بقلم / محمد امان ابراهيم انجابا
في هذه الأيام نسمع أصوات اخرى غير التي كنا نسمعها ونستنكرها وللأسف تاتي من اخوة لنا يتجرعون الظلم معنا ويتقاسمون المعاناة معنا وليس من أُناس عاديون للأسف مثقفين ومستنيرين وهم أصحاب أراء هدامة تريد تأخذ الوطن الي الهاوي ويملؤن صفحات الانترنت بكتابات سوداء ،وصيحاتهم في غرف البالتولك تكاد تسمع من لايسمع فأمر غريب وشيئ لايمكن يصدر من شخص سوى ، بل هذا يمثل صوت اليأس الذي لايملك حيله ولاقوة ولايعرف كيف يسترد حقوقه وضاق به الأمر وعجز عن الفعل .
ودعوتهم تتمثل في حق تقرير المصير للمنخفضات بالتحديد فكيف تأتى هذه الدعوات ونحن في فترة عصيبه . إنما هذا يجعلنا نتمسك بالوحدة الوطنيه ونُعمق هذا الفهم في الجيل القادم وأن ندعوا الي تمسك المسلمين جميعا بحقوقهم في وطن واحد ونسخّر جهدنا في هذا المنوال ونفوّت الفرصة علي الذين يتربصون بنا ويريدوا أن يفرقوا بين المسلمين ويجعلون فريق في المنخفضات وفريق أخر في المرتفعات ، الهم واحد والقضيه واحدة والمصير واحد والوطن واحد .
وهذا ما يجعلني أفتح صفحات التاريخ وأرجع الي الماضي وأصطحب بعض الأحداث والمواقف التى جرت في العهود السابقة وكانت بين فريقين فريق يدعوا الي إنضمام ارتريا الي اثيوبيا والفريق الاخر الذي كان يدعوا إنضمام الجزء الغربي من الوطن الي السودان ، ولكن فشلت هذه الجهود بجهد الرجال والأبطال الذين كانوا يحلمون بوطن اسمه ارتريا وذهبت تلك الدعوات الي مهب الريح ، والأن ارتريا تمر بنفس تلك المرحلة العصيبه الصعبه تكاد تكون في مفترق الطرق ، ولكن نذكر جهدهم ونذكر مواقفهم التي اعلنوها ارتريا وطننا ولا نرضي سوي ارتريا وتوحدوا أمام كل المؤامرات والدسائس وبنو جسور التواصل بين ابناء الوطن الواحد ومثلوا خير تمثيل للارتريين الوطنيين وحققوا لنا مالم يتحقق وجعلوا ارتريا وطناً لنا ولايمكن نحن بعد تلك الإنجازات والتضحيات أن نفّرط في ارتريا ولايمكن أن نتنازل عن دمائهم التي روّي بها ارتريا الغاليه ودفعوا الغالي والنفيس من أجل أن تكون لنا وطناً.
فهل يعقل بعد هذه التضحيات الجسام أن يأتوا الينا أفراد وشخصيات ويدعوا الي تمزيق ارتريا وتفتيتها الي دويلات بدعوى ظلم فئة لاتمثل كل الارتريين بل من فئة واحدة وطرف واحد ، فمعظم الشعب الارتري يتعرض لما تتعرض له المنخفضات وغيرها من المناطق ، فأين البقيه من تلك المواقف؟ هل ارتريا وطن للبيع والشراء والتجزءه ؟ وهل الظلم من قبل الاخريين يجعلنا أن نكون ضعفاء وغير قادرين من نيل حقوقنا ؟ ونعمل من أجل الواقع الذي يسعي الدكتاتور لتكريسه ويجعل الاخريين يتباكون عليه ؟.
أود هنا أشير هنا الي الروابط التي هي بين أفراد المجتمع الارتري الذي لايمكن فصله ، هناك دماء إمتزجت وروت ارض الوطن منذوا القدم وكانت من الطرفين المسيحي والمسلم ولايمكن أن نفرق بين هذا وذاك في فترة التحرير وتقرير المصير ، وهناك شق خاص بالمسلمين في ترابطهم فنجد الساحل والبحرالاحمر وإقليم سمهر تربطهم روابط أزليه وتاريخيه ومصيريه وهم يمثلون جزء من المنخفضات والمرتفعات ولايمكن فصلهم لما بينهم من رابط الدم والدين والجوار وهذا ينطبق علي بقية المسلمين في الوطن لما بينهم ترابط وتواصل إجتماعي ونسب ووو ..
نعم اليوم هناك تجاوزات وظلم لايمكن أن نغض البصر عنه وهي من الطرف الثاني وهو ظلم واقع علي كل المسلمين دون تميز ودون تفريق فالسؤال ما الذي يجب أن نفعله نحن كمتطهدين وحقوقنا مسلوبه ؟ هل نهرب الي تقرير المصير لكل إقيلم وكل قوميه تنادي بذلك ؟ أم نسعي لتشكيل جبهة عريضة تمثل كل المهمشين والمغلوبين علي أمرهم ونسترد حقوقنا من القلة الذين لايشكلون الأغلبيه في الوطن ، ولايمكن لعاقل في ارتريا ان يدعوا للإنفصال بسبب قوميه ظلمت ونزعت حقوقنا ونحن أغلبيه وقادرين علي انتزاع حقوقنا ، والينقصنا هو الوحدة وعامل التكاتف والتلاحم وننخرط في عمل منظم ومدروس كما كنا في السابق في عهد التحرير .
والشيئ المعيب والغريب في الأمر هو أن تأتي الدعوة من قبل المستنيريين الذين يحملون شعلة التغيير ويخيبوا آمال الشعب البسيط ويريدون بدعوتهم أن يفريقوا بين المسلمين ويقولوا هذا من المنخفضات وهذا من المرتفعات ، ونقول لهم ليس اليوم كالأمس فنحن امة واحدة وأصحاب هم واحد ومصير واحد وهذا الحصن الحصين للوطن بإسره من كل دعوات التفكيك والتمزيق وتصون الوطن من كل الدعوات التي تدعوا الي تقسيم ارتريا وتمزيقها ونحن علي يقين سوف تموت هذه الدعوات في مهدها ولا يمكن أن تجد صداً من أي ارتري أصيل وذو نخوة أن يقبل بهذه الأفكار الهدامه التي تجعل الوطن في خبر كان ولايمكن لأحفاد عواتي وكبيري والمختار وسبيى ومحمد إسماعيل عبده وكل الشهداء الذين روى بدمائهم الطاهره ارض الوطن أن يقبلوا مثل هذه الدعوات الفارغه في محتواها مهما صدرت من شخصيات وأفراد ووزنها داخل المجتمع ،،، والشعب الارتري ناضل ثلاثون عاما وضحي لكي تكون ارتريا وطنا للجميع ، وكيف اليوم نرضى وبكل سخريه بهذه النداءت والصيحات التي لاتنم عن ضمير ولا إحساس بالمسؤليه إتجاه الوطن والشعب الارتري ككل .
ويسعوا لكي يفرقوا بين الذين تربطهم روابط منذوا الأذل ، ولايمكن أن يجدوا من يصغوا اليهم ويسمع لهم ولغيرهم من دعاة السلام المشبوه وعودة العلاقات بين النظامين الاثيبوبي والارتري (تقراي ، تقرانيجه ) .
ونريد هنا نوجه سؤال لكل الذين ينادون بتقرير المصير هل الظلم القائم الآن يميز بين المسلمين في المرتفعات والمنخفضات ؟ أليس الجرح واحد والمصير واحد ؟ والوطن واحد ؟ فلماذا التهرب من الواقع والإستسلام الي العجز واليئس ؟ والبحث عن حلول غير ناجعه . فالنظام القائم والثقافه المهيمنة لم تترك أحد في الوطن وطالت كل أطراف ارتريا والكل يعاني من ظلمها وجورها ولكن نحن كارتريين علينا أن نبحث في السبل التي تجعلنا أقويا واشداء ولا نهاب احد ونعلن ثوره شعبيه وإنتفاضه من شرق البلاد الي غربها ومن شمالها الي جنوبها لما نمثله من أغلبيه ، وكذلك العلاقات التي تربطنا ببعضعنا البعض من رابط الدم والجوار والدين ، حتى نقلب الأحداث ويكون الخيار هذا هو الأمثل .. ليس أن نبحث في تفريق المجتمع وتمزيقه وهذا ما يرنوا له الدكتاتور وزمرته الطاغيه لكي يتباكي الناس عليه وعلي حكمه بعد زوالهم فهذا نهج كل الدكتاتوريين الذين يحكمون شعوبهم عنوة.
فالأجدي من الاخوة الكرام أصحاب الأقلام الذين يملؤن صفحات الانترنت ويملؤن صيحات غرف البالتولك من صراخ وعويل للانفصال ، ان ينادوا الي النضال وكل السبل التي تؤدي الي زوال هذا النظام الذي لايرحم أحد منا ، وأن يدعوا الي وحدة الوطن والمصير الواحد والي المجتمع المتماسك والي توحيد المسلمين وجمع شملهم ، لا أن يحمل نبرة التهديد والانزار لكل الارتريين ومن يقف في طريقهم للإنفصال من اي طرف كان .
ولكن الحقيقه تقال هذه الدعوات ليس من أفراد عاديين بل من كوادر التضامن ومنظريها لشيئ في أنفسهم .
وهذا يؤكد تكتلهم ودعواتهم الي هذا المسار الذي ياتي بالخراب والدمار للوطن بنادئهم الي منخفضات ومرتفعات وفي نهاية الامر نحن المسلمين كشعوب ضحايا لنزوتهم الشخصيه وطلب السلطه في إطار ضيق وغير مسؤل ،وهذا يؤكد إن دعواتهم وتفريقهم سوف تذهب في مهب الريح دون رجعة لان الارتريين المسلمين لايمكن أن يرضوا بهذا التقسيم والدعوات التي تفرق بين الاسرة الواحدة والمجتمع الواحد ، فإنتهي العهد الذي كانوا يتغنون به خصوصية كل إقليم وقبائله ، اليوم الوطن كامل لايتجزء عن بعضه البعض ، فبفعل فاعل أو بعوامل اخري لايمكن اليوم التيميز بين المسلمين في إطار المنخفضات والمرتفعات والناس تمازجت وإختلطت في السكن والنسب وتجد كل القوميات تثمل الوطن برمته وتجد بعض القوميات التي كانت تقيم في المرتفعات الآن هي جزء أصيل من المنخفضات وغير ذلك ، وهناك الجزء الساحلي أي اقليم البحر الاحمر والسمهر متمازجه ومتماسكه ببعضها البعض وبينهم نسب ورابط الدم والجوار، فكيف يكون تقرير المصير في وطن مترابط نحن ليس مثل دول الجوار مجتمعاتنا مترابطه برغم التنوع ولا نشتكي الظلم سوي من طرف واحد والأغلبيه مقهوره ومجني عليها فكيف يكون تقرير المصير لما يجري من أحداث علي هذا النحو؟.
فاذا كانوا أصحاب هذه الدعوات يحملون جنسيات اخري ولهم بدائل فنحن ليس لنا بديل سوي ارتريا وهي وطننا الأول والثاني ، فندعوهم أن يتركوا لنا ارتريا ولا يخربوها ويتركوا لنا حق الدفاع عنهم وعن كل ارتري مظلوم وليذهبوا بأمراضهم ودائهم الي الجحيم ويعودوا من حيث أتوا بإفكارهم ورؤاهم الهدامه التي تسعي لهدر عرق الأباء وجهد الاجداد .
ولكم مني خالص الشكر والتقدير
الي لقاء اخر،،،،
ودعوتهم تتمثل في حق تقرير المصير للمنخفضات بالتحديد فكيف تأتى هذه الدعوات ونحن في فترة عصيبه . إنما هذا يجعلنا نتمسك بالوحدة الوطنيه ونُعمق هذا الفهم في الجيل القادم وأن ندعوا الي تمسك المسلمين جميعا بحقوقهم في وطن واحد ونسخّر جهدنا في هذا المنوال ونفوّت الفرصة علي الذين يتربصون بنا ويريدوا أن يفرقوا بين المسلمين ويجعلون فريق في المنخفضات وفريق أخر في المرتفعات ، الهم واحد والقضيه واحدة والمصير واحد والوطن واحد .
وهذا ما يجعلني أفتح صفحات التاريخ وأرجع الي الماضي وأصطحب بعض الأحداث والمواقف التى جرت في العهود السابقة وكانت بين فريقين فريق يدعوا الي إنضمام ارتريا الي اثيوبيا والفريق الاخر الذي كان يدعوا إنضمام الجزء الغربي من الوطن الي السودان ، ولكن فشلت هذه الجهود بجهد الرجال والأبطال الذين كانوا يحلمون بوطن اسمه ارتريا وذهبت تلك الدعوات الي مهب الريح ، والأن ارتريا تمر بنفس تلك المرحلة العصيبه الصعبه تكاد تكون في مفترق الطرق ، ولكن نذكر جهدهم ونذكر مواقفهم التي اعلنوها ارتريا وطننا ولا نرضي سوي ارتريا وتوحدوا أمام كل المؤامرات والدسائس وبنو جسور التواصل بين ابناء الوطن الواحد ومثلوا خير تمثيل للارتريين الوطنيين وحققوا لنا مالم يتحقق وجعلوا ارتريا وطناً لنا ولايمكن نحن بعد تلك الإنجازات والتضحيات أن نفّرط في ارتريا ولايمكن أن نتنازل عن دمائهم التي روّي بها ارتريا الغاليه ودفعوا الغالي والنفيس من أجل أن تكون لنا وطناً.
فهل يعقل بعد هذه التضحيات الجسام أن يأتوا الينا أفراد وشخصيات ويدعوا الي تمزيق ارتريا وتفتيتها الي دويلات بدعوى ظلم فئة لاتمثل كل الارتريين بل من فئة واحدة وطرف واحد ، فمعظم الشعب الارتري يتعرض لما تتعرض له المنخفضات وغيرها من المناطق ، فأين البقيه من تلك المواقف؟ هل ارتريا وطن للبيع والشراء والتجزءه ؟ وهل الظلم من قبل الاخريين يجعلنا أن نكون ضعفاء وغير قادرين من نيل حقوقنا ؟ ونعمل من أجل الواقع الذي يسعي الدكتاتور لتكريسه ويجعل الاخريين يتباكون عليه ؟.
أود هنا أشير هنا الي الروابط التي هي بين أفراد المجتمع الارتري الذي لايمكن فصله ، هناك دماء إمتزجت وروت ارض الوطن منذوا القدم وكانت من الطرفين المسيحي والمسلم ولايمكن أن نفرق بين هذا وذاك في فترة التحرير وتقرير المصير ، وهناك شق خاص بالمسلمين في ترابطهم فنجد الساحل والبحرالاحمر وإقليم سمهر تربطهم روابط أزليه وتاريخيه ومصيريه وهم يمثلون جزء من المنخفضات والمرتفعات ولايمكن فصلهم لما بينهم من رابط الدم والدين والجوار وهذا ينطبق علي بقية المسلمين في الوطن لما بينهم ترابط وتواصل إجتماعي ونسب ووو ..
نعم اليوم هناك تجاوزات وظلم لايمكن أن نغض البصر عنه وهي من الطرف الثاني وهو ظلم واقع علي كل المسلمين دون تميز ودون تفريق فالسؤال ما الذي يجب أن نفعله نحن كمتطهدين وحقوقنا مسلوبه ؟ هل نهرب الي تقرير المصير لكل إقيلم وكل قوميه تنادي بذلك ؟ أم نسعي لتشكيل جبهة عريضة تمثل كل المهمشين والمغلوبين علي أمرهم ونسترد حقوقنا من القلة الذين لايشكلون الأغلبيه في الوطن ، ولايمكن لعاقل في ارتريا ان يدعوا للإنفصال بسبب قوميه ظلمت ونزعت حقوقنا ونحن أغلبيه وقادرين علي انتزاع حقوقنا ، والينقصنا هو الوحدة وعامل التكاتف والتلاحم وننخرط في عمل منظم ومدروس كما كنا في السابق في عهد التحرير .
والشيئ المعيب والغريب في الأمر هو أن تأتي الدعوة من قبل المستنيريين الذين يحملون شعلة التغيير ويخيبوا آمال الشعب البسيط ويريدون بدعوتهم أن يفريقوا بين المسلمين ويقولوا هذا من المنخفضات وهذا من المرتفعات ، ونقول لهم ليس اليوم كالأمس فنحن امة واحدة وأصحاب هم واحد ومصير واحد وهذا الحصن الحصين للوطن بإسره من كل دعوات التفكيك والتمزيق وتصون الوطن من كل الدعوات التي تدعوا الي تقسيم ارتريا وتمزيقها ونحن علي يقين سوف تموت هذه الدعوات في مهدها ولا يمكن أن تجد صداً من أي ارتري أصيل وذو نخوة أن يقبل بهذه الأفكار الهدامه التي تجعل الوطن في خبر كان ولايمكن لأحفاد عواتي وكبيري والمختار وسبيى ومحمد إسماعيل عبده وكل الشهداء الذين روى بدمائهم الطاهره ارض الوطن أن يقبلوا مثل هذه الدعوات الفارغه في محتواها مهما صدرت من شخصيات وأفراد ووزنها داخل المجتمع ،،، والشعب الارتري ناضل ثلاثون عاما وضحي لكي تكون ارتريا وطنا للجميع ، وكيف اليوم نرضى وبكل سخريه بهذه النداءت والصيحات التي لاتنم عن ضمير ولا إحساس بالمسؤليه إتجاه الوطن والشعب الارتري ككل .
ويسعوا لكي يفرقوا بين الذين تربطهم روابط منذوا الأذل ، ولايمكن أن يجدوا من يصغوا اليهم ويسمع لهم ولغيرهم من دعاة السلام المشبوه وعودة العلاقات بين النظامين الاثيبوبي والارتري (تقراي ، تقرانيجه ) .
ونريد هنا نوجه سؤال لكل الذين ينادون بتقرير المصير هل الظلم القائم الآن يميز بين المسلمين في المرتفعات والمنخفضات ؟ أليس الجرح واحد والمصير واحد ؟ والوطن واحد ؟ فلماذا التهرب من الواقع والإستسلام الي العجز واليئس ؟ والبحث عن حلول غير ناجعه . فالنظام القائم والثقافه المهيمنة لم تترك أحد في الوطن وطالت كل أطراف ارتريا والكل يعاني من ظلمها وجورها ولكن نحن كارتريين علينا أن نبحث في السبل التي تجعلنا أقويا واشداء ولا نهاب احد ونعلن ثوره شعبيه وإنتفاضه من شرق البلاد الي غربها ومن شمالها الي جنوبها لما نمثله من أغلبيه ، وكذلك العلاقات التي تربطنا ببعضعنا البعض من رابط الدم والجوار والدين ، حتى نقلب الأحداث ويكون الخيار هذا هو الأمثل .. ليس أن نبحث في تفريق المجتمع وتمزيقه وهذا ما يرنوا له الدكتاتور وزمرته الطاغيه لكي يتباكي الناس عليه وعلي حكمه بعد زوالهم فهذا نهج كل الدكتاتوريين الذين يحكمون شعوبهم عنوة.
فالأجدي من الاخوة الكرام أصحاب الأقلام الذين يملؤن صفحات الانترنت ويملؤن صيحات غرف البالتولك من صراخ وعويل للانفصال ، ان ينادوا الي النضال وكل السبل التي تؤدي الي زوال هذا النظام الذي لايرحم أحد منا ، وأن يدعوا الي وحدة الوطن والمصير الواحد والي المجتمع المتماسك والي توحيد المسلمين وجمع شملهم ، لا أن يحمل نبرة التهديد والانزار لكل الارتريين ومن يقف في طريقهم للإنفصال من اي طرف كان .
ولكن الحقيقه تقال هذه الدعوات ليس من أفراد عاديين بل من كوادر التضامن ومنظريها لشيئ في أنفسهم .
وهذا يؤكد تكتلهم ودعواتهم الي هذا المسار الذي ياتي بالخراب والدمار للوطن بنادئهم الي منخفضات ومرتفعات وفي نهاية الامر نحن المسلمين كشعوب ضحايا لنزوتهم الشخصيه وطلب السلطه في إطار ضيق وغير مسؤل ،وهذا يؤكد إن دعواتهم وتفريقهم سوف تذهب في مهب الريح دون رجعة لان الارتريين المسلمين لايمكن أن يرضوا بهذا التقسيم والدعوات التي تفرق بين الاسرة الواحدة والمجتمع الواحد ، فإنتهي العهد الذي كانوا يتغنون به خصوصية كل إقليم وقبائله ، اليوم الوطن كامل لايتجزء عن بعضه البعض ، فبفعل فاعل أو بعوامل اخري لايمكن اليوم التيميز بين المسلمين في إطار المنخفضات والمرتفعات والناس تمازجت وإختلطت في السكن والنسب وتجد كل القوميات تثمل الوطن برمته وتجد بعض القوميات التي كانت تقيم في المرتفعات الآن هي جزء أصيل من المنخفضات وغير ذلك ، وهناك الجزء الساحلي أي اقليم البحر الاحمر والسمهر متمازجه ومتماسكه ببعضها البعض وبينهم نسب ورابط الدم والجوار، فكيف يكون تقرير المصير في وطن مترابط نحن ليس مثل دول الجوار مجتمعاتنا مترابطه برغم التنوع ولا نشتكي الظلم سوي من طرف واحد والأغلبيه مقهوره ومجني عليها فكيف يكون تقرير المصير لما يجري من أحداث علي هذا النحو؟.
فاذا كانوا أصحاب هذه الدعوات يحملون جنسيات اخري ولهم بدائل فنحن ليس لنا بديل سوي ارتريا وهي وطننا الأول والثاني ، فندعوهم أن يتركوا لنا ارتريا ولا يخربوها ويتركوا لنا حق الدفاع عنهم وعن كل ارتري مظلوم وليذهبوا بأمراضهم ودائهم الي الجحيم ويعودوا من حيث أتوا بإفكارهم ورؤاهم الهدامه التي تسعي لهدر عرق الأباء وجهد الاجداد .
ولكم مني خالص الشكر والتقدير
الي لقاء اخر،،،،
هناك تعليق واحد:
سلمت يداك اخي محمد فعنوان مقالك يكفي ...فالدعوه الانفصاليه لا تمثل الا اصحابها والمصلحه الشخصيه برائحتها النتنه تفوح من خلال دعوتهم..لك مودتي صلاح الحاج
إرسال تعليق