02‏/04‏/2010

رساله الي جميع الأُسر


الصلاة والسلام علي اشرف الانبياء والمرسلين سيدنا محمد وعلي اله وصحبه وسلم ومن تبعهم بإحسان الي يوم الدين .
في موضوعي هذه اود ان اسلط الضوء قليلاً واعرج بكم الي جوى الاسره وما تعانيه في الغربه وما يحفها من مخاطر ويجعل صرحها يتعرض للتفكك ، وتفقد اعز ما تملك من ضياع للاطفال ، وسرقت الشارع لفلذة اكبادنا فكان لي كاأم لابد ان اتحدث لما تواجهه الام في الغربه من متاعب ومشقه ، واقدم لها النصح للمحافظه علي اطفالها وان تسعي لتربية ابنائها حسب القيم والتعاليم والاخلاق التي حثنا بها القراءن الكريم وجسدها لنا الرسول صلي الله عليه وسلم كواقع معاش من المثاليه .. 
فالتربيه ليس بالامر السهل وخاصةً اذا كانت التربيه في الدول الغربيه التي تجعل الحريه الفرديه ليس لها نهايه الي ان يصل الامر بفصل الابناء عن والديهم .. وتجعل الحد من تدخل الوالدين في توجيه ابناءهم وتربيتهم علي حسب الاخلاق والقيم التي يرونها مما يجعل الاطفال في سن المراهقه ومرحلة عدم الاتزان للتعرض لكل ما هو سوء وسيئ .. 
وتجعل الانحلال والتفكك من سيمت حرية الفرد ولو كان في فتره سنيه مبكره ،، واضافة لذلك لما تطلعنا من وسائل الاعلام المرئيه والمقرؤه كلها تصب في تدمير الاسره وسرقت الابناء الي التبرج والفجور لما تعرضه من صوره فاضحه وغير اخلاقيه علي مدار اليوم بل علي مدار الساعه ، ولايمكن تُخفى الابناء منها مهما فعلنا ، ولابد له ان يراها إما في المدرسه وإما في الشارع فلا يمكن لك ان تضعه في قفص لكي تحميه ... 
فالتربيه في الدول العربيه او الاسلاميه تختلف عن الدول الغربيه وهناك فرق كبير وشاسع ، واذا اردنا ان نري الفرق نجد في الدول الاسلاميه وسائل الاعلام والشارع والمدرسه لهم دور في تربية الطفل وتوجيه سلوكه واخلاقه ، ومما يجعله يميل الي الاتزان ، ولو كان هناك فروقات بين دول واخرى ،، وكذلك الاسره تجد الجوي المناسب من ما يساعدها علي نشأة بنيها علي حسب اخلاقها وقيمها إلا ما شذه ولكل قاعدة شواذ ، وهناك دور أخر للحكومات لا تتدخل بين الاسره والطفل ...عكس ما هو موجود لدي الدول الغربيه فهناك فرق كبير جداً ، ومن خلال وجودي في البلد الذي أقيم فيه نجد الحكومه تتدخل تدخل سلبي بين الاسره والطفل ، وكذلك المدراس لايوجد توجيه في الاخلاق ، والشارع أسوء ووسائل الاعلام كما ذكرت سابقاً ودورها الهدام ، واريد هنا ان اروي بعض الاشياء التي تجري علي ارض الواقع من احدث وامور يقشعر منها البدن من فساد وانحلال اخلاقي للاطفال والمراهقين ، ورأيت الكثير منها وسمعت ما يحصل لابناء المسلمين او غيرهم وبمختلف الاعمار وبالذات للبنات ومصاحبتهم للاولاد في سن مبكر ، واصطحابهم الي المنزل وامام الوالدين دون حياء ، وبعضهم ممارسة الرزيله ،،، ورأيت بعض البنات أعمارهن لا تقل عن الرابعة عشرة والخامسة عشرة يصاحبون اولاد اعمارهم في السابعة عشرة وفي الثامنة عشرة وينجبون منهم ، وبعض البنات اعمارهم اقل من 18 سنة يحملون اطفال ولا يعلمون من هو الاب لانهم يمارسون الرزيله مع اكثر من شخص ، ففي هذه الحاله ماذا سيفعلان الاب والام بالطفل الذي سوف تأتي به ابنتهم ،،، لا شي سيستسلمون لللامر الواقع ، وعند اذن يضيع مستقبل ابنتهم . وايضا كذلك التدخين في عمرا مبكر وكذلك المخدرات بكل انواعها ما سمعنا بها وما لم نسمع وحمانا الله واياكم واولادنا منها .... 
لهذا يجب علينا متابعة اولادنا والسؤال عنهم ومن يصاحبونه لكي نوجههم ونقودهم الي الطريق الصحيح منذو البدايه ، وايضا تربيتهم تربية اسلامية صحيحه مرتكز علي التعاليم الدينيه والقيم والاخلاق التي أمرنا بها الرسول صلي الله عليه وسلم .. 
وتثقيفهم في امور الحرام والحلال وحثهم علي الصلاة ايضاً . ولكن اذا تركناهم دون مراقبه ومتابعه منذو الطفوله ، ربما غدا سوف نندم بما يفعلونه ونكون نحن السبب في ضياعهم ، ولذلك اوجه ندائ لاختي ولاخي إحذر من اصحاب ابناءكم الذين يجلبون السوء لهم ويحرفونهم عن المسار القويم ، ويأتون العار لبناتنا ، ولذلك عليكم ان تبنو اليوم لكي تحصِدو غدا ، ولكي لا نندم ولأن الندم لا يفيد بشئ ، ولا تستطيع ان تصلح اي شي غدا بعد وقوعه... 
لقد رأينا الكثيرا في هذا البلد من شبابنا الذين يتبعون تقاليد الغرب في اللبس والكلام البذيئ ،،، نعم ربما لا نستطيع ان نراهم خارج البيت ماذا يفعلون ولكن نستطيع ان نعرف من خلال التصرفات أعني هنا من اللبس والسلوك اليومي والالفاظ للابن او البنت ، لهذا يجب عليك ان تسأل علي ابنك بأستمرار في المدرسه وخارجها من تصرفاتهم ونسال عن اصحابهم ،، وايضا ان نبحث اغراضه الخاصه ماذا يحمل داخل حقيبته وبهذه الطريقة نستطيع ان نحمي ابنائنا من الفساد والضياع ونقيهم من كل شر محتمل . 
ونصيحتي للاخت الفاضله وهي الام :ـــ عليها متابعة إبنتها وان تسأل من هم اصحابها ؟ والي اين تذهب ؟ ومن اين اتت؟ وايضا السؤال عنها في المدرسه وعندما تأتي الي البيت ان تري ماذا تحمل في حقيبتها وايضا لا تعاملها بالقسوة ودائما كوني لها الاخت والصديقه لكي لا تبحث عن صديقه غيرك وتجد من يضلها عن الطريق ، وكوني لها عينا في الخارج وعينا في الداخل لكي تحس بإطمئنان وتحافظ علي نفسها وشرفها ،،،، وتخرج بنتك في المستقبل زوجه صالحه وتحصدِ جهدكِ وتكون لك العون في بقية حياتك ... 
وبهذا تكوني أديتي رسالتك علي اكمل وجه.....  
والنصيحه الثانيه اوجه رسالتي هذه الي الوالدين الذين يبلُغون ابنائهم سنه المراهقه عليهم ان يتجهو الي البلدان الاسلاميه ويستقرو هناك ولو قليل الي أن يتجاوزن الابناء تلك المرحله ، ويسلحوهم هناك بسلاح الاخلاق والقيم ، وتكون لهم الوقايه وتمنعهم من الانحلال والفساد الاخلاقي ثم بعد ذلك يمكن لهم العوده ويكملو حياتهم وهم في طمئنينه وامان ويكون بذلك انقذو فلذات اكبادهم من الضياع .... وكذلك نصيحتي الي الأسر التي تقيمُ في الدول الاسلاميه والعربيه عليهم ان يعو بالنعمة التي هم فيها والاجواء المتاحه والمتوفره لهم في تربية الابناء كيفما شاءُ ......
وفي الختام ارجو ان اكون اوفيت الموضوع حقه برغم الموضوع كبير ومتشعب فقط اردت ان اسلط الضوء ولو شيء قليل علي قضيه اساسيه وتهِم كل الأسر التي تقيمُ في الغرب .....
وشكرا
اختكم / زينب

ليست هناك تعليقات: