29‏/03‏/2010

وداعاً للفتن والأفكار الهدامه

 صالح ابراهيم انجابا
إن المواقع الإرترية مشكورة تعمل جاهدة لإتاحة حرية الفكر وحرية التعبير للجميع و التى إفتقدناها فى وطننا الغالى أرتريا !!! وحباً فى مشاركتنا للأقلام الحرة كانت لى مشاركة بعنوان : 
( نسمات من سفوح جبال أكلى قوزاى) . 
وتلقيت رسائل عديده فى بريدى بعضها حملت عتاباً علىّ وفيها شيء من الاستفهام والتعصب لماذا قلت كذا ؟ ولماذا لم تقل كذا ؟؟ وهى فى تقديرى تحمل مفاهيم رجعية غير متقدمة ...
نعم بعض الأقلام أصبح همها الكبير وهدفها السامى هو تقسيم مجتمع واحد وزرع الفرقة فى جسد الأمة الواحد !!!! لكنه فى النهايه جميل جداً أن يكون هنالك تواصل ونقاش وتحاور وهذا بفضل الإنترنت حيث قرب المسافات البعيدة ولكن يجب أن نستفيد من هذه الفرصه لنخرج بأفكار مفيدة و نعمل جميعاً من خلالها للوصول إلى أهداف ساميه ومرامى نبيله نرفع بها من شأن مجتمعاتنا ونضع لبنات النهوض والتقدم ،،،لا أن نسخرها لبث السموم القاتله بمجتعاتنا !!! ولاننسى أننا أمةٌ واحدة تربطنا وشائج قربى وصلة رحم ويجب علينا أن نطبق قول الرب سبحانه وتعالى : (وأعتصموابحبل الله جميعاً ولاتفرقوا). 
وتحت هذه الأية نستطيع جميعاً أن نتوحد بكتاب الله وسنة رسوله وتكون بذلك كل منطلقاتنا مستوحاة من الأية الكريمة ولاننسى قول الرسول صلى الله عليه وسلم ( الفتنة النائمة لعن الله من أيقظها). 
وأن نشر خلافاتنا البسيطة على مواقع الإنترنت لافائدة منها سوى أننا بهذه الطريقة نخدم العدو الذى يتربص بالجميع و لايميز بين هذا أو ذاك فالكل مستهدف !!! عليه أرجوا تجنب هذا المسلك ومحاربة هذه المظاهر السالبه من الأمراض العنصريه المقيتة ومواجهتها بشجاعة وإتزان ... 
وعلى الكل أن يدرك أننا فى عصر الأحلاف والتكتلات من أجل تحقيق المصالح العليا للمجتمع وهى واجبه اليوم أكثر من أى وقت مضى لحساسيه الظرف ونوعية المخاطر التى تهدد كينونتنا ووجودنا وتسلب حقوقنا فى وضح النهار!!! ألا ايتطلب وضعاً منا كهذا التوحد والتكتل وهل من العقل والحكمة أن نثير الفتن والتفريق فى وضعٍ كهذا ؟؟؟ فكل هذه المعطيات جديرة بأن نسعى لتعزيز الوحدة بيننا لتحقيق العداله لمجتمعنا ولتحقيق الرفاهية والحياة الكريمة !!! بالوحدة نستطيع أن نصل إلى تلك المرحلة وبدونها نكون قد خسرنا كل شىء ,,, أقول هذا لأن البعض يود أن يثبت مفاهيم التفريق وينشرها ويعمل على تثبيتها كمفهوم , وإعتبارها قضايا أساسية ومحورية وبذلك يصرف النظر إلى القضايا الحقيقية التى تواجهنا جميعاً فهى صراحة معارك وهمية لافائدة منها وبالعكس تجلب الحقد وتزرع الكراهية ... 
فأقول كفى الهروب من الفقر الذى يعتصر أهلنا فى إرتريا والجهل والمرض الذى يقضى على شرائح مجتمعاتنا كلها ويعرضها للتشرد والتشتت ,,, والمثير فى هذا أن يجد فيها البعض السلوى والمتعة فى هذه السموم إنه لأمر يدعوا للعجب كل العجب !!! 
وفى إعتقادى أن الذين يسعون لغرس هذه الدعاوى لايخرجون من الأتى:
* أفراد يحركهم النظام القمعى لزرع الفتنة وبث الخلخلة والبلبلة بين الإخوة ليخمد جزوة الإنتفاضة المباركة!
* أفراد سكنت فى داوخلهم دعاوى التعنصر والأفكار الهدامة المتحدرة فعميت بصيرتهم ! *أيادى خارجية لاتريد تقدمنا وتطورنا وتسعى بكل الأساليب الخفية حيناً والظاهرة أحياناً وهى ليست ملامة ،لان لايهمها وجودنا بل بالعكس , فإنما يودون ان تخلوا لهم الساحة فيفعلوا مايريدون!!!! 
ولكن اقول لهم وبصوت مسموع أننا قد ودعنا تلك الحقبة السوداء فنحن أبناء اليوم الذى تمخض فولد حركة شبابيه فى الجبال ومساندة شعبيه عارمه بدأت فى مدينة الضباب المتمثلة فى حركة (إكنتينوا) والتى رفعت الوحدة شعاراً , ومنطلقاً فإننا جميعاً قلنا قد مضت تلك المرحلة ونحن الأن فى بناء مرحلة النهوض وسوف نقف جميعاً فى كشف وتعرية نظام افورقى الذى يستهدف الجميع بمحاصرة القرى وتجويع المواطنين ومنع شبكات الإتصال لإخفاء الإجرام الذى يمارسه ضد العزل منا ,,, وبالتالى فإن الوحدة هو الحصن المنيع والظهر الواقى والصخرة التى تتحطم عليها كل محاولات النيل من عزم مجتمعاتنا الحيه النابضة التى ترفض حياة الذل والعبودية والقهر !! نعمر فقد قالوها فى عهودٍ مضت وقالوها هذه المرة مضويه ولا تراجع منها فإما حياة كريمه أو دونها المهج والأرواح!
وعلى الإخوة المسيحيين من ابناء أكلى قوزاى أن يقفوا مع هذه المقاومة الباسلة التى تعمل على رد الظلم , ولاتستهدف أحد بل أننا مجتمع واحد ومسكننا واحد ومزارعنا واحدة يسعى نظام افورقى اليوم للتفريق بيننا , بممارساته فعليكم التجاوب المطلق مع المقاومة فهى إمتداد لمقاومة الإستعمار الذى لحق بكل مناطقنا جميعاً . 
وعلى كل المواطنين الشرفاء الوقفه الصلدة مع المقاومة فبالتناصر والوقفة نستطيع أن نضع حداً للإستبداد والظلم ,,, وهنا اطلب من جميع الشباب المثقف الواعى بالخارج أن تكون له وقفة مع النفس وأن نفكر جدياً بترتيب البيت الداخلى ونرتقى إلى مستوى المسؤوليه وألا ننزلق إلى هوة وأن ندرك جازمين أن قبائل الساهو تربطها أوصر قربى ودم ومصاهر ولاإختلاف فى لغتنا التى نتحدث بها مع إختلاف طفيف فى اللهجة فكل العوامل الجغرافية والمصالح والتاريخ تربطنا جميعاً وهذه حقائق لاتحتاج إلى دليل أوبرهان ,,, وأن محاولات البعض تقليلها وتحجميها وزرع الخلاف بينهم يجب أن نرد على عليهم بأننا لايمكن لعلاقاتنا أن تتبدل أو تتغير فعدونا واحد وهو الذى نسعى لإزالته وبقوة ولا مكان للنيل من وحدتنا... 
ختاماً أقول أن المقاومة اليوم تحتاج منا إلى وقفة صادقة مخلصة وأن نلتف حولها وبها يمكن أن نحقق تطلعاتنا وأشواقنا ونحقق حياة أفضل لمجتمعاتنا اللهم إنى قد بلغت فأشهد ,,,,,

ليست هناك تعليقات: