعد هذا النزوح المفزع من الشباب لا اعتقد سوف تبقى كدولة ناجحة بل وصلت الى حضيض الفشل ومن الصعب اعادت جيل البناء الذى سوف تبتلعه دوامة اروبا .
التغرينية هم السبب فى بقاء هذا النظام لأنهم القوة الداعمة سابقاً والمساندة حالياً حتى بعد هروبهم بكميات ضخمة الى اروبا يتسكعون فى سفارات الحكومة الإرترية علناً وبعضهم فى الخفاء ولا يدرون انهم يزيدون من معاناة الإرتريين.
الأحلام والطموحات التى يظن البعض متوفرة فى اروبا لا تستحق الغرق فى البحار لأن اروبا لها عقبات اقتصادية وجل شبابها يعيش البطالة والإنحراف الخلقى وينتظر الإنفراج فى المعيشة التى تضيق يوماً بعد يوم وخير دليل على ذلك التضخم الإقتصادى الذى تعيشه اليونان وايطاليا والبرتقال واسبانيا بالإضافة لدول اروبا الشرقية سابقاُ التى يتجه شبابها الى الدول الاسكندنافية وبريطانيا والعواقب ستكون ضياع العمر فى ازقة المدن الأروبية والإنصهار فى ضلالها وفسادها وقد ينجح القليل اليسير منهم اى نسبة ضئيلة لا تذكر.
سرجمال وزينة الحياة فى المال الذى يعتبر المحرك الأ ساسى فى كل مجالات الحياة
والبنون الذين يجعلونك تحس وتتذوق الحياة بطعم جديد ونكهة حماسية جديدة فلذا قال الله تعالى ( المال والبنون زينة الحياة الدنيا والباقيات الصالحات خير عند ربك ثوابا وخير أملا ) .
غالباً يردد الوالد قائلاً انه يعيش من اجل ابنائه وهمه الكبير اسعادهم واستثماركل طاقاته فى ا نجاحهم وكذلك الوالدة لها نفس الإحساس والمشاعر لأن الابناء هم شلال الحياة وتيار المستقبل الذى يثرى الابداع ويحفز بناء الأوطان .
التمست صفات الأبوة السامية فى والدى رحمه الله الذى مازال يعيش فى خيالى وينتفض من غبار ذكرياتى ومازال يسطع فى قلبى كنجمة تنبض بالحياة وهو الذى علمنى ان اكون بحراً زاخر من الحنان لأبنائى فى كل مواقف الحياة من نصح وارشاد والعمل على بسط الراحة لهم فى دنيا تعج بالقساوة.
فى هذا العام طل بلال انجابا من نافذة عمر الخامسة عشر ولم اصدق السنين مرت كسرعة الصاروخ لتبدأ حقبة جديدة من عمرى تحتم على مصادقته والإستماع الى ارائه التى تكون محور تفكيرى حين يقنعنى بجدارة المنطق والبرهان لارفع راية الخضوع والإستسلام لصحتها وكيف لا افعل ذلك و بلال اطول قامةً منى فبذلك كذب المقولة السودانية التى تقول تساوت الأكتاف (اتسوات الكتوف)..
الحديث عن ابنى اعتبره جزء من الصورة العامة لأبناء ارتريا الذين تشتتوا فى كل ركن وزاوية فى العالم لأسباب خارجة عن رغبة الأباء والأمهات. هذه الأسباب خلقها النظام العميل( اسياس واعوانه) المتأمر فى جنح الظلام مع إثيوبيا فى تدمير شعبا كتب التاريخ بدمه وعرقه وكفاحه إبان فترة النضال.
معضلات الجيل الذى ولد خارج الوطن :
خارطة الوطن لا تسع شبابنا الذين ولدوا فى الخارج لأن الوضع برمته طارد, ولا يستطيع الأباء المعارضون للنظام ربط ابنائهم بإرتريا الأم ، وانا واحد منهم تعذر على ان اعود الى اهلى وبلدى ولو بالزيارات كما يفعل المهاجرين فى وطن الهجرات امريكا, فلذلك وصلت الى قناعة بعد رحلة التغرب الطويلة الإستثمار فى نجاح ابنائى وربطهم باقاربهم المبعثرين على وجه البسيطة بارساء دعائم التواصل الأسرى الذى يكون صعباً لتباين لغات وثقافات بلاد المهجر التى يعيشون فيها.
اسياس وزبانيته فرقوا شملنا وفرغوا ارتريا من جيل المفترض يكون السند للوطن , وبذلك سدت ا لطرق امام الجيل الثالث الذى هاجرقبل الإستقلال لكى لا يفكر فى العودة او حتى تكون له بارقت امل فى العودة . الدكتاتور واعوانه خططوا لابعاد ابناء المسلمين الذين نالوا قسط من التعليم فى السودان والعالم العربى بشتى الطرق قبل دخولهم اسمرا حين كانوا فى الأحراش , وذلك لتمكين شريحة معينة من المجتمع الإرترى تدور فى فلك طائفته, و تمكين الثقافة التغرينية .
فقدت وما زالت تفقد ارتريا خيرة ابنائها الذين كان بامكانهم دفع عجلة التقدم والإبداع فى جميع المجالات وبذلك ضاع وما زال يضيع جيل متعلم ومثقف كان بإستطاعته بناء وطن يحضن كل الإرتريين.
ارتريون الخارج ابنائهم يتفوقون فى الدراسة ويبدعون فى كل المجالات ولكن يصعب على الأباء ربطهم بوطن يتحكم على مفاصل حياته حكم دكتاتورى عنصرى طائفى لا يعير لحقوق المواطنة اى اهتمام بل يسعى باسباب واهية لدفنها فى تراب الوطن, وبذلك صار نتاج جيل الإغتراب ثروة غالية تستفيد منها بلدان المهجر،و على النقيض الآخر بعض الأبناء صار يدور فى فلك الاجرام والفشل الذريع ليدفع الأباء الثمن من عذاب ومعاناة وكتمان للأهات التى تاخذ من سنوات عمرهم الزاهر فيعانون الأمرين الغربة وفشل فلذات اكبادهم فيا له من كمد ليس له وصف او تعبير، و الأمثلة كثيرة جدا من هذه الحالات فى فلادلفيا والمدن الأمريكية الأخرى فتجد احدهم قتل والديه والثانى يمضى اعوام فى السجن لبيع المخدرات والآخر قتل بيد رفاق السوء الخ.........
وما يزيد من معاناة الأباء شعبنا تنقصه صفة التكافل الإجتماعى التى تبنى على اساسها الإنسانية وحب الخير وتتفاوت درجاتها فى درجات التفكير الأوسع شمولا تحت اطار الوطن كما تفعل الجمعيات الأخرى.
للأسف كمجتمع ارترى ندور فى فلك جمعية الجبرته اوالساهو اوالبلين الخ........وهذا التقوقع لم يساعدنا فى بناء صرح اجتماعى راقى يعالج معضلات مجتمعنا الإرترى وحين اقول ذلك التمست هذه المشاكل المعقدة فى تورونتو خلال العشرين عاماً السابقة اذ لم يستطع الإرتريين شراء مقر يجمعنا فى اطار الوطن او الدين لنعالج هذه التعقيدات.
الحقيقة فشلنا فى داخل الوطن لعدم قدرتنا إطلاق حركة التغيير وفشلنا فى الخارج فى انشاء رابطة اخوية ترتكز على صلات الدم والدين والوطن, فلذلك صوتنا لا يسمع مقارنةً بصوت ا لجاليات الأخرى فى كندا .
اخترنا الضياع والدوران فى دوامة القبيلة والبيت الصغير بدل اختيار الفكر الأوسع الذى يجمعنا فى اطار ذو سقف عالى ,ولهذه الأسباب المتخلفة جداً لم نقدر ان نساعد الأسر التى ضاع ابنائها فى دائرة الإجرام او الذين يمرون بنكبات نفسية او الذين يعانون الوحدة القاتلة فى مدن المهجر والخ....... وما ازاد الطينة بلة نجد النظام خلق فى المهجر جاليات تابعة له بالإضافة للمجموعات التى تستتر تحت ظلال القبيلة والدين والتى كونت شبه جاليات ضعيفة وهشة يستطيع النظام اللعب بها كما يشاء.
نحن كجاليات ارترية فى الخارج نحتاج الى التحام وطنى حقيقى لكى لا يضيع ابنائنا فى خضم الفشل و نحتاج تمديد الجسور بين الأفراد وبناء رابطة قوية تقوى الصلات بين الإرتريين ليحلوا المعضلات الأسرية ونشل الأبناء من المستقبل المجهول والضياع فى جو الإجرام و من خلال ذلك يتم ربط الأولاد بالوطن ارتريا الغالية.
القسم الثانى يخص الجيل الهارب من ارتريا :
حلم العودة الى الوطن تشظى وتهشم على جدار النظام الذى كان السبب فى خلق فوج جديد من المهاجريين والهاربيين الإرتريين بعد الإستقلال.
بعد مولد دولة ارتريا بدأت الخدمة الوطنية التى ليست لها سقف محدد وصارت عبودية وإذلال وادت الى الهروب الجماعى من معسكرات التدريب.
الحرب الإرترية الإثيوبية 1998 الى 2000 كانت وبالاً على هذا الجيل ووفرت حالة استثانية لتتواصل الماساة فى الحاق كبار السن رجالاًونساء فى الخدمة العسكرية وذلك تحت ذريعة الوطن فى خطر من غزوا التقراى.
هذه الظروف المجحفة خلقت قساوة اقتصادية زادت من كمية الهاربيين فلذلك بدأ افواج من الشباب يهرب قاطعاً الحدود الإرترية السودانية و منها الى سيناء ليدخلوا اسرائيل .
بعضهم قطع الصحراء الليبية ليصل الى ليبيا ومنها الى اروبا عن طريق البحر الأبيض المتوسط على متن قوارب متهالكة ليغرقوا بالالاف ولمبادوزا التى كان ضحيتها قرابة الأربعمائة شاب تعتبر وصمة عار على جبين النظام وما زالت اعداد الضحايا تتزايد بوتيرة مرعبة جداً.
العواقب الوخيمة من هروب الشباب الإرترى :
الدول التى تريد الإرتقاء الى قمة التقدم الإقتصادى الإجتماعى والسياسى توفر لشبابها كل اسباب النجاح مثل فتح معاهد تدريب وجامعات ومواقع بحث علمى .والخ....
بعد حرب التحرير الطويلة كنا نتوقع ان نبدأ مرحلة جديدة ننعم فيها بالأمان والإستقرار ويجتمع الشمل بعد الشتات ولكن حدث العكس بدأت موجات الهجرة والهروب من الوطن باعداد مخيفة لأن النظام له اليد الكبرى فى حدوث هذا النزوح وبذلك ارتريا فقد ت ومازالت تفقد شريحة من المجتمع يعتمد عليها فى بنائها وتقدمها .
ابنائنا فى الخارج والداخل يواجهون مستقبل مجهول ونتمنى ان نتدارك عمق هذه المشكلة ونسرع بتغيير اسياس وزبانيته لأن الزمن ليس فى صالحنا.
ارتريا بعد هذا النزوح المفزع من الشباب لا اعتقد سوف تبقى كدولة ناجحة بل وصلت الى حضيض الفشل ومن الصعب اعادت جيل البناء الذى سوف تبتلعه دوامة اروبا .
التغرينية هم السبب فى بقاء هذا النظام لأنهم القوة الداعمة سابقاً والمساندة حالياً حتى بعد هروبهم بكميات ضخمة الى اروبا يتسكعون فى سفارات الحكومة الإرترية علناً وبعضهم فى الخفاء ولا يدرون انهم يزيدون من معاناة الإرتريين.
الأحلام والطموحات التى يظن البعض متوفرة فى اروبا لا تستحق الغرق فى البحار لأن اروبا لها عقبات اقتصادية وجل شبابها يعيش البطالة والإنحراف الخلقى وينتظر الإنفراج فى المعيشة التى تضيق يوماً بعد يوم وخير دليل على ذلك التضخم الإقتصادى الذى تعيشه اليونان وايطاليا والبرتقال واسبانيا بالإضافة لدول اروبا الشرقية سابقاُ التى يتجه شبابها الى الدول الاسكندنافية وبريطانيا والعواقب ستكون ضياع العمر فى ازقة المدن الأروبية والإنصهار فى ضلالها وفسادها وقد ينجح القليل اليسير منهم اى نسبة ضئيلة لا تذكر.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق