05‏/10‏/2016

الشجراب قصة معاناة لم تنتهي بعد


بقلم / حسين ود الشيخ

يتجرع الارتريون مرارات الظلم والقهر جراء القمع الذي تشهده البلاد منذ تسعينيات القرن المنصرم في شتى نواحي الحياة ، لكن الاجئون منهم في شتى المعسكرات يعانون ويلات مضاعفة تتمثل في اوضاعهم المعيشية والخدمات التي تقدم لهم سواء كانت صحية او تعليمية او اجتماعية او غيرها والتي ينعدم اغلبها .
وعلي سبيل المثال لا الحصر معسكر الشجراب بشرق السودان يفتقر اهاليه لابسط مقومات الحياة حيث تمسي وتصبح معهم كل مطالبهم بامال تتسع مساحاتها وتضيق كلما طال الامد بالرغم من ان امالهم لا تتجاوز سوى العيش بحياة كريمة .
وبالطبع ان كل معسكرات الاجيئين الارتريين تعيش الوضع نفسه حيث المأساة والمعاناة لا تصوم بالرغم من انهم يحلمون بغد افضل ومفاجأت تحملها لهم الاقدار وبشائر تفرح قلوبهم وتزيح عنهم جبال الهموم الجاثمة علي صدورهم ، ولابد لنا ان نتخيل حجم المعاناة والامها ووقعها في النفس والواقع والحياة وهذه المعاناة هي عصارة عقدين ونيف من الزمان وهم يترقبون ويتقلبون علي جمر الانتظار بامل ان يجود لهم الزمان او تتحرك ضمائر انسانية تشعر بمعاناتهم وتعيش همومهم والامهم التي تتوغل عميقا في دواخلهم وتغمد خناجرها المسمومة في صدورهم .

ليست هناك تعليقات: