بينما نحن ننتظر ونحسب ما تبقي من ايام الملتقي الحوار الوطني تُطالعنا مواقع الانترنت باخبار أُخرى علي صفحاتها وإستبشرنا خيراً في بادئ الأمر فقلنا لعل وعسي يكون دعما وسنداً لملتقي الحوار ولكن جاء الأمرخلافاً لذلك وهي عباره عن تجمعات وندوات ومبادرات تدعوا الي التقارب مع اثيوبيا بمختلف المسميات ، ومنها ما قام في فرانكفورت الالمانيه وفي الوالايات المتحده الامريكيه وفي لندن وترفع شعارات مختلفة وأغطية مختلفة ، ونشاءت لإغراض خفيه لكسر الحصار المفروض علي النظام ، وترضي الغرب بتقارب النظامين ليس الشعبين لقناعتنا ليست هناك مشكله بين الشعبين بل هي بين النظامين فقط ، وخير دليل علي ذلك وجود كل أطياف المعارضه الارتريه في اثيوبيا ، ولكن المشكله تكمن بوجود النظام الحالي في ارتريا ، وهؤلاء يحاولون الهروب الي الامام وغض النظر من المشكل الحقيقي والمعضله التي تقف أمام الكل .
هذه التحركات تذكرنا التحالف السابق الذي كان بين النظامين التقراي والتقرنيجه ويريدون أن ترجع المياه الي مجاريها بين قومية التقرنيجة والتقراى لترميم جسر التفاهم الذى تهشم نتيجة للحرب بين نظام اسمرا الدكتاتوري ونظام تقراي الحال .
دأب ناطقى التقرنجة لتقوية أواصر الإرتباط بإثيوبيا وخاصة بتقراى ويعتبرون إمتداداً لهم ، فلذا المعطيات والأحداث التاريخيه تدل علي ان قومية التقرنيجه تسعي دوما الي ربط ارتريا باثيوبيا ، واذا رجعنا الي التاريخ وتمعّن في قراءته منذوا الاربعينيات الي يومنا هذا نجد أحداث وشواهد كثيره علي ذلك ومنها قيام حزب الاندنت ودعوته الشهيره لإنضمام ارتريا الي اثيوبيا وكذلك تحالف التقرنيجه مع الكوماندوس الذين كانو يشكلون أغلب الأفراد داخل هذه القوة والبعض الاخر منهم يواشي ويرشد الكوماندوس علي قري المسلمين وتتم الإباده لقرى بإكملها دون أدني رحمة ، ولاننسى الحدث الذي جري لجبهة التحرير الارتريه من قبل الجبهة الشعبيه بتحالفها مع نظام تقراي الحالي وضربها في معاقلها والي ان إختفت من الساحه الارتريه وكانت الإنتكاسه وضاع جهدنا كمسلمين بضياع جبهة التحرير الارتريه وكان شيء مدروس من قبل الأخريين ، ولم ينتهي الأمر علي ذلك.. وماهي المظاهرات التي خرجت من هنا وهناك لتأيد النظام ورفض القرار الاممي ، ومن ثم بعد ذلك يخرج الينا أُناس اخرون وبدعوات مختلفة منهم من يرفض إستخدم القوه وعدم إستخدام العمل المسلح ضدد النظام ، أي الدعوة الي المعارضه السلميه كأن النظام ليس نظام قتل وسجن وإعتقال وإرهاب للمواطن بشتي السبل ، وهاهي الدعوه التي تليها وتكمل القصة وتنتهي المهزلة بالسلام بين الشعبين ، وتظل النوايا حسنه في قاموسهم وماذا تبقي من الوحدة الوطنيه سوي الإعلان الرسمي لنهاية ارتريا ، هذا هو الشريك الذي نسعي أن نبني معه دولة ووطن ، وماذا الان بعد هذا السرد من الاحداث ؟ يسعون ليقنعون بشتي السبل وبإستخدام أسماء إسلاميه رمزيه لاتمثل سوي أراء شخصيه لبعض الأفراد المنتفعين من بني جلدتنا ، ويعلنون بان نواياهم طيبه وترمي الي ربط الشعبين الارتري والاثيوبي ونزع الخلاف بين الطرفين وذلك لمصلحتنا كمواطنين ارتريين ، ويشيروا الي الاسماء التي تمثل المسلمين تمثيل مشهد درامي فقط ويقولون هؤلاءِ اخوتكم يساندو هذه القضيه ويقفون جنبا الي جنب معنا ...
يا اخوة انتهي زمن المجاملات علينا أن نستخلص العبر من التاريخ وهذا لايحتاج الي ذكاء ولاعبقريه فلا مجال للإنصراف من القضايا الأساسيه نحن اليوم نحتاج الي سلام بين المجتمع الارتري ونحتاج الي ترتيب البيت الداخلي وكذلك نحتاج من الشريك الثاني وهو قومية التقرنيجه أن يحسنوا نوايهم إتجاه الشعب الارتري ككل ، عليهم أن يرفضوا كل ممارسة النظام ويعلنوا الوقوف مع الحق ومع بقية الشعب الارتري في خندق واحد ويمثلوا أداة ضغط للنظام ، لا أن يظهروا أنهم مساندون للنظام ويسعون لتحسين وجه النظام أمام العالم ويخفون سلبياته ويتنكرون للحقوق الوطنيه ومتطلباتها ..
فاذا كانوا حقا مثقفي التقرنيجه حريصون علي الوطن وسلامته ويصرخون من هنا وهناك للسلام مع اثيوبيا فمن الأولى أن يصرخوا للسلام ويردموا الهوة التي بينهم وبين بقية الشعب الارتري ككل ، وأن يصلحوا ما أفسده النظام وهم يمثلون 90% من هذا النظام القائم حاليا والمتحكم في الوطن.
فاذا كانوا حقا لايؤيدون النظام ويسعون لمصلحة ارتريا كوطن فماهي نداءتهم ورفضهم للواقع الحالي بوجود نظام يشرخ الوحدة الوطنية ويمذق ويدمر الوطن ويفرق بين المجتمع الواحد؟.
ولكن الحقيقة تقال يخافون علي الإنجازات التي تحققت علي يد الدكتاتور لكي لا تسلب من قبل المطالبين بحقوقهم ويكون مصيرهم في المستقبل في خبر كان ، لما اقترفوه ضد الاخريين لأن الكيل طفح والظلم وصل الي مالا نهايه ، والان يريدون أن يجدوا سنداً في المستقبل ، عندما أصحاب الحقوق يفيقُون من نومهم ويطالبون بحقوقهم..
وبناءًا علي ماسبق فلي رسالتان للقياده الارتريه المسلمه علمانيه او اسلاميه :ـــ
** الرساله الاولي :ــــ الدعوه الي القيادة التي تعمل داخل التنظيمات العلمانية أو الديمقراطية فعليهم أن يكون أقويا علي حقوقهم وليس هناك مكان للضعفاء في عالمنا الحالي ونرجو منهم أن لايكونوا صور و مناظر تكتمل بهم المسرحيه أو المشهد السياسي وأغلبهم أصحاب تجارب وخبرات مع الجبهة الشعبيه وغير ذلك ، فكانوا سببا فيما وصلنا اليه من ظلم ، فاليوم ليس كالأمس فالتاريخ لايرحم وكذلك لانريد منهم أن يعلنوا جبهه إسلاميه داخل تنظيماتهم بل يقفوا مع الحق الضائع وأن يساندوا قضاياهم وأن يمثلوا مجتمعاتهم ولا يتنازلون عن المستحقات الوطنيه ويدعوا الي شراكه حقيقه وان يبسطوا القيم التي يناضلون من أجلها.
** الرساله الثانيه :ـــــ الي التنظيمات التي تطلق علي نفسها إسلاميه وتنادي بحقوق المسلمين فدعوتي الي القياده والقائمين علي الأمر داخل هذه التنظيمات أن يراجعوا أنفسهم ويقفوا ووقفه جاده مع النفس والضمير وينظروا الي التكوين التنظيمي وطريقة المحاسبه داخل هذه التنظيمات لتجويد العمل الإسلامي دون عواطف وميول عشائري وقبائلى ، فهذه التنظيمات تريد أن تحاسب الأخريين وتطالب بحقوقها وبحقوق المسلمين ، وكيف وهي تحمل نفس الداء وينطبق عليها قول الشاعر :
وغير تقي يأمر الناس بالتقي *** طبيب يداوي الناس وهو عليل
فنعلم مكونات هذه التنظيمات والهيكليه التي تمثلها فلانريد من ذلك تثبيط الهمم ، ولكن لابد أن نضع اليد علي الجرح ونتحدث عن المسكوت عليه ونسعي لنعالج الخلل ، فنجد هناك بعض الامور غير طبيعيه وبالذات في عمل جهادي ويدعو المسلمين الي التكافل والتوحد ، فيقتصر العمل في مجتمع واحد فقط دون غيره وهذا ليس لعدم مقدرات وكفاءات وعدم أفراد من المجتمعات الاخري ،،، ولكن للممارسات التي ليس لها صله بالاسلام التي وجدوها داخل هذه التنظيمات جعلتهم يخرجون منها وينظرون اليها بأنها عشائريه وقبليه وغير ذلك وتسمي نفسها بالاسلاميه وتمارس الشوري بلون اخر ، صناعة الشوري والعمل في الخفاء ، هناك مطابخ داخليه بعيدة عن الانظار وبعيدة عن الشوري والشفافيه وتسطير عليه شخصيات من داخل هذه التنظيمات وهي عباره عن قيادة وسطي محميه بي لوبي و بتكتل من الهرم .
فوثيقة ابراهيم المختار فضحت النظام وعرته من الحقائق فنرجوا الاخوة القائمين علي هذه التنظيمات أن يدرسوا الأمر داخل تنظيماتهم ويقوموا بمعالجة الامر علي طريقة وثيقة مجلس ابراهيم المختار وبالاحصاء وتكوين لجنة محدده تقوم بهذا الامر داخليا قبل ان يفوت الاوان لعل وعسي يصلحو ما فسد ولكن الوقت لايرحم .
نجد هناك تمثيل ضئيل جدا للقوميات الارتريه المسلمه في هذه التنظيمات وتكاد تنعدم لبعض القبائل الارتريه والبعض الاخري منها صوره فقط في إطار الشخصنه والبعض الاخر اخلاصهم وتفانيهم وجهدهم جعلهم في هذه المراكز لايوجد تمثيل لكل الارتريين أين أبناء العفر وأين البلين وأين الساهو وأين الجبرته وأين الناره وأين بقية القبائل في هذه التنظيمات فمن الأفضل أن يسموا هذه التنظيمات بالتضامن وغير ذلك ويتركوا الإسم المنتسب الي الإسلام ويدعوا الي مناطقي وغير ذلك اذا كانوا لايريدون أن يعالجوا الأمر ويقفون علي الاخفاقات داخل هذه التنظيمات ، اما اذا ارادوا تجويد العمل وربط المسلمين ببعضهم البعض والمطالبه بحقوقهم في الوطن فلابد الوقوف مع النفس ومعالجة الموقف ومن ثم بعد ذلك تنصهر هذه التنظيمات في كيان واحد ويكون لنا دور في ارض الوطن ونستعيد حقوقنا فقد ملننا من التكتلات العشائريه ووصل بنا الأمر الي النهايه وطفح الكيل ، لأن هذا يطيل عمر الدكتاتور ويجعل وحدتنا الوطنيه تتأكل ، وتهدر حقوقنا ونظل في مؤخرت الركب ....
وهذا ما أردت أن اقوله ،،،
وكان الله من وراء القصد .
وهذا ما أردت أن اقوله ،،،
وكان الله من وراء القصد .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق