تمر علينا ذ كري رحيل المرحوم بإذن الله ، الصديق/ كمال علي إدريس الذي رحل عن دنيانا يوم 2012\2\12 بدأت معرفتي با لمرحوم 1988م وأنا قادم ألي السويد تحديداً إلي مدينة استكهولم لطلب اللجوء وقد سبقنا الي السويد وقد تحصل
علي الاقامة الدائمة وكان يعمل في إحدى الشركات وجاء لزيارة احد معارفه في الفندق الذي كنا ننزل فيه وكان معه زميلاً له ومنذ ان رأيته لاول مرة
شعرت بإلارتياح وكأني وجدت صديقاً أعرفه منذ زمان بعيد وكان كمال قليل
الكلام دائم الإبتسامة وفي اليوم التالي أخبرتنا إدارة الهجرة الانتقال من الفندق إلي معسكرالإنتظار في أ قصي جنوب السويد وانقطع حبل الوصال بيننا لمدة ثلاثة أ شهر وبعد إن صار وضعي القانوني في السويد وأخذت الإقامة الدائمة عدت الي مدينة إستكهولم ووجد ت المرحوم كمال
في سنتر المدينة هو وصديقه جمال محمد علي كنوني امد الله في عمره يجلسون في احدي المقاهي وسلمنا علي بعض وسألني ان كنت قد تحصلت علي الاقامة فقلت نعم وعلي الجواز ايضا ورايت الفرحة في وجهه فقام واحضر لي كوب من الشاي هكذا وبكل بساطة بدات علاقتي مع المرحوم ومنذ هذا اليوم لم ينقطع حبل الود بيني وبين المرحوم 23عام من التواصل والاحترام 23 عام من الصداقة
والوئام لم اسمع يوماً من الأيام كلمة جارحة قالها لاحد ولم اسمع بأنه دخل مع احد في الخصام وكان قليل الجدل كتوم
السر وعندما يسمع عبارة غير مألوفة يضحك ويقول
عبارته المشهوره وهي عبارة التعجب يقول " يادين النبي " وكان خلوق طيب المعشر ( كما ل ) كان مناضل في
صفوف جبهة التحرير الإرترية وعند ما يحكي لك الحدث كأنه حدث اليوم ، كان عنده
صفاء الذهن سليم السريرة هكذا كان الي ان جاء هادم اللذات وفي ذات يوم من اخر ايام حياته دعانا الاخ والزميل / جما ل محمد علي كنوني علي
وليمة التي اقامها علي شرف احد الاخوة قادم لتوه من لندن ، وكنا ثلاثة أنا والضيف وكمال وو صلنا المنزل الذي يقع في ضاحية هالوند الجميلة علي ضواحي مد ينة استكهولم وأمتلاءة المائدة باطيب الطعام مما لذ وطاب وعندما اخبرني فى خلال الجلسة خبر مرضه شعرت ان احد طعن علي ظهري بالة حادة وكانت يد القدر اسرع
وروتين الانتظار، وكانت الاجراءات بطئة فتصب فى صالح المرض ، ولم يمهله المرض وقد رحل بالهدؤ عن دنيانا .....أهدي هذه السطور المتواضعة لروحه الطاهرة
مرو عام وعام اخري
من غيابك تحت الثري.
أتي امر الله بالرحيل حين جاء...
طائر الموت يحمل حنوط الردي.
هكذا الحياة يا أبا سمير- راحل ومقيم وانت
الراحل المقيم الذي صار يرحل فينا.
رجونا الله بقاءك بيننا ولكن...
يد القدر بترت أمانينا.
كنت خير اخ خير صديق ولكن...
فقدك يا ابوسمير- صار يبكينا.
قلت الزيارة انتهت فكانت
نهاية أدمت ماقينا.
بكتك بارنتو كبكاء...
عونا لقتلاها الرحلينا.
حسبناك قد رحلت ولكن
طيفك ما زال يناجينا.
كنت مشمول بالترحاب في مجالسنا..
فكيف اثرت البعاد عن اماسينا.
ذكراك صارت حروف..
باكية وسهاداً في ليالينا.
بحثت عن زلة شردة منك
سهواً فوجدت..
صفحاتك بيضاء عطرة بأريج الياسمينا.
هكذا الدنيا محطة عبور ودوما..
من كأس الفراق تسقينا.
هكذا بزيف البريق والخديعة تغرينا.
فك الله أ سر كل سجين صفعته يد الغدر
في سجون الجلاد ورحم الله كل مهاجر..
طويت صفحة حياته فصار زاهداً عن تلاقينا.
نم رطب الخدين يا ابا سمير - فصالح دعواتنا لك
رفيقة وبالدعاء ترفع لك ايادينا.
بقلم الاستاذ/ علي صالح
* أ بوعما ر*
إ ستكهولم 15\9\2014
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق