صالح إبراهيم انجابا
مقال الأخ العزيز محمد صالح حاج عثمان فى موقع عونا دليل الى ما وصلت اليه الأوضاع الإرترية الى اسوء مرحلة ، وبدأت تنهش وتنخر فى وجود إرتريا ككيان وأٌمة ، والذى أثارنى و دفعنى لأكتب ، لإعلانهِ صراحة ً وبصوت مسموع الإنفصال من المرتفعات . قومية التقرنجة فى كل محطات التاريخ تلعب بكروت خبيثة ، وذكية فى آنٍ واحد لتحقيق مآربها ، وأهدافها للهيمنة على مقاليد الأُمور، تأرةً بالتعاون مع المستعمر، وتارةً بإدعاء الوطنية ، والإلتحاق بالثورة ، وقرع طبول النضال وذلك لا ينفى وجود فئِة صادقة وتعمل من أجل إرتريا وضحت من اجل هذا البلد المنكوب والشعب الذى يتجرع الوان العذاب والإضطهاد من نفس بنى جلدتهم .
الواقع والأوضاع المتردية لا تترك مساحة للتحاور والعيش فى وطن لا يكفل حقوق كل الأفراد والمجموعات المنضوية تحت سقفه ... قومية التقرنجة هى التى تسببت فى إنعدام الثقة بين القبائِل الإرترية اوالقوميات الإرترية فلذا من حق الأخ محمد صالح ان يعبر عن الآمه وهموم أهله من وجهة نظره ومن حقه ان يطالب بالإنفصال عن شريك لايحس ولا يعى ما يحدث فى العالم ، وكل همهِ ان يأكل الكعكة لوحده ويستمتع بمعانات الآخريين ويفقد ابسط مقومات ا لإنسانية والعيش بسلام مع اخوته فى الوطن ولا يهضم الدروس والعبر من التاريخ والشواهد القريبة فى التصدع الذى حدث فى يوغسلافيا السابقة , والتى حكمها تيتو بالحديد والنا ر وقهر الأقليات وظلم المسلمين ، والتشقق الذى حدث فى الإتحاد السوفيتى السابق ، و اقربها الحروب التى مرت بها إثبوبيا من جراء ظلم الأمهرة ،وربنا ستر لم يتمزق ذلك القطر لأن الأُسرة الدولية لم تتخيل زوال إثيوبيا من الخارطة العالمية ، فلذا بنوا لها كُبرى إنقاذ من خلاله مرة قطار الوحدة بسلام ، السودان يمر ويسير على درب الإنقسام نتيجة لِتَراكُمات المظالم والتهميش لبعض الفئِات.
الوضع فى هذه المرحلة يحتاج لعملية جراحية معقدة ومُؤلِمة لعلاج المشاكل الشائِكة وإرساء ارضية للسلام , والوئِام.
يتطلب من المناضلين القُدامى والسياسيين وكل القيادات الشريفة أن تتفهم ، سئِمنا من المناورات والدوران فى حلقة مُفرغة . الأُمور تدهورت وترسبت فى القاع ، ويجب تحريكها وغربلتها والوصول الى حلول وعقاقير ناجعة من اجل بناء وطن عزيز يرفع رؤوُسنا ، لكى ننظر الى شمس الحرية والسير فى خُطى المستقبل بثبات وإلا الكارثة اصدائِها سوف تكون قوية.
صوت الكاتب الذى يدعوا للإنفصال يعبر عن شريحة كبيرة من أبناء المُنخفضات , الذين لهم الحق فى إختيار الطريق الذى
يسلكونه ، و كذلك بالمِثل المسلمين من أبناءالمرتفعات لهم خيار فى الإ نفصال ويمكن أُوجز ذلك فى مسارين :
1- يمكن للمسلمين من أبناء من المرتفعات وسمهر والبحرالأحمر (جبرته ,ساهو , التقرى ذو الأصول الساهوية)
الإنضمام مع إخوانهم العفر الذين هم أبناء عمومتهم لتكوين دولة واحدة وأيضاً إمكانية التوحد مع جيبوتى.
2- وإذا لم تتحقق الفرصة المذ كورة سلفاً وإ نضم المرتفعات والبحر الأحمر الى إثيوبيا سوف يجد المسلمين مساحة من التحرك فى السهول والمروج الوا سعة فى إثيوبيا ومندوحة من الإنسجام العاطفى والإسلامى مع المسلمين فى ذلك القطر الواسع وخاصة مع اهلنا العفر وغالباً هذا السناريو الأرجح .
مسلمين إرتريا عامةً تركيبتهم غريبة وغير متجانسة ومتوحدة لتحقق وتنُجذ ابسط المصالح وتدافع عن حقوقها وتقف صف واحد امام الظلم والقمع والإذلال وضِعاف كقزع الخريف فلذا طرف التقرنجة فَهِمَ طبيعة كياننا ا لهش وافكارنا المنتفخة فى شكل بالونات يلعب بها الريح كما يشاء.
قال احد مناضلى التقرنجة:
"إذا اردنا ان نتحاور ونتناقش لنصل الى نقطة تفاهم مع المسلمين لا ندرى من الذى يمثلهم"
ايضاً عملاق التنظيرفى السياسة الأمريكية هنرى كسنجر قال عندما كانت اروبا متفرقة" لو اردت ان اتحدث مع اروبا
من هو الذى يمكننى ان اتصل به" التقرى منقسمين ومتفرقيين والساهو متبعثريين ومشتتيين والجبرته منزويين مع أ نفسهم وحتى العفر النزعات الفرعية تملأ ساحتهم .فعلاً حالنا يحزن له القريب والبعيد ولا تجمعنا رؤُية واحدة حتى الآن لا نعرف ابجديات الوصول الى المصالح الكبرى وليست العارضة. فى المهجر وانا اتحدث من و اقع المسلمين فى كندا الكل متقوقع مع عشيرته لا تجمعهم الأتراح ولا الأفراح ولا المصلحة العامة ، ولكننا نجيد فن مجاملة نصارى التقرنجة ولا نجامل بعضنا ونحاول ان نفهم بعضنا . اما المؤُهلين واصحاب المهن الرفيعة متمترسين فى منازلهم الفارهة عكس اخوانهم فى نفس المستوى من قومية التقرنجة الذين يشاركون مجتمعهم فى كل المجالات ونفس الحا ل فى بريطانبيا التى زرتها كذا مرات.
لا ندرس من الواقع الغربى
- فن تقدير الإنسان لأخيه الإنسان .
- فن الإ لتقاء لمصلحة مجتمعك.
- يمكننا ان نختلف ونتقوقع داخل خيمة العشيرة المتخلفة التى عفى عليها زمن التكتلات الكبيرة ، رغم تمازج الدماء
وتداخل القبائِل، ولكن يجب ان نعرف صوتنا يسمع عندما نلتقى فى المصالح الطويلة المدى ,وليست الآنية
- ألإحترام مفقود بيننا كل مجموعة تعتقد نفسها احسن حالاً من الأُخرى ، رغم اننا لم نقدم شئ يذ كر للبشرية سوى الحروب.
اخوتنا حاملى الجنسيات السودانية من ا لمسلمين يشمئِزون من إخوتهم اللأجئيين والمفروض يكون العكس يعملوا لمساعدتهم ومُؤاذرتهم ويخا فون ان يظهروا شخصيتهم الإرترية . لا ادرى لماذا التنكر وألإ نزواء ؟ تجد شخصاً يأتى من اقصى غرب اوشما ل السودان يتأ مر ويهين إخوتنا الذين لهم جذور وإمتداد تاريخى فى شرق السودان وانا أحكى عن فترة وجودى فى السودان وإحتمال الأوضاع تغيرت ، واذا توحدت اهدافنا ووقفنا صفاً واحدأً لحققنا المعجزات فى تلك المنطقة.
وإذا رجعنا الى الوراء نجد اللأجئ زرع وكافح وسعى من اجل الكسب الشريف ودفع عجلة الإقتصاد السودانى الى الأمام فى كل المياديين وتشهد معسكرات سمسم(ام سقطة, سالمين , الزرزوروالخ....) على ذلك, ونحن ليس بغرباء فى السودان لأن إمتدادنا التاريخى يصل الى تلك ا لبقعة التى أُحبها من الأعماق ، ونرى الفلسطينى ، رغم انه يحمل الجنسيه الأُردنية تجده يدافع عن حق اخوانه ويعلن صراحةً انه فلسطينى الأصل وينا قش قضيته فى داخل البرلمان الأردنى واننى اعرف وجه الإختلاف بين الوضعين ، ولكن اريد ان نعمل بقدر الإمكان لنثبت شخصيتنا ووجودنا كبشر اعطوا الكثير لسوداننا الحبيب . الساحة الإسلامية منقسمة على نفسها وتعج بعدة أحزاب كأنَّ الإسلام سبب إنشقاقهم وكان بإلامكان بناء حزب إسلامى عريض يجمع كل الأطياف ومثال لذلك الحزب الجمهورى او الديمقراطى ، الذى ينضوى تحت لوائِهم اليمينى والليبرالى والمسيحى المعتدل والمتطرف وكلهم يناصرون الحزبين ولكنهم يعبرون عن ارائِهم بطريقة ديمقراطية ، وهذه السمة المُفترض تتطغى على الجانب الإسلامى .
قياداتنا ضعيفة امام الشريك الآخر وحتى ملتقى الحوار الوطنى للتغيير الديمقراطى تقف امامه عقبات من قبل مجموعة من نصارى التقر نجة الذين لا يريدون ان يسمعوا صوت المسلمين فى هذا اللقاء الهام ، ناهيك عن المطالب والمظالم. بعض منهم يهرعون لبناء جسر التفاهم , وإعادت المياه الى مجاريها مع إخوتهم فى تقراى عن طريق الحركة الشعبية للسلام التى المفترض ان ُتشَيٍد دعائِم السلام بين كل فئِات الشعب الإرترى.
قياداتنا ضعيفة امام الشريك الآخر وحتى ملتقى الحوار الوطنى للتغيير الديمقراطى تقف امامه عقبات من قبل مجموعة من نصارى التقر نجة الذين لا يريدون ان يسمعوا صوت المسلمين فى هذا اللقاء الهام ، ناهيك عن المطالب والمظالم. بعض منهم يهرعون لبناء جسر التفاهم , وإعادت المياه الى مجاريها مع إخوتهم فى تقراى عن طريق الحركة الشعبية للسلام التى المفترض ان ُتشَيٍد دعائِم السلام بين كل فئِات الشعب الإرترى.
نعم كل شخص له حق ا لإختيار والتعبير عن رأيه ولكن لو تقسمت إرتريا النار سوف تحرق مسلمى المنخفضات والمرتفعات بالتساوى لأن قومية التقرنجة مع تقراى سوف تكون التنين الذى يلفظ نار يصل مداها الى المنخفضات وشرق السودان , وسوف لايسلم احد من زحف اضرارهم المؤُذية . الهم واحد والأذى عم الجميع وقبل ان نتخذ القرارات السريعة علينا ان نقف مع انفسنا ونفكر بعمق ، وكما يقول ا لمثل الإنجليز (THINK BEFORE YOU LEAP )أى فكر قبل ان تقفز.علينا ان نصلح حالنا والوحدة بين المسلمين هو الحل اما الإنضمام الى منا طق اخرى او الإنفصال ليس الحل لأن الدوامة البُكائية وسيمفونية الإ نفصال سوف تستمر فى كل الأحوال من هنا وهناك .
هناك تعليق واحد:
تحيه واحترام لاخوتي ابناء انجابا ولهذا القلم المميز لقد لامست الجرح وكنت شجاعا وصادقا في تحليلك وفي ما وصل اليه حالنا من تمزق وفرقه ولكني اتمني لو تضافرت الجهود من اجل ازاحت الدكتاتور اولا وان الديمقراطيه يمكنها ان تحافظ علي تنوعنا وان انفصال كل قوميه ليس هو الحل الامثل لدينا مثال دول باكملها تتحد كاؤروبا رقم اختلاف اعراقها ... تقبلوا مروري بمدونتكم الرائعه صلاح علي الحاج
إرسال تعليق