مدخل:
تعميماً
للفائدة ونقلاً للقارئ الكريم الذى لم تتح له فرصة الحضور والمشاركة للأمسية
الأدبية التى أقيمت بغرفة الحوار الحر بتاريخ 30/12/2011م نحاول عكس مادار بالأمسية بشكلٍ موجز ومختصر وهى خطوة
نريدها كذلك أن يكون خط توثيقياً لكل نشاطٍ تقوم به غرفة الحوار الحر:
الملخص
:
بدأت
الأمسية بتحية الضيوف الكريم وضيوف الشرف الأستاذين الشاعرين الأستاذ/ محمد مدنى
والأستاذ/ عبد القادر ميكال ومحررى بعض المواقع الإعلامية الإرترية والكتاب
الإرتريين .
كانت
هنالك مداخلات قيمة من الأستاذ الناقد
والأديب/ محمد جميل والإستاذ الأديب / محمود لوبينت والإستاذ الكاتب/ صالح ابراهيم
إنجابا والشاعر الأديب/ يبات على فائد الذى شارك من السودان
وكانت
كلها مداخلات قيمة تحمل كلمات من الشجن والحنين للماضى وقصائد
شعرية قيمة أكسبت اللقاء رونقاً وجمالاً .
ضيوف
الشرف محور اللقاء فقد كانوا متألقين بكلماتهم ذات القيمة البلاغية وردودهم الجميلة
المزدانة بالمنطق والحجة .
أما
عن القصائدة الشعرية التى قصدوها فكما هو معروف فإن قريحتهم التى جادت درراً فى
زمان الثورة أعادت الحضور لحنين الماضى والتاريخ والمجد فهى كما عهدناه قوة فى العبارة والسبك والنظم ،
وكان فوق كل هذا الصوت الشجى الذى إنطلقت منه الحناجر فالزمن كما قال الأستاذ/
صالح إنجابا فى مداخلة بأن الإستاذ/ محمد مدنى مازال صوته بذات القوة والتأثير
وبحق فقد كانت أصواتهما تهز أركان الغرفة . وما زاد الامسيه القاً وروعه وبهاء مشاركة
المطرب الشاب الصاعد/ عوض ميكال عبر الهواء بجتاره ووتره الرنان ، فحلق بنا الى
اجواء الوطن وعمق روح الانتماء واشعل جذوة الثورة في كل الحضور عبر الاناشيد
الوطنيه والحماسيه فحقا اكمل ما تبقى من
جمال وروعه فكانت امسيه ادبيه متفردة وذات اشجان ثوريه فى ثوب ادبي خالص ...
وتخللت
الأمسية بعض الأسئلة من الحضور كانت فى مجملها تتناول قضايا الوطن فى ثوبٍ أدبى
وهنالك أسئلة شخصية وجهت للضيفين الكريمين .
كما
أنه تخللت مداخلات من الحضور الكريم ساهمت
وبشكل واضح فى أن تكون الأمسية غاية فى الروعة والجمال وبذلك فقد إستطاع فريق
الإدارة للغرفة بأن يثبت بالعمل بأن الغرفة الحوار هى غرفة حرة وهى من الجمهور
وإليه وله .
واختمت
الامسيه بقصيدة من الاستاذ محمد محمود الشيخ وثم شكر بعض الحضور عبر غرفة الحوار
الحر كل القائمين على هذا الصرح الاعلامى
الحر وعن الجهد الذى بذلوه من اجل ان تخرج الامسيه بهذا الجمال والروعه ....
ونورد
هنا المقدمة الأدبية التى تمت قراءتها فى
الأمسية بطريقة سلسلة لاقت إستحسان الجميع
ولأهميتها الأدبية نحاول نشرها للقراء الأفاضل.
مدخل
المقدمة :
إن
الأدب بأنواعه يمثل روح الشعوب وقوامها، وأساس قوتها ومرتكز نهضتها وحضارتها،
فالأدب
يوجه ويوثق لمراحل الشعوب فى ثوب الإنسانية الزاهى بالأحاسيس والمشاعر
والوجدان ويصور الحالات الإنسانية إنتصاراً
وإنكساراً وفى ذات الوقت فهو المداد الذى تستمد منه الشعوب القوة والعزم .
فالأدب
الإرترى سطر أبرع الملاحم وأجلها فى نضالنا التحررى .
وقد كان
الرافد لمسيرة الثورة من الفاتح من سبتمبر حتى قيام الدولة الإرترية .
و لعب
دوراً بارزاً فى بناء ثقافة ثورية واحدة
لشعبنا به أستطاع أن ينجز إستقلاله وحريته .
نستضيف
عبر هذه الأمسية الأدبية الجميلة قامتان من قامات الأدب الإرترى لهما بصمات فى جدار
الأمة الإرترية حيث سطروا كلماتاً مدوية
ستظل محفورة فى وجدان الأجيال الإرترية جيلاً تلو جيل وكان لهم الفضل فى
بناء لبنات الوحدة الأرترية عبر الأدب بتوحيد الشعور الوطنى الذى يمثل أساساً للوحدة
والإنتماء.
وبترانيمهم الثورية التى عزف بها الثوار جاءت
مسيرة التغيير تدك جدار الفاشية وتسجل ميلاد فجر لدولة إرترية خالدة فتحية التاريخ
وتحية الأجيال لهم !!!
إن هذا
اللقاء الأدبى هو لقاء مهم بحجم القضية الإرترية فنحن عبر الشعر والأدب نستحضر
الواقع الإرترى وجراحاته ونستلهم الذات الوطنية لتلعب دوراً مهماً لإحداث التغيير
فى بناء أرتريا الغد فنحن هنا نحاول أن نوثق لشعبنا ونضالاته من ناحية ونلوذ نحو
الأدب والشعر ليكون ملاذاً نستمد منه قوةً على قوتنا وعزماً على عزمنا وإرادتنا حتى
تتعزز مسيرة التغيير وصولاً لدولة ترفل فى ثوب العدالة والمساواة والديمقراطية !
فاليوم
نستضيف عبر غرفة الحوار الحر قامتين من قامة الشعر ورمزين من رموز النضال والتضحية
الأ وهما الأستاذ الشاعر / محمد محمود الشيخ ( محمد مدنى )
والإستاذ/
الشاعر/ عبد القادر ميكال .
فاللقاء
بهما لا يخلو من إضافة معرفية .. فهما حينما يتحدثا اليك لاتملك الا أن تجلس صامتا
تتقمصك حالة لاتُقاوم من الدهشة والفضول .. فكلاهما موسوعة تمشي على رجلين .. ومشعل من مشاعل الساحة
الأدبية والثقاقية في عالمنا .. تكاد تغرق قي بحر يقودك ربان سفينته الى مخابئ الإبداع
ومكامن الشجن والحب والمخاض الأليم ليرسو بك عند جزر تنام وتصحو على حب ارتريا
الثورة وارتريا الدولة ،
ينقلانك مابين عراقة وروعة الماضي التليد عند واحات الحرف
فتكسو صحراء حوجتتنا للمعرفة نضوجاً
وإخضراراً.. حروفهم ترسم أرضا يتشكل من أعراقٍ وثقافةٍ وتاريخ !
فالضيفان
رسما الوطن بالقلم والبندقية واستحقا عن جدارة لقبا شاعرى الفوهتين .
فإلى هذا
التلاق الأنيق مع ضيفينا عبر هذه الأمسية الجميلة .
تقول
السيرة الثورية للشاعر محمد محمود الشيخ الشهير بـ (محمد مدني) بانه اعطي أنضر
سنوات عمره لنضال مستمر من أجل تحرير وطنه، وكان يقاتل بشراسة بكل أدواته الممكنة
،القلم، البندقية،وساعياً بين الناس يدعوهم للتضامن مع قضية شعبه العادلة حتي حصلت
إرتريا على استقلالها الفعلي في العام 1991، وعلى استقلالها المعترف به رسمياً في
العام 1993 عقب استفتاء أُجري تحت إشراف الأمم المتحدة
وله
ديوان شعر بعنوان ( نافذة لاتغرى الشمس ) فهى منظمة تحكى حلم شعب بالإنعتاق، وهم
شاعر بالوطن والحياة والإنسان ونبض تجربة عامرة بالتوحد بين الفكرة الإقتراب من
الذات الإنسانية فى توثبها نكوصها.
ورغم أن مدني قد بدأ
كتابة الشعر في السبعينيات إلا أنه ظل مجهولا، إلا للقاصدين، بل ربما يجهل البعض أنه
صاحب الرائعة التي تؤديها فرقة ( عقد الجلاد ) والتي تقول
أحتاج دوزنة وترا جديدا
لا يضيف إلى النشيد سوى
النشاز
أحتاج دوزنة وترا جديدا
لا يضيف إلى النشيد سوى
النشاز
إلا
أن هذا الجهل به يقابله حالة من الاندهاش (الحميد) لمجرد سماع شعره، فهو بحق شاعر
الكلمة المدهشة الأخاذة . ولقد برع مدني في التصوير الشعري البليغ، وْضرب النماذج
البشرية والطبيعية:
يقول
شاعرنا فى بعضا من قصائده:
إذن
يا شهيدي تعالى ونم فوق حد الرماح الكسالى
وسمي الذي لا يباح ،
فكل الكتوف تساوت،
وبعض الرؤوس تهاوت،
فلا فرق بين السكوت وبين الصياح .
وسمي الذي لا يباح ،
فكل الكتوف تساوت،
وبعض الرؤوس تهاوت،
فلا فرق بين السكوت وبين الصياح .
فبعض
الحكومات تختار ان تشترينا بحسن الجوار
وبعض الرفاق يبيعونا بالحوار
ورفع المصاحف فوق
الرماح
وبعض الرفاق يبيعونا بالحوار
ورفع المصاحف فوق
الرماح
السيرة
ذاتية للشاعر /عبدالقادر ميكال :
وهو
شاعر ألتحق بجبهة التحرير الإرترية مناضلاً عام 1976م
بمكتب
الشؤون الإجتماعيه قسم التعليم ثم أنتقل للمكتب السياسي عام 1977 قسم الفرقة
الفنيه الوطنيه وكان مطرباً بالفرقه الفنيه 1982
وبعد
دخول الجبهة الى السودان ذهب الى القاهرة حيث نال دبلوم فى المحاسبه وثم بعدها
توجه الى السعوديه وظل هناك يمارس عمله النضالى بجانب عمله الخاص حيث كان سكرتيراً
ادراياً لإتحاد عمال فرع جدة وذلك من العام 1983 الى عام 1993 م
له
مجموعه شعريه منشورة فى المواقع الأرتريه وكثير من المنتديات السودانية
له
ديون شعر تحت الطبع بعنوان ( الأطفال والبحر).
مقطع
من قصيدة الشاعر :
فلنغنى
يارفاقى
فلنغنى
يارفاقى لشهيدٍ لم يمُت منا
لشهيدٍ
بذرة فى الأرضِ فينا
فاليوم’
تمتزِج’ دماء الشهداء
فلتتحدُ
أيادى الأحياء
لأنها
شمسَ الحريةَ
إنتهى .
توقيع
اسرة المنبر الارتري للحوار الحر
غرفة الحوار الحر:
eritrea ALHiwar Al7ur Arabic Lang
رابط لقصيد
الاستاذ محمود محمد الشيخ الشهير بمحمد
مدنى من تلك الامسيه :
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق