29‏/03‏/2010

نسمات من سفوح الجبال

بقلم /صالح ابراهيم انجابا
  فى المقدمه أخلص التبريكات والتهانى بمناسبة عيد الأضحى المبارك أعاده الله علينا ونحن أكثر قوة ومنعه ووطننا رافلاً فى ثوب العدالة والديمقراطيه والمساواة... 
برغم البعد الذى فرض علينا والعيش بعيداً عن الأوطان وعن الأهل إلا أن الهم الوطنى ساكنٌ فينا عميقاً ! وقد حركت ذلك الحنين أكثر إنتفاضة الأشاوس فى أكلى قوزاى شوقاً وحنيناً . مما دفعنى للكتابة عن خاطرة وطنيه أتمنى أن تجد طريقها للنشر لأننى أود مشاركة الأقلام الحرة شرف المشاركة بالكلمة والحرف لدعم الإنتفاضة المباركة ... 
نعم فقد هبت علينا نسائم الخير من شرق البلاد تحمل معاني الصمود والكبرياء والشموخ فتيه ينطبق عليهم قول الله تعالي : ( إنهم فتية أمنوا بربهم فزدناهم هدى). صدق الله العظيم لقد انتفض أابناء المرتفعات ليسطرو ملحمة تاريخيه فزلزلوا كيان أفورقى الديكتاتورى الذى سير شؤون البلاد والعباد دون رأفه ورحمه .... 
فهاهو الأن يترنح أمام صمود المقاومه وضرباتها الموجعة نعم إنها مقاومه يوقودها شباب خلص تدفعهم العزيمة والإصرار الذى لايلين أمام كل قوى الجبروت !!!!! فنظام أفورقى الحاقد يفقد صوابه لأول مرة منذ وصوله السلطة فتارةً يطلب التفاوض وتارةً يفك المعتقلين من أبناء المرتفعات الذين تم سجنهم دون ذنب .... 
نعم أنه يعلم أن شباب تلك المناطق ورجالها لن تقف أمامهم كل قوى الظلم والطاغوت وأن أصرارهم أكبر من كل قوى الأرض فلذا يحاول إخماد جذوة المقاومة بكل الطرق والوسائل ... لكنا نقول له هيهات فالبواسل لن تخمد لهم نار حتى تنجلى غبار المعركة فإما شهداء فى سبيل غاية أسمى وأعز أو نصراً مؤزراً يتحقق بعون الله وفضله ... 
إن مسلمى المرتفعات لم تنجح كل المحاولات السابقة لإركاعهم والسيطرة عليهم!! نعم فقد عرفّتهم كل المراحل التاريخية بقوتهم وبجسارتهم فوقفوا صامدين أمام كل الحملات وكان النصر حليفهم وسيكون هذه المرة كذلك . وفسوف لن تنفع أفورقى توسيط الوجهاء والأعيان لإخمادها فالبعكس فقد إشتد عودها وإنتشر خبرها ومؤيديها فى كل ربوع العالم ... 
إن أفورقى ذلك الظالم الحاقد والذى يحكم المواطنين وكأنهم عبيد فى أوطانهم وجد الأن رجال اشداء قالوا وبكلمة واحدة أن للصبر حدود !!!!! 
نعم إن الشباب إستجابوا لنداء الشريفة (ربلى ) وكل حرائر الوطن الغالى الجريح وبذلك بنواجسراً للمقاومة سيمتد ليشمل شموخ أدال الثورة وبركة النضال وسمهر القلعة وكرن الحضارة ،،، نعم أن مشاعر من الفرح والحزن تختلج صدرى فوجود أشاوس يحملون هم القضية والشرف يفرحنى كثيراً .... ومشاعر من الحزن تنتابنى لأن الجيل الذى ضحى ليعيش كل مواطن إرترى حراً أمناً مستقراً أصبح حلماً فى ظل افورقى الظالم المستبد ... 
وأن الترحيل القصرى الذى يمارس ضد أهلنا والتجويع والتركيع يزيد من حزننا وألمنا ،،، ولكن عموما كل الناطقين بالساهو من الإدا والدبرميلا والطروعا والشيخة والحسبت عرى والأساورتا والمنفرى والسب لعاليت والإيد فرو وعد معلم وكل هذه القبائل هى التى صنعت الأمجاد فى تلك المنطقة وهى التى سوف تسطر نصراً حاسماً وسوف يلقنون أفورقى درساً قاسياً لن ينساه حتى فى قبره !!! ولقد مضت فترة طويلة ولم اسمع ببطولات تحققت على أرضنا !!! لكن المقاومة أعادت التاريخ إلى مكانه الصحيح !!!!! وأن هذه الإنتفاضة حاول البعض تقزيمها والتقليل من جدواها فترة حتى لاحت وأنتشر خبرها بقوة الحديد والنار والثبات ثبات الرجال والابطال !!! وزاد ت غرابتى لمصلحة من يكون هذا التغييب ومن المستفيد من هذا التغييب لكن الجميع يجب أن يعلم أن زمن سرقة الإنجازات قد ولى وبلا رجعة ... 
وأن البعض يحاول إسقاط الأبطال الأشاوس وإخماد جذوة ثورتهم ولكن لوحة الشرف التى تسجل بالدماء والأشلاء لن تسقط وأنهم مسجلون بأحرف من نور فى صدور الأجيال ... 
وهنا لابد من تسجيل صوت شكر خاص للمناضل الجسور( ابو حيوت ) الذى وثق لرجال عظماء كان لهم سبق نضال مشرف قادوا عملاً إستحق الذكر والتوثيق فله تحية وطنية خالصة صادقه من قلب محب صادق للإنصاف والحق والعدل !!! إن تلك الكوكبة التى ذكرهم أبو حيوت يحاول افورقى هضم حقوقهم وتاريخهم!!! لكننا نقول لافورقى ولغيره إن لهم أحفاداً حملوا مشاعل العلم والحداثه والتطور لكنهم أيضاً محافظون على قيمهم وتقاليدهم فهم فى الثبات أقوى وفى الحرب قادةً . وللزود عن الشرف والعرض لايشق لهم غبار !!! ولا أحتاج فى ذلك دليل فالمقاومه سوف تثبت ذلك وبالبيان وعليكم فقط أن تنتظروا وأن غداً لناظره قريب ....  
وبما أننا فى مرحلة تاريخية حساسة لدى بعض الرسائل أحب توجيها للجميع وهى:- 
الوحدة الإسلامية ضرورة واجبة اليوم أن المسلمين اليوم مستهدفون فى قيمهم وأعراضهم فى إرتريا وأن ثقافتهم يتم طمسها فى أرض الصدق عليه يجب علينا ان نكون يداً واحدة وجسداً واحداً لإسترداد كامل حقوقنا وهي الثقافيه والدينيه والتى تتنزع كل يوم.؟ كما لابد أن تكون كلمتنا واحدة ونوجه سلاحنا لعدو واحد هو أوفورقى الذى يسعى بقوة لفرض ثقافته على الجميع . إلى أبناء المرتفعات لالتقسيم الأمة الواحدة والمجتمع الواحد على الجميع أن يعلم أن المعركة واحدة والعدو واحد هو افورقى وزمرته فأستحلفكم بالله البعد عن التعنصر العشائرى الذى لافائدة منه البتة .......
فمجتمعنا واحد وهدفنا واحد ومصيرنا واحد وتاريخنا واحد وأن الذين يودون الخروج عن هذا النسق عليهم أن يبعدوا عنا بأمراضهم إلى غير رجعة فالموقف اليوم موقف وحدوى؟؟؟ وأن هذا التفريق هو خصم على نصر الإنتفاضة المباركة فى أكلى قوزاى وأنكم بالتفريق الذى تودونه تضيعون فرصة النصر الحاسم الذى يسجله أبطال الإنتفاضة بدمائهم وأرواحهم الطاهرة ......
إلى قومية التقرنيجه مطلبنا هو العدالة والمساواة فقط :- 
 أننا نود منكم فقط الوقوف مع العدل والحق والعدالة وأننا لانريد منكم سوى أن نحفظ لبعضنا حقوقنا لا الهضم الذى يمارسه أفورقى جهاراً !!!!  
وأننا نريد حقوقنا بكل ما تحمله كلمة المواطنة من حقوق المواطن ونلتزم بواجباتنا الوطنية كما عهدنا دوما فى كل المراحل الوطنية أننا فى خندق الوطن !! 
نحن نحب العيش بسلام مع الجميع ولكن مع الإحتفاظ بكامل حقوقنا كماأنها ليست هبة كذلك من أحد !!! فى الختام اقول يجب أن تتضافر كل القوى والأفراد لحماية ظهور الشباب المقاوم فى شرق البلاد وأن ندعمهم والدعاء لهم واجب وطنى مقدس!!! 
وأن التخزيل بدعاوى العشائريه والتصنيف جبن وعار وعلى الجميع أن يركل مثل هذه الدعاوى وإلى مزبلة التاريخ وأن نكون جميعاً واعين مدركين على قدر التحدى والمسؤولية ....
وكل عام وأنتم طيبون.. 

هناك تعليق واحد:

طاهر عبدالله يقول...

ا خى امان اعذرنى ان عجزت فى التعبير عما اختطه يراعك وجادت به قريحتك من انبل الكلمات وصادق العبارات والتى اخذت مكانها بقوة فى المدونة الرائعة, اخى امان ان المدونة هى اصدق تعبير لاصالة الانتماء لتلك البقعة الجميلة وهذا الشعب الصامد, هى اخى دعوة صادقة للمضى فى الجادة نحو التغير الجاد لواقع امتنا المؤلم, هى استدعاء لمجدنا الغابر وتاريخنا التليد هى... ايضا استدراك لواقع الفرقه والخلاف الذى يعم الساحة السياسية لتنظيمات الفشل والتى يكثر ان نطلق تنظيمات معارضة ارترية لانها اقل قامة من ان تكون ممثلة لهذا الشعب الجسور, ولكن فى خضم كل هذة القتامة هى بسمة امل تنبعث من الجيل القائد لمسيرة التغير الهادف لازالة هذة القتامة والباعث للفأل من بعد اليأس الذى القى بكاهله على صدر هذا الشعب الارترى الابى.............. اخى امان التغير قادم والوعد الصادق لابد من ان يأتى ............ من اجل هذه الامة........ من اجل من دفعو الدم رخيصا ........ من اجل من ترملو او يتمو .......... هى انشد معى وقل ان الوعد قادم لا محالة قادم


الطاهر عبدالله
برنامج الامم المتحده الانمائ -كسلا