لكل انسان وطن ونحن الارتريين كتب علينا ان نعيش بلا وطن وإنما الوطن يعيش فينا . وقد امتطيت الصعاب للبحث عن وطن يكون لي البديل لأكمل رحلة ابي الذي بداءها منذ القدم عندما رفض الذل والاضطهاد من قبل المستعمر البغيض . و كذلك اليوم انا أُكمل تلك الرحله وأرفض الذل والإستعباد من قبل الدكتاتور وأبحث عن وطن اخر .
فكانت رحلة طويله تحمل في سماتها المعانه والمشقه التي لا توصف ، فبينما كنا مقيمين في السودان كلاجئين فكان لابد لنا أن نحلم بوطننا و نشعر بالإعتزاز والفخر به ، وأتت الحريه لتحقق ذلك الحلم فسرعان ما تبدد الحلم الي سراب بعلو الدكتاتور علي عرش السلطه في إريتريا فكان الحرمان القاسي لنا وكانت الصدمه ، فكان لابد لنا أن نبحث عن ملجئ اخر بعدما ضاق بنا المقام في البلد الذي كنا نقيم فيه بسبب تحسن العلاقات الاريتريه السودانيه بتضييق الخناق علينا ، نعم إنها حالت اليائسُ والعاجز ، وهذا الوضع لم يكن جري لي لوحدي بل علي أغلب الإرتريين الذين يبحثون عن حلول فرديه .....
والي نقطة البدايه في البحث عن وطن اخر فتوجهت الي ارض الكنانه ورسيت هناك حيث كنت احلم انا تكون لي مصر وطنا بديلا ولكن خاب املي ، وكانت غربتي غربةُ اهلٍ ووطن وفقدت فيها الاثنين معا ، وبعد عام قررت الزواج ربما اجد أنيسا وشريكا يخفف عنى فقدان الاهل ، فأكتمل الزواج بحمدالله وعونه وثم بعون اخي صالح جزاه الله خيراعنا .
فاجتمعنا انا وشريكتي في ظروف قاسيه وبالغةُ التعقيد فكان جهدي لا يفي شيء من متطلباتنا اليوميه ، وصبرنا علي هذا الحال الي العام الثالث من زواجنا ، وكان لابد من البحث عن حلول ونجد وطنا يأوينا ونلجئ اليه . فربطنا علي خواصرنا وحزمنا امتعتنا لرحلة طويله فيها كل المشقه وحبس الانفاس وركوب الصعاب . فهذه الرحله ليس مثل السابقات فتوجهنا الي المطار حيث الي دمشق ارض العروبه ، وكان في استقبالنا اخاً كريماً واكرمنا وأعدا لنا اللازم لنكمل رحلتنا ، وفي اليوم الثاني توجهنا الي محطة البصات فركبنا الاتوبيس المتجه الي (اللازقيه) وبعد قطع مسافه تسعه ساعات وصلنا اليها فكان في انتظارنا شخصين علي متن عربه ملاكي فصعدنا عليها توجهنا الي (حلب) وفي منتصف الطريق وجدنا شخصين وهما من دولة الصومال رجل وزوجته فكنا سبعة اشخاص وكان معي في هذه الرحله اخ وصديق فاضل منذ بداية الرحله وكنت القبه بــ(فوفو) ، وبعد مغامره وشي لايمكن ان اتخيله إلا في الالعاب الكترونيه من سرعة السياره التي نحن علي متنها وكان الطريق متعرج ووعر وضيق جدا وفي جبال عاليه لاتوصف والسرعه تتجاوزالحد الادني مائه واربعين ، ولا ابالغ لو قلت ما كنا نري ما حولنا فحمدنا الله لأن السير كان ليلا لقلة حركت السيارات علي الطريق ، وبعد اربعه ساعات من الخيال وصلنا الي المنطقه الحدوديه بين سوريا وتركيا ، ولقد كنا في تلك اللحظات بلا هويه ولا مستندات لظروف الرحله والتهريب وقد تركنا هوياتنا في دمشق . فوصلنا الي تلك المنطقه فوجدنا انفسنا تحت اشجار الزيتون والجو كان شتاء والبرد مشتد ، ومن زار بلاد الشام يعرف البرد هناك ، ودرجة الحراره تحت الصفر فإفترشنا الارض واعطونا بعض البطاطين . وخلدنا الي النوم وبعد اربعه ساعات اتو الينا المرشيدين وفي الأصح (المهربين )عند الساعه الخامسه صباحا، وبدانا في السير علي الاقدام وسط الجبال مكتظه بالغابات والوديان ، فكان التحدي لي شخصيا وذلك بسبب زوجتي وما تعانيه من وضعها الصحي ، ولكن كانت كلمتها أقوي من ضعفي وثباتها كان أقوي من ترددي ، فوجدنا في منتصف الطريق عدةَ أفراد من جنسيات متفرقه . وكانت الرحله اكثر من شاقه ، وكان هناك خوف من حرس الحدود فكانت الخطوات سريعه ، فكنا انا وشريكتي احيانا نبقي لوحدنا في المؤخره ، ولكن أخي (فوفو) لم يتركنا لوحدنا وحمل معنا الامتعه وكذلك يشد من أزرنا .
وبعد اثني عشره ساعه من غير أكل وشرب وليس لشح الماء بل من شده برودة الماء فلا تجد الماء طريقها الي الامعاء ، وأخيرا وصلنا الي الضيعه ( قريه )، ووجدنا بها اناس طيبون واهل كرم ، فقامو بواجب الضيافه ، فأقمنا في تلك الضيعه اي (القريه) ثلاثه أيام وكنا في غرفه تشبه السجن وفيها رائحة حيونات ، وهذا خوفاً من الشرطه لكي لا يتم القبض علينا . وفي اليوم الثالث أحضرو الينا عربه ملاكي لكي تقلنا الي محطة الاتوبيسات ، وقام الشخص المرافق لنا بقطع التذاكر لنا ومن ثم اخراج تصريح مرور لنا وهو في الاصل مزور لاينفع بشئ . وركبنا البص المتجه الي أنقرا ووصلنا انقرا بعد عشره ساعات وبعد ذلك استبدلنا البص باخر متجه الي ازمير واستغرقت الرحله من أنقرا الي أزمير حوالي ثلاثة عشر ساعه . فهناك كان في استقبالنا شخص عزيز وقام بواجب الضيافه وثم بعد ذلك ذهبنا الي الفندق بغرض الاقامه الي ان نجد السبيل الي البحر لركوبه وركوب أمواجه ليس بغرض المتعه بل للضروره والاضطرار فمكثنا لمده واحد وعشرون يوما في أزمير وقد واجهتنا بعض المشاكل من قبل رجال الامن لعدم وجود الاوراق الثبوتيه معنا ، ولكن لطيبة الاتراك وتعاونهم مع المسلمين اخلو سبيلنا واطلقو سراحنا . فبعد ذلك ركبنا البحر في اول الليل وبعد ساعتين وجدنا انفسنا في شاطئه الثاني حيث بلد اسمه اليونان وبداية المعانه والصعاب في تلك البلد كما يحب ان يطلقو عليه المهاجرين ( حفرة من حفر اروبا ) فكان الامتحان صعب وكانت احلامنا تكاد تتبدد و تتبخر من شدة الصعاب . وكنا نتمني ان نرجع الي البلد الذي اتينا منه ، وفي هذا البلد افترقنا انا وصديقي ( فوفو) وكل شخص منا كان يبحث عن مخرج لنفسه من تلك الحفره . ولكن بعد صبر ومصابره وعدم فقدنا للامل ، واعلنا التحدي لهذا الواقع ، فعملنا انا وشريكة روحي علي تخطي هذه الصعاب بكل جهد . فكانت النهايه بعد تسعة أشهر من العمل الدؤب انا وهي فقمنا بتوفير المبلغ المراد جمعه وكذلك كان الدور الكبير لاخي الغالي الذي اكن له كل الاحترام والتقدير الذي لم يبخل علينا فأكمل ما تبقي لنا .
وكان الخروج من ذلك البلد عبر المطار الي برشلونه (اسبانيا) وكان وصولنا عند الساعه الخامسه صباحا ، وكان الوضع فيها صعب جدا، وصلنا اليها ولا نعرف فيها احد لكي يرشدنا ، فبعد تووهان وتعب وصلنا الي محطة القطار ومنها تحركنا الي المحطه الرئيسيه التي نريد الانطلاق منها عبر القطار الي فرنسا ، وبعد تسعة ساعات وصلنا باريس وكان لنا ان نعاني اكثر من اسبانيا لعدم معرفة اي شخص فيها ، ووصولنا في وقت متأخر ولم نجد اي وسيله سفر لنكمل رحلتنا وكل الرحلات متوقفه الي اليوم الثاني ، وكانت معي بعض ارقام الهواتف لأشخاص لم تكن لدي بهم معرفه، واتصلت بهم وخذلوني والكل اعتزر لعدم استضافتي ، فبينما نحن نبحث عن فندق وجدنا شخص عربي وعرفناه عندما كان يتحدث عبر الهاتف باللغه العربيه وطلبنا منه ان يوصلنا للاماكن التي يوجد بها عرب ، واصطحبنا معه ووجدنا مطعم عربي فطلبنا بعض الطلبات ، وسالت العامل الذي يحضر الطلبات عن الفنادق ، وترك عمله وذهب معي للبحث عن فندق ووجدنا كل الفنادق ممتلئ ، ورجعنا الي المطعم حيث زوجتي كانت في انتظاري هناك . فقررنا لكي ننام علي الرصيف وإما نرجع الي محطة القطار لعل وعسى نجد مكاناً نختبئ فيه من الشرطه ، فبينما نحن نحمل حقائبنا أتت الينا صاحبت المطعم وطلبت منا ان نذهب معها الي منزلها فكان الفرج من الله سبحانه وتعالي فذهبنا معها . وفي اليوم الثاني مبكرا توجهنا الي مدينة (انيماسه) وهي في الحدود الفرنسيه السويسريه وبعد ذلك دخلنا الي سويسرا ومدينة جنيف حيث يقيم فيها اخي مصطفي (صفصف) الذي قام بي استقبالنا وثم بعد ذلك تحركنا الي مدينه اخره وهي ( لوسان )اما الذي قام بواجب الضيافه والكرم وتفضل علينا وجاد بكل ما يملك وهو اخ لايمكن نسيانه والي الان تربطني به علاقه وطيده وقويه اكثر من اخوه وفتح لنا منزله وبل زاد وتكرم علينا بكل مايملك وذو معدن أصيل وهو اخي وحبيبي نورالدين وهنا كانت بداية حياتنا في سويسرا وكانت المحطه الاخيره ونقطة النهايه ونتمني ان تكون لنا وطناً بديلاً يسعنا ويأوينا ويكون ملجئاً لنا حيث تركنا وطننا ليس بمحض ارادتنا وانما بسبب الدكتاتور الذي يريد ان يذلنا ويستعبدنا ، في ارضٍ دفعو مهرهُ ابائنا واخواننا دمائهم وسطرو تاريخه باحرف من نور . وجاء هذا المغتصب لكي يسرق كل تلك الجهود ويجعلنا نبحث عن وطنٍ اخر ،،،
فهل يا تري يوجد للوطن بديل ؟؟؟؟؟؟.
ولكم مني خالص الشكر والتقدير
والي نقطة البدايه في البحث عن وطن اخر فتوجهت الي ارض الكنانه ورسيت هناك حيث كنت احلم انا تكون لي مصر وطنا بديلا ولكن خاب املي ، وكانت غربتي غربةُ اهلٍ ووطن وفقدت فيها الاثنين معا ، وبعد عام قررت الزواج ربما اجد أنيسا وشريكا يخفف عنى فقدان الاهل ، فأكتمل الزواج بحمدالله وعونه وثم بعون اخي صالح جزاه الله خيراعنا .
فاجتمعنا انا وشريكتي في ظروف قاسيه وبالغةُ التعقيد فكان جهدي لا يفي شيء من متطلباتنا اليوميه ، وصبرنا علي هذا الحال الي العام الثالث من زواجنا ، وكان لابد من البحث عن حلول ونجد وطنا يأوينا ونلجئ اليه . فربطنا علي خواصرنا وحزمنا امتعتنا لرحلة طويله فيها كل المشقه وحبس الانفاس وركوب الصعاب . فهذه الرحله ليس مثل السابقات فتوجهنا الي المطار حيث الي دمشق ارض العروبه ، وكان في استقبالنا اخاً كريماً واكرمنا وأعدا لنا اللازم لنكمل رحلتنا ، وفي اليوم الثاني توجهنا الي محطة البصات فركبنا الاتوبيس المتجه الي (اللازقيه) وبعد قطع مسافه تسعه ساعات وصلنا اليها فكان في انتظارنا شخصين علي متن عربه ملاكي فصعدنا عليها توجهنا الي (حلب) وفي منتصف الطريق وجدنا شخصين وهما من دولة الصومال رجل وزوجته فكنا سبعة اشخاص وكان معي في هذه الرحله اخ وصديق فاضل منذ بداية الرحله وكنت القبه بــ(فوفو) ، وبعد مغامره وشي لايمكن ان اتخيله إلا في الالعاب الكترونيه من سرعة السياره التي نحن علي متنها وكان الطريق متعرج ووعر وضيق جدا وفي جبال عاليه لاتوصف والسرعه تتجاوزالحد الادني مائه واربعين ، ولا ابالغ لو قلت ما كنا نري ما حولنا فحمدنا الله لأن السير كان ليلا لقلة حركت السيارات علي الطريق ، وبعد اربعه ساعات من الخيال وصلنا الي المنطقه الحدوديه بين سوريا وتركيا ، ولقد كنا في تلك اللحظات بلا هويه ولا مستندات لظروف الرحله والتهريب وقد تركنا هوياتنا في دمشق . فوصلنا الي تلك المنطقه فوجدنا انفسنا تحت اشجار الزيتون والجو كان شتاء والبرد مشتد ، ومن زار بلاد الشام يعرف البرد هناك ، ودرجة الحراره تحت الصفر فإفترشنا الارض واعطونا بعض البطاطين . وخلدنا الي النوم وبعد اربعه ساعات اتو الينا المرشيدين وفي الأصح (المهربين )عند الساعه الخامسه صباحا، وبدانا في السير علي الاقدام وسط الجبال مكتظه بالغابات والوديان ، فكان التحدي لي شخصيا وذلك بسبب زوجتي وما تعانيه من وضعها الصحي ، ولكن كانت كلمتها أقوي من ضعفي وثباتها كان أقوي من ترددي ، فوجدنا في منتصف الطريق عدةَ أفراد من جنسيات متفرقه . وكانت الرحله اكثر من شاقه ، وكان هناك خوف من حرس الحدود فكانت الخطوات سريعه ، فكنا انا وشريكتي احيانا نبقي لوحدنا في المؤخره ، ولكن أخي (فوفو) لم يتركنا لوحدنا وحمل معنا الامتعه وكذلك يشد من أزرنا .
وبعد اثني عشره ساعه من غير أكل وشرب وليس لشح الماء بل من شده برودة الماء فلا تجد الماء طريقها الي الامعاء ، وأخيرا وصلنا الي الضيعه ( قريه )، ووجدنا بها اناس طيبون واهل كرم ، فقامو بواجب الضيافه ، فأقمنا في تلك الضيعه اي (القريه) ثلاثه أيام وكنا في غرفه تشبه السجن وفيها رائحة حيونات ، وهذا خوفاً من الشرطه لكي لا يتم القبض علينا . وفي اليوم الثالث أحضرو الينا عربه ملاكي لكي تقلنا الي محطة الاتوبيسات ، وقام الشخص المرافق لنا بقطع التذاكر لنا ومن ثم اخراج تصريح مرور لنا وهو في الاصل مزور لاينفع بشئ . وركبنا البص المتجه الي أنقرا ووصلنا انقرا بعد عشره ساعات وبعد ذلك استبدلنا البص باخر متجه الي ازمير واستغرقت الرحله من أنقرا الي أزمير حوالي ثلاثة عشر ساعه . فهناك كان في استقبالنا شخص عزيز وقام بواجب الضيافه وثم بعد ذلك ذهبنا الي الفندق بغرض الاقامه الي ان نجد السبيل الي البحر لركوبه وركوب أمواجه ليس بغرض المتعه بل للضروره والاضطرار فمكثنا لمده واحد وعشرون يوما في أزمير وقد واجهتنا بعض المشاكل من قبل رجال الامن لعدم وجود الاوراق الثبوتيه معنا ، ولكن لطيبة الاتراك وتعاونهم مع المسلمين اخلو سبيلنا واطلقو سراحنا . فبعد ذلك ركبنا البحر في اول الليل وبعد ساعتين وجدنا انفسنا في شاطئه الثاني حيث بلد اسمه اليونان وبداية المعانه والصعاب في تلك البلد كما يحب ان يطلقو عليه المهاجرين ( حفرة من حفر اروبا ) فكان الامتحان صعب وكانت احلامنا تكاد تتبدد و تتبخر من شدة الصعاب . وكنا نتمني ان نرجع الي البلد الذي اتينا منه ، وفي هذا البلد افترقنا انا وصديقي ( فوفو) وكل شخص منا كان يبحث عن مخرج لنفسه من تلك الحفره . ولكن بعد صبر ومصابره وعدم فقدنا للامل ، واعلنا التحدي لهذا الواقع ، فعملنا انا وشريكة روحي علي تخطي هذه الصعاب بكل جهد . فكانت النهايه بعد تسعة أشهر من العمل الدؤب انا وهي فقمنا بتوفير المبلغ المراد جمعه وكذلك كان الدور الكبير لاخي الغالي الذي اكن له كل الاحترام والتقدير الذي لم يبخل علينا فأكمل ما تبقي لنا .
وكان الخروج من ذلك البلد عبر المطار الي برشلونه (اسبانيا) وكان وصولنا عند الساعه الخامسه صباحا ، وكان الوضع فيها صعب جدا، وصلنا اليها ولا نعرف فيها احد لكي يرشدنا ، فبعد تووهان وتعب وصلنا الي محطة القطار ومنها تحركنا الي المحطه الرئيسيه التي نريد الانطلاق منها عبر القطار الي فرنسا ، وبعد تسعة ساعات وصلنا باريس وكان لنا ان نعاني اكثر من اسبانيا لعدم معرفة اي شخص فيها ، ووصولنا في وقت متأخر ولم نجد اي وسيله سفر لنكمل رحلتنا وكل الرحلات متوقفه الي اليوم الثاني ، وكانت معي بعض ارقام الهواتف لأشخاص لم تكن لدي بهم معرفه، واتصلت بهم وخذلوني والكل اعتزر لعدم استضافتي ، فبينما نحن نبحث عن فندق وجدنا شخص عربي وعرفناه عندما كان يتحدث عبر الهاتف باللغه العربيه وطلبنا منه ان يوصلنا للاماكن التي يوجد بها عرب ، واصطحبنا معه ووجدنا مطعم عربي فطلبنا بعض الطلبات ، وسالت العامل الذي يحضر الطلبات عن الفنادق ، وترك عمله وذهب معي للبحث عن فندق ووجدنا كل الفنادق ممتلئ ، ورجعنا الي المطعم حيث زوجتي كانت في انتظاري هناك . فقررنا لكي ننام علي الرصيف وإما نرجع الي محطة القطار لعل وعسى نجد مكاناً نختبئ فيه من الشرطه ، فبينما نحن نحمل حقائبنا أتت الينا صاحبت المطعم وطلبت منا ان نذهب معها الي منزلها فكان الفرج من الله سبحانه وتعالي فذهبنا معها . وفي اليوم الثاني مبكرا توجهنا الي مدينة (انيماسه) وهي في الحدود الفرنسيه السويسريه وبعد ذلك دخلنا الي سويسرا ومدينة جنيف حيث يقيم فيها اخي مصطفي (صفصف) الذي قام بي استقبالنا وثم بعد ذلك تحركنا الي مدينه اخره وهي ( لوسان )اما الذي قام بواجب الضيافه والكرم وتفضل علينا وجاد بكل ما يملك وهو اخ لايمكن نسيانه والي الان تربطني به علاقه وطيده وقويه اكثر من اخوه وفتح لنا منزله وبل زاد وتكرم علينا بكل مايملك وذو معدن أصيل وهو اخي وحبيبي نورالدين وهنا كانت بداية حياتنا في سويسرا وكانت المحطه الاخيره ونقطة النهايه ونتمني ان تكون لنا وطناً بديلاً يسعنا ويأوينا ويكون ملجئاً لنا حيث تركنا وطننا ليس بمحض ارادتنا وانما بسبب الدكتاتور الذي يريد ان يذلنا ويستعبدنا ، في ارضٍ دفعو مهرهُ ابائنا واخواننا دمائهم وسطرو تاريخه باحرف من نور . وجاء هذا المغتصب لكي يسرق كل تلك الجهود ويجعلنا نبحث عن وطنٍ اخر ،،،
فهل يا تري يوجد للوطن بديل ؟؟؟؟؟؟.
ولكم مني خالص الشكر والتقدير
هناك تعليق واحد:
عزيزي امان لقد قرات مدونتك وكنت اعلم انك ورثت العشق لي ارتريا اب عن جد ليس جديد فيك واعرف انا اهلك وعشيرتك لم يحملو جنسيات الاقطار المجاورة مثل ما فعل الاخرون بل تمسكو بهويتهم وضحو الغالي والنفيس فانت شبل من ذاك الاسد
إرسال تعليق