بقلم /رمضان محمد
إن الكتابة هى فن تصويرمشكلات مجتمع محدد ومحاولة عرضها بصوراٍ مختلفة وأشكالاً متعددة،وعكس هموم الناس ومشاكلهم وكذلك تطلعاتهم وأمالهم عبرها ! وبذلك يساهم الفرد فى الزود عن مصالح مجتمعه وشعبه وحماية مكتسباته ونضالاته ويحقق التنمية فى شتى مناحيها الحقوقية، والعدلية، والمعرفية، ويكون ذلك عبر الكتابة فى شكل خواطر أوشعراٍ أونثر أو مقالات وكل ذلك دون أن ينتقص من قدر الشعوب الأخرى ومكانتها ! وقد يصاحب هذا الجهد نقصاً فى الأسلوب أوالتعبير وليس هذا بعيب طالما القضية موضع التناول والطرح هى قضية وطنية عامة، ولم يجرح كاتبوها أشخاصاً أو مجتمع ،ولم تكن منافية للسلوك والأداب العامة المتعارف عليها ! ما دفعنى لكتابة هذا المقال وسياقة هذه المقدمة هو أن الأخوين (صالح إنجابا / ومحمد أمان) وهما كاتبان ناشطان للمواقع الإرترية كتبا منتقدين لفكرة حق تقرير المصير فى إرتريا وهى بالتأكيد تعبرعن وجهة نظرهم كمواطنين إرتريين لهم كامل الأهلية فى طرح مايرونه وما يقتنعون به تماماً كما للأخرين نفس الحق لكن المجموعة التى تعرف نفسها بجماعة تقرير مصير القوى الارترية المضطهدة نشرت فى موقع النهضة ومواقع إرترية أخرى مقالاً بعنوان : مهلاً آل إنجابا فلكل منا مساحته وحقوقه التى لايساوم فيها نشر بتاريخ 26/4/2010 المقال نشر من مجموعة تنادى بحق تقرير المصير للمنخفضات الإرترية والمؤسف أن الرد تجاوز الأفراد (محمد أمان – وصالح إنجابا) وتجاوز حدود العرف ليذهب بعيداً بالطعن فى معتقدات الناس وقيمهم ويشكك فى وطنيتهم ، ولست أكتب من باب الدفاع عن وطنية أحد أو التشكيك فيها فالجميع فى أرتريا على مستوى واحد فى التضحية والبذل !كما أنه ليست هنالك جهة تمنح النياشين والأوسمة الوطنية أوتسحبها فالوطن ملك للجميع والكل فيه سواء .
ولكن طالما أن مقالات مسمومة كهذه تنشر للرأى العام تدلس تارةً وتطمس تارة للتاريخ فمن الواجب حتماً التبصير للرأى العام وتوضيح الحقائق لمن يجهلون أو يتجالهون! وفى تقديرى كان أجدى على الجماعة الرد علي مقالات الأخوين بالحجة والإقناع بإعتبارها قضايا وطنية مختلف عليها ،لكن المعيب أن تصدر من منظومة تدعى بأنها تدافع عن حق مجتمع وتطالب بحقوقهم وتمس تاريخ الأخرين وتقلل من مكانتهم ، ويتضح ذلك جلياً فى ثنايا المقال المنشور والمؤسف أن مثل هذه الدعاوى قد تكون خلفها تنظيمات سياسية تصنع مثل هذه الواجهات لتبث سمومها وحقدها بين التكوينات الإرترية لأنها بهذا المسلك تضمن إستمرارها لأن تنظيماتها فاقدة للبرامج والقواعد وبهذه الدعاوى تستقطب الأنصار والموالين وهو الإفلاس السياسى بعينه! وإليكم مختطفات من ما ورد فى المقال (نعم إن بعض أهل المنخفضات هم الذين طالبوا بتقسيم إرتريا –وهم الأكثرية الذين أفشلوا قرار التقسيم وضحوا بمصالحهم وعلي خلفية ذلك هم الذين أسسوا حركة التحرير وجبهة التحرير وتحملوا الجزء الأكبر من أعباء الثورة قبل وبعد مجيء باقي الشعوب، وهم الذين سعوا من وراء عامة الشعوب الارترية طالبين منهم وحدة ارتريا كائن وكيان، وهم الذين لفوا وداروا لجمع المسلمين خلال العقدين الأخيرين رغم صد وكيد بعضهم،) أليس من المبالغة أن جبهة التحرير الإرترية، وحركة تحرير إرتريا تأسست على يد أبناء المنخفضات فقط ولم ينل الأخرون شرف التأسيس! وهل نسى جماعة حق تقرير المصير الثورات المقاومة للإستعمارالتى قامت فى مناطق إرترية مختلفة سبقت ثورة عواتى بسنين عدة لكنها لم تنظم وكانت شعبية وحين توفر الإجماع الوطنى قننت ثورة الشهيد ( حامد إدريس عواتى) لتندلع شرارة الثورة فى المنخفضات بميلاد جبهة التحرير الإرترية فى الفاتح من سبتمبر وسبق تقنين ثورة عواتى جهود كبيرة ساهم فيها كل ألوان المجتمع الإرترى وليس كما يدعى الحالمون من جماعة تقرير المصير !! ثم أليس من المجحف قول أن أهل المنخفضات هم من سعوا وراء عامة الشعوب الإرترية مطالبين وحدة إرتريا كأئناً وكيان ثم يزيد وهم الذين لفوا وداروا لجمع المسلمين خلال العقدين! سادتى (جماعة – تقرير المصير ).
وهل المشروع الإسلامى تأسس قبل عقدين من الزمان وتأسس من أبناء المنخفضات؟ وهل تعرف جماعة تقرير المصير ثورة الشهيد سعيد حسين الإسلامية ورفاقه والتى تأسست قبل الثورة الإرترية بعشرات السنين.. وهل تعلم جماعة تقرير المصير أن المشروع الإسلامى الأخير فى عقد الثمانينات نال شرف تأسيسه كل ألوان التكوينات الإرترية مجتمعة وليس كما تدعى الجماعة!!! إننا هنا لاننكر فضل المجتمعات الإرترية التى يتحدث عنها جماعة حق تقرير المصير ولكن للتاريخ مثل هذه الدعاوى كانت سبباً فى تراجع المشروع الإسلامى فى إرتريا برمته بل وفقد الكثيرين الثقة فيه على الرغم من إيمانهم بالتوجه وقناعاتهم بالإسلام فكراً وممارسة !! وتواصل الجماعة ( وفي ذلك لسنا مجبرين على تجميع أي فئة من فئات الشعوب الارترية ما لم يأتوا بإراداتهم الحرة وبعيدا عن المساومات والاتهامات والملاسنات, ولا نستثني من ذلك المسلمين لأن نقاط التلاقي الجغرافي أصبحت في الآونة الأخيرة أقوى من وحدة العقيدة, وليس سرا أن بعض المسلمين يرون خلاف ما نرى ويناضلون تحت عناوين تخالف عناويننا ومسارات تناقض مساراتنا، ويجرون اتفاقات ويقيمون تجمعات خارج محافلنا المشتركة) ثم هنا تحاسب الجماعة لبقية الشعوب الإرترية بأنها سوف تتخذ قراراً بالعدول عن العمل الجماعى السياسى المنظم معها مالم يأتوا بإرادتهم ودون مساومة !!! ولايستثنون فى ذلك حتى المسلمون لأن نقاط التلاقى الجغرافى عندهم أصبحت أقوى لديهم من رابطة العقيدة !!! ومن قال لكم سادتى (جماعة – تقرير المصير ) بأن بقية الشعوب هى رهينة بالعمل تحت راياتكم وعناوينكم ؟ بقية الشعوب سادتى قادت الثوارت وتعرف الريادة قبل الجميع لكنها تتواضع عن ذكر مأثرها كما فعلت جماعة تقرير المصير لأنها تطبق جيداً وصية لقمان لإبنه( تواضع لقومك يرفعوك) ورابط العقيدة لدى الشعوب الأخرى هى قمة الحماية والزود عندها ولا تجامل فيه أحد وهو خط أحمر لديها بل موضع تقديس وحرمة لكنها تتعاطى معه بفهمٍ وواقعية دون إفراط أو تفريط وهى تدرك ماتعمل ولا تنتظر فى ذلك إشارةً من أحد أو مدحاً من أحد لكنها توثق ذلك بالأحداث والتاريخ شاهد على ذلك. أماإرتهان بقية الشعوب تحت عناوين محددة فهذا إفتراء عجيب فليس لبقية الشعوب من يحدد مسارها ولكنها حين تنضوى تحت أى عنوان فحاديها فى ذلك مبدأ وثوابت عليا تؤمن بها عن قناعة وتتفانى من أجله وليس من راسم لها أو مخطط بل تخضبها بالدماء لينمو ويزدهر! وأما التلاقى الجغرافى فليس عيباً أن تكون هناك مصالح جغرافية مع الغيرطالما الجميع فى وطن واحد لكن على الجماعة أن تدرس السياسة لتعرف معنى المصالح المشتركة عند الشعوب والأمم. أما عدم التجاوب مع التوجهات المنخفضاتية على حد تعبير الجماعة فاقول لكم إن الإعتقاد بأن مجموعة بيدها طوق النجاة فى إرتريا فهو زعم يخالف الواقع وأكدته التجارب. فأما إنتقاص دور الأخرين وتقزيم حجمهم ودورهم الريادى وقوة إرادتهم فهذا تخيل واهم وأن بقية الشعوب لولا ريادتها وصلابتها لما تواجدت أصلاً على الأرض الإرترية قياساً بمالحقها من حيف وجور فليست فى أرتريا تكوينات فى مقدمة الصفوف وأخرى تنتظر ! ويخلص الإخوة فى جماعة - حق تقرير المصير (نتيجة لكل ذلك وبعد فشل تجميع الشعوب الارترية وإعدادهم لمواجهة الحكومة الطائفية لم يتبق أمامهم إلآ النضال بجهدهم الخاص لرفع الظلم عن كاهلهم، ولم يجدوا سبيلا آخر غير تقريرالمصير الذي يبعدهم عن ظلم التغرينيين ومن يدور في فلكهم،) السادة (جماعة تقرير المصير) هل بقية الشعوب هى التى تنتظر التغيير والإعداد من جماعة حق تقرير المصير أومن تمثلهم إفتراضاً، وأن بقية الشعوب لاتعرف طريقاً للنضال والجهاد والخلاص! لو كانت لجماعة تقرير المصير إلتفاتة لتاريخ الشعوب الإرترية الأخرى وخلفية عن الصراعات التى حدثت فى السابق وأبلت فيها الشعوب الإرترية الأخرى خير بلاء وإحتفظت عبر نضالاتها وإستماتتها بحقها فى العيش وحافظت على وجودها رغم ما تعرضت له من تطهير وإجتثاث لما كتبوا السادة على طريقتهم تلك فلو فاتهم ذلك بعدم إدراكهم وإلمامهم بذلك الزخم التاريخى فهذه مشكلة!.لكننى فى كل الأحوال أطالبهم أن يعيدوا قرأة التاريخ مرةً أخرى ليستفيدوا منه لا ليحترموا الشعوب المصابرة القابضة كالنارعلى معتقدها وأرضها فهى محترمة لا يضرها من خزلها ولا تستكين لحالة الضعف التى قد تصيبها فومضة العزيمة وروح الكفاح متقدة فى روح أجيالها لأنها شعوب تربت على الكرامة لا الخنوع ! ثم تقول جماعة حق تقرير المصير عن(ولم يجدوا سبيلا آخر غير تقرير المصير الذى يبعدهم عن ظلم التغرينيين ومن يدور فى فلكهم) سادتى بجماعة حق تقرير المصير إن قراراً بترك الأوطان لظلم إثنية معينة وسمة عاروأهل المنخفضات لايرتضونه وليست من شيمهم وهم أكبر من أن يتركوا الأوطان أويقسموه بسبب ظلم قومية أياً كانت بل هذا مدعاة للتمسك بالكفاح والجهاد...
أما وصف الدوران فى فلك المسيحيين للشعوب الأخرى مالكم كيف تحكمون أليس المسيحيين مواطنين فى هذه الأرض يتقاسمون الأرض والماء والكلأ فمن أين لكم هذه النظريات العرجاء التى تفصلونها على مقاصاتكم فما كان التعايش مع الأخر فى وطن واحد منقصة!! نحن سادتى نريد بناء وطن تسود فيه روح التسامح ويراعى فيها بعضنا البعض تحترم فيه جميع القيم والمثل وتراعى فيه حقوق المواطن على معيارالمواطنة فقط . وأن منهجاً كهذا هو منهج جدير بوصفه بالسطحية والتردى ولن يجد تجاوباً إلا من البسطاء والبلهاء !!!
فالتحية لآل إنجابا على جهودهم ونشاطهم فهم من مناضلون ورثوا حب الوطن والتفانى له آكابراًعن آكابراً ولإن صاحبت بعض الهنات فى الأسلوب والتعبير فهم لم يتجازوا فى دفاعهم عن مايعتقدونه من رأى الأدب فأتمنى لهم مزيداً من العطاء والتجويد والترقى ....
ختاماً أن أهل المنخفضات هم كغيرهم من التكوينات الإرترية محط إحترام من الجميع وإسهاماتكم واضحة كالشمس فى رابعة النهار ويكفى شرفاً وقفتهم فى السودان مع التكوينات الإرترية لولم يقدموا غير ذلك لكفاهم شرفاً ومقاماً!!!! لكننا حين نكتب ندرك أن هذه الجماعة لاتمثل مجتمعاً لكنه تنصب نفسها إفتراضاً ولكن طالما أنها تنشرمزورةً للحقائق والتاريخ ومضللة للرأى العام فمن باب أولى التصويب والتصحيح.
إن الكتابة هى فن تصويرمشكلات مجتمع محدد ومحاولة عرضها بصوراٍ مختلفة وأشكالاً متعددة،وعكس هموم الناس ومشاكلهم وكذلك تطلعاتهم وأمالهم عبرها ! وبذلك يساهم الفرد فى الزود عن مصالح مجتمعه وشعبه وحماية مكتسباته ونضالاته ويحقق التنمية فى شتى مناحيها الحقوقية، والعدلية، والمعرفية، ويكون ذلك عبر الكتابة فى شكل خواطر أوشعراٍ أونثر أو مقالات وكل ذلك دون أن ينتقص من قدر الشعوب الأخرى ومكانتها ! وقد يصاحب هذا الجهد نقصاً فى الأسلوب أوالتعبير وليس هذا بعيب طالما القضية موضع التناول والطرح هى قضية وطنية عامة، ولم يجرح كاتبوها أشخاصاً أو مجتمع ،ولم تكن منافية للسلوك والأداب العامة المتعارف عليها ! ما دفعنى لكتابة هذا المقال وسياقة هذه المقدمة هو أن الأخوين (صالح إنجابا / ومحمد أمان) وهما كاتبان ناشطان للمواقع الإرترية كتبا منتقدين لفكرة حق تقرير المصير فى إرتريا وهى بالتأكيد تعبرعن وجهة نظرهم كمواطنين إرتريين لهم كامل الأهلية فى طرح مايرونه وما يقتنعون به تماماً كما للأخرين نفس الحق لكن المجموعة التى تعرف نفسها بجماعة تقرير مصير القوى الارترية المضطهدة نشرت فى موقع النهضة ومواقع إرترية أخرى مقالاً بعنوان : مهلاً آل إنجابا فلكل منا مساحته وحقوقه التى لايساوم فيها نشر بتاريخ 26/4/2010 المقال نشر من مجموعة تنادى بحق تقرير المصير للمنخفضات الإرترية والمؤسف أن الرد تجاوز الأفراد (محمد أمان – وصالح إنجابا) وتجاوز حدود العرف ليذهب بعيداً بالطعن فى معتقدات الناس وقيمهم ويشكك فى وطنيتهم ، ولست أكتب من باب الدفاع عن وطنية أحد أو التشكيك فيها فالجميع فى أرتريا على مستوى واحد فى التضحية والبذل !كما أنه ليست هنالك جهة تمنح النياشين والأوسمة الوطنية أوتسحبها فالوطن ملك للجميع والكل فيه سواء .
ولكن طالما أن مقالات مسمومة كهذه تنشر للرأى العام تدلس تارةً وتطمس تارة للتاريخ فمن الواجب حتماً التبصير للرأى العام وتوضيح الحقائق لمن يجهلون أو يتجالهون! وفى تقديرى كان أجدى على الجماعة الرد علي مقالات الأخوين بالحجة والإقناع بإعتبارها قضايا وطنية مختلف عليها ،لكن المعيب أن تصدر من منظومة تدعى بأنها تدافع عن حق مجتمع وتطالب بحقوقهم وتمس تاريخ الأخرين وتقلل من مكانتهم ، ويتضح ذلك جلياً فى ثنايا المقال المنشور والمؤسف أن مثل هذه الدعاوى قد تكون خلفها تنظيمات سياسية تصنع مثل هذه الواجهات لتبث سمومها وحقدها بين التكوينات الإرترية لأنها بهذا المسلك تضمن إستمرارها لأن تنظيماتها فاقدة للبرامج والقواعد وبهذه الدعاوى تستقطب الأنصار والموالين وهو الإفلاس السياسى بعينه! وإليكم مختطفات من ما ورد فى المقال (نعم إن بعض أهل المنخفضات هم الذين طالبوا بتقسيم إرتريا –وهم الأكثرية الذين أفشلوا قرار التقسيم وضحوا بمصالحهم وعلي خلفية ذلك هم الذين أسسوا حركة التحرير وجبهة التحرير وتحملوا الجزء الأكبر من أعباء الثورة قبل وبعد مجيء باقي الشعوب، وهم الذين سعوا من وراء عامة الشعوب الارترية طالبين منهم وحدة ارتريا كائن وكيان، وهم الذين لفوا وداروا لجمع المسلمين خلال العقدين الأخيرين رغم صد وكيد بعضهم،) أليس من المبالغة أن جبهة التحرير الإرترية، وحركة تحرير إرتريا تأسست على يد أبناء المنخفضات فقط ولم ينل الأخرون شرف التأسيس! وهل نسى جماعة حق تقرير المصير الثورات المقاومة للإستعمارالتى قامت فى مناطق إرترية مختلفة سبقت ثورة عواتى بسنين عدة لكنها لم تنظم وكانت شعبية وحين توفر الإجماع الوطنى قننت ثورة الشهيد ( حامد إدريس عواتى) لتندلع شرارة الثورة فى المنخفضات بميلاد جبهة التحرير الإرترية فى الفاتح من سبتمبر وسبق تقنين ثورة عواتى جهود كبيرة ساهم فيها كل ألوان المجتمع الإرترى وليس كما يدعى الحالمون من جماعة تقرير المصير !! ثم أليس من المجحف قول أن أهل المنخفضات هم من سعوا وراء عامة الشعوب الإرترية مطالبين وحدة إرتريا كأئناً وكيان ثم يزيد وهم الذين لفوا وداروا لجمع المسلمين خلال العقدين! سادتى (جماعة – تقرير المصير ).
وهل المشروع الإسلامى تأسس قبل عقدين من الزمان وتأسس من أبناء المنخفضات؟ وهل تعرف جماعة تقرير المصير ثورة الشهيد سعيد حسين الإسلامية ورفاقه والتى تأسست قبل الثورة الإرترية بعشرات السنين.. وهل تعلم جماعة تقرير المصير أن المشروع الإسلامى الأخير فى عقد الثمانينات نال شرف تأسيسه كل ألوان التكوينات الإرترية مجتمعة وليس كما تدعى الجماعة!!! إننا هنا لاننكر فضل المجتمعات الإرترية التى يتحدث عنها جماعة حق تقرير المصير ولكن للتاريخ مثل هذه الدعاوى كانت سبباً فى تراجع المشروع الإسلامى فى إرتريا برمته بل وفقد الكثيرين الثقة فيه على الرغم من إيمانهم بالتوجه وقناعاتهم بالإسلام فكراً وممارسة !! وتواصل الجماعة ( وفي ذلك لسنا مجبرين على تجميع أي فئة من فئات الشعوب الارترية ما لم يأتوا بإراداتهم الحرة وبعيدا عن المساومات والاتهامات والملاسنات, ولا نستثني من ذلك المسلمين لأن نقاط التلاقي الجغرافي أصبحت في الآونة الأخيرة أقوى من وحدة العقيدة, وليس سرا أن بعض المسلمين يرون خلاف ما نرى ويناضلون تحت عناوين تخالف عناويننا ومسارات تناقض مساراتنا، ويجرون اتفاقات ويقيمون تجمعات خارج محافلنا المشتركة) ثم هنا تحاسب الجماعة لبقية الشعوب الإرترية بأنها سوف تتخذ قراراً بالعدول عن العمل الجماعى السياسى المنظم معها مالم يأتوا بإرادتهم ودون مساومة !!! ولايستثنون فى ذلك حتى المسلمون لأن نقاط التلاقى الجغرافى عندهم أصبحت أقوى لديهم من رابطة العقيدة !!! ومن قال لكم سادتى (جماعة – تقرير المصير ) بأن بقية الشعوب هى رهينة بالعمل تحت راياتكم وعناوينكم ؟ بقية الشعوب سادتى قادت الثوارت وتعرف الريادة قبل الجميع لكنها تتواضع عن ذكر مأثرها كما فعلت جماعة تقرير المصير لأنها تطبق جيداً وصية لقمان لإبنه( تواضع لقومك يرفعوك) ورابط العقيدة لدى الشعوب الأخرى هى قمة الحماية والزود عندها ولا تجامل فيه أحد وهو خط أحمر لديها بل موضع تقديس وحرمة لكنها تتعاطى معه بفهمٍ وواقعية دون إفراط أو تفريط وهى تدرك ماتعمل ولا تنتظر فى ذلك إشارةً من أحد أو مدحاً من أحد لكنها توثق ذلك بالأحداث والتاريخ شاهد على ذلك. أماإرتهان بقية الشعوب تحت عناوين محددة فهذا إفتراء عجيب فليس لبقية الشعوب من يحدد مسارها ولكنها حين تنضوى تحت أى عنوان فحاديها فى ذلك مبدأ وثوابت عليا تؤمن بها عن قناعة وتتفانى من أجله وليس من راسم لها أو مخطط بل تخضبها بالدماء لينمو ويزدهر! وأما التلاقى الجغرافى فليس عيباً أن تكون هناك مصالح جغرافية مع الغيرطالما الجميع فى وطن واحد لكن على الجماعة أن تدرس السياسة لتعرف معنى المصالح المشتركة عند الشعوب والأمم. أما عدم التجاوب مع التوجهات المنخفضاتية على حد تعبير الجماعة فاقول لكم إن الإعتقاد بأن مجموعة بيدها طوق النجاة فى إرتريا فهو زعم يخالف الواقع وأكدته التجارب. فأما إنتقاص دور الأخرين وتقزيم حجمهم ودورهم الريادى وقوة إرادتهم فهذا تخيل واهم وأن بقية الشعوب لولا ريادتها وصلابتها لما تواجدت أصلاً على الأرض الإرترية قياساً بمالحقها من حيف وجور فليست فى أرتريا تكوينات فى مقدمة الصفوف وأخرى تنتظر ! ويخلص الإخوة فى جماعة - حق تقرير المصير (نتيجة لكل ذلك وبعد فشل تجميع الشعوب الارترية وإعدادهم لمواجهة الحكومة الطائفية لم يتبق أمامهم إلآ النضال بجهدهم الخاص لرفع الظلم عن كاهلهم، ولم يجدوا سبيلا آخر غير تقريرالمصير الذي يبعدهم عن ظلم التغرينيين ومن يدور في فلكهم،) السادة (جماعة تقرير المصير) هل بقية الشعوب هى التى تنتظر التغيير والإعداد من جماعة حق تقرير المصير أومن تمثلهم إفتراضاً، وأن بقية الشعوب لاتعرف طريقاً للنضال والجهاد والخلاص! لو كانت لجماعة تقرير المصير إلتفاتة لتاريخ الشعوب الإرترية الأخرى وخلفية عن الصراعات التى حدثت فى السابق وأبلت فيها الشعوب الإرترية الأخرى خير بلاء وإحتفظت عبر نضالاتها وإستماتتها بحقها فى العيش وحافظت على وجودها رغم ما تعرضت له من تطهير وإجتثاث لما كتبوا السادة على طريقتهم تلك فلو فاتهم ذلك بعدم إدراكهم وإلمامهم بذلك الزخم التاريخى فهذه مشكلة!.لكننى فى كل الأحوال أطالبهم أن يعيدوا قرأة التاريخ مرةً أخرى ليستفيدوا منه لا ليحترموا الشعوب المصابرة القابضة كالنارعلى معتقدها وأرضها فهى محترمة لا يضرها من خزلها ولا تستكين لحالة الضعف التى قد تصيبها فومضة العزيمة وروح الكفاح متقدة فى روح أجيالها لأنها شعوب تربت على الكرامة لا الخنوع ! ثم تقول جماعة حق تقرير المصير عن(ولم يجدوا سبيلا آخر غير تقرير المصير الذى يبعدهم عن ظلم التغرينيين ومن يدور فى فلكهم) سادتى بجماعة حق تقرير المصير إن قراراً بترك الأوطان لظلم إثنية معينة وسمة عاروأهل المنخفضات لايرتضونه وليست من شيمهم وهم أكبر من أن يتركوا الأوطان أويقسموه بسبب ظلم قومية أياً كانت بل هذا مدعاة للتمسك بالكفاح والجهاد...
أما وصف الدوران فى فلك المسيحيين للشعوب الأخرى مالكم كيف تحكمون أليس المسيحيين مواطنين فى هذه الأرض يتقاسمون الأرض والماء والكلأ فمن أين لكم هذه النظريات العرجاء التى تفصلونها على مقاصاتكم فما كان التعايش مع الأخر فى وطن واحد منقصة!! نحن سادتى نريد بناء وطن تسود فيه روح التسامح ويراعى فيها بعضنا البعض تحترم فيه جميع القيم والمثل وتراعى فيه حقوق المواطن على معيارالمواطنة فقط . وأن منهجاً كهذا هو منهج جدير بوصفه بالسطحية والتردى ولن يجد تجاوباً إلا من البسطاء والبلهاء !!!
فالتحية لآل إنجابا على جهودهم ونشاطهم فهم من مناضلون ورثوا حب الوطن والتفانى له آكابراًعن آكابراً ولإن صاحبت بعض الهنات فى الأسلوب والتعبير فهم لم يتجازوا فى دفاعهم عن مايعتقدونه من رأى الأدب فأتمنى لهم مزيداً من العطاء والتجويد والترقى ....
ختاماً أن أهل المنخفضات هم كغيرهم من التكوينات الإرترية محط إحترام من الجميع وإسهاماتكم واضحة كالشمس فى رابعة النهار ويكفى شرفاً وقفتهم فى السودان مع التكوينات الإرترية لولم يقدموا غير ذلك لكفاهم شرفاً ومقاماً!!!! لكننا حين نكتب ندرك أن هذه الجماعة لاتمثل مجتمعاً لكنه تنصب نفسها إفتراضاً ولكن طالما أنها تنشرمزورةً للحقائق والتاريخ ومضللة للرأى العام فمن باب أولى التصويب والتصحيح.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق