29‏/03‏/2010

لقاء مع الدكتاتور افورقي


صالح ابراهيم انجابا 
أُحى الصحفية الجريئة جين داتون من قناة الجزيره التى ادخلت الطاغيه فى غُرفه ملتهبه من الأسئِله الجاده والمُدعمَّه بالحقائق والدلاِئل جعلته يتململ ، ويتصبب عرقاً ، ويتطاير من عينيه الشرر واللؤُم . دِيكتاتورالقرن الإفريقى ، ذو ا لنكهه الخاصة يجلس على كٌرسى ساخن وكل رُدودِه كانت تنفى الوقائِع . 
أثبتت هذه المُقابله ان الرجل لا يجيد فن المُباغته فى الكلام ، والدُبلُوماسيه فى الرُدود ، وفن تلطيف الجو فى الحوار. 
بعض الصحف تعمل على إستشارت رجل مهووس ، وعقيم الفكر، والفطانة فى شئون القرن الإفريقى ، ولكن الصحفية عرته تمامًا، وجعلته لا يسوى ثمن لبِسِه ..
يريد السفاح ان يظهركأنه الشخص الوحيد الحر الذى يرفع لواء التحدى ضد امريكا، التى كانت السبب فى وصوله الى سدة الحكم عندما كان يتلصص، ويتخفى ويدخل كانيو إستيشن ليأخذ الخطط والأفكاروالمنشطات ليقوى عقله الذى لا يسوى بَصَلَة، وحتى الان صبرت عليه الإدارة الأمريكية لحكمة يعلمها مهندسى شئُون السياسة الأمريكيه .
فلذا كفاك إستهزاء بالعقول، ودغدغت مشاعر العالم العربى .
لقد أوشكت نهايتك المبكيه والمضحكه يازعيم الأوباش، ورحم الله المفكر والسياسى يوسف السباعى قال :
تسقط المقاييس *** حين يحكم الأوباش". 
وأيضاً قال الشاعر:
فأعذرونى اذا قلت ما لا يقال لكــل زمـــــان دولة وبغــال  
حكيم زماننا ظهر على حقيقته ، ولَبِس النُكران وتزييف الحقائق وشاحاً. ردوده الجوفاء كانت خالية من الُبُهارات والإقناع ، نفى الحقائق والأدِلة الدامغه التى ذكرته الصحفية. 
قال انه لم يسمع بهروب بعض لاعبى فريق كرة القدم فى كينيا و بعض الرياضيين الى اسكوتلا ند. عجباً يا زعيم الفئه المارِغه اريد ان اطرح عليك بعض الإسئِلة كم سفيراً هرب ؟ وكم جنرالاً غادرالوطن؟ اذا كنت حقاً صادق افتح الحدود ستجد نفسك وحيدًا حتى البُطانة الفا سدة سوف تلُوذ بالفرار.
الطاغية يؤُكِد الشعب شبعان والخيرات تملأ الأسواق بينما طوابير الخٌبز تزداد طُولاً فى اسمرا والمدن الأُخرى. 
يتشدق زعيم الهقدف ويفتخرويتبجح دون خجل ان إِرتريا احسن حالاً ووضعاً ورُقياً من دول الجوار. يدعى انه برئ من العزف على اوتار خلق المشا كل فى الدول المجاورة ، اى انه حامل رآية السلام ومفتاح حل المعضلات.
سيد العارفين العالم صار قرية صغيره وكل شئ واضح وجلى ، وبفضل التكنولوجيا سهلت كشف المستور والمدسوس واتاحت مجال تناقل الأخبار فلا تنكُر ولا تتظاهر بالغباء. 
أيُها الطاغية من خلال هذه المُقابلة ظهرعليك الإعياء والتعب وهذا دليل على نهايتك حزِّم حقائبك او احفر قبراً يليق بمقام الدكتاتور والأفضل ان تدفن فى كهف من كهوف الساحل لكن اهلها سوف يرموا جثتك الى الذئِاب الجائِعة. 
بعت إرتريا وانت خائن الثورة فى الميدان وعندما كنت تتسكع فى اروقة الفاتيكان الان صرت ريشه فى مهب الريح مفاصل نظامك تضعضعت ،،، وزمن الضحك على الذقون ولىِّ ، حتى اذنابك والموهومين بانك سٌوبرمان فى الخارج يحضرون اجتماعات وإحتفالات الهقدف للحفاظ على اموالهم وممتلكاتهم فقط . كل الذين تظاهروا فى واشنطن لمُساندتك اصحا ب مصالح ، او عقول ضيقه ، اوجهلاء ،او صيادون تنقصهم الخبرة يريدون ان يرموا شباكهم فى جو تسوده العواصف العاتيه .
اتعلمون الحقيقة الوحيدة التى نطقها بصِدق ،عندما قال لا وعود ولا امل للديمقراطيه فى إرتريا ارض الشهداء، والشرفاء فعلاً اظهر وجه الدكتاتوريه القبيح . 
مسرحيه نحن واهدافنا شارفت على النهاية .الأذناب اثروا الإنزواء .عنجهية انصار هقدف تلاشت ، ودفنوا رؤٌسهم فى الرمال اصواتهم إنخفضت وبحت، وحتى الإ جتماعات صارت تعقد فى دهاليز تحت الأرض فى تورونتوا كندا ، وجمع ونهب الدولارت الكنديه من الحفلات تقلصت . كل مصادرالدخل التى يعيش عليها النظام بدأت تجف. 
دكتاتور إرتريا نكهته خاصة و طعمها غريب، ولونها فريد لم تحصل مثلها ابداَ فى عصرنا . 
الدول تعانى من هجرة العقول، وبعض شرائح المجتمع لأسباب إقتصاديه . فى إرتريا الكل يريد ان يغادر ويفضل العبوديه تحت قبضة قطاع الطرق، اوالموت غرقاً فى المحيطات ،او يقبع فى سجون ليبيا ومصر والتى افضل من السجن فى الكهوف والدهاليز. 
مهما تأَمر الخونة وثُّلَة ا لصعاليك سوف ينتصر الشعب الإرترى المغوار ليبنى دولة العدل والمساوة والديقراطية .
ومن هذا المنبرالحر نداء الى قياداتنا احمد ناصر، ودكتور هبتى، ولد يسوس عمار، ومحمد نور إدريس، وبشيرإسحاق، والشيخ حامد تركى، وكل المناضلين الشرفاء ان يستعدوا لبناء صرح ديمقراطى قوى، وان يتجنبوا هوة الإنزلاق الى المصالح الضيقة والأ نية، وان يضعوا مصلحةالوطن فوق كل المهاترات السياسية ......

ليست هناك تعليقات: