بقلم / ابراهيم عبد الله محمد ــ سويسرا
بعد إن إكملت المفوضيه الوطنيه للتغيير
الديمقراطى مهامها ووضعت اللمسات الاخيرة للمؤتمر
الوطنى الجامع ، وكذلك خلصت من إعداد الورق بشكل نهائى وأيضاً تم تحديد زمن إنعقاد
المؤتمر فلم يتبقى من الجماهير الارتريه سوى الإستعداد للمشاركة والحضور . فانها لحظات
تاريخيه تستدعى منا جميعاً الوقوف وتوحيد الصف الكلمة والرؤيه وتحمل المسؤلية
الوطنيه ..
ولكن هناك سؤال هام يستوقفنا جميعاً ، ماذا بعد إنتهاء المؤتمر الوطنى وماهى المخرجات التى ستتمحض من
المؤتمر ؟؟؟ هل سنرجع الى المربع الاول وكأن الامر لم يكن شيء ؟؟
ام سينقلنا المؤتمر القادم الى وضع افضل . بالتاكيد بعد
المؤتمر الوطنى الامر يحتاج الى مجهود مضعف وعطاء منقطع النظير ، المؤتمر هو عبارة
عن محطة من محطات التغيير ويتم فيه رسم للخطط
والنظريات ويتطلب بعد ذلك الاليات التى
تؤدى الى إسقاط هذه النظريات على الواقع . المؤتمر محطة من اجل الإعداد لمرحلة
تسبق إسقاط النظام .. فيجب ان نكون على اتم الاستعداد والجاهزيه للتضحيه طالما نحن
اتفقنا حول الوسائل والادوات لاسقاط
النظام الدكتاتورى فى ارتريا .
فنجد المؤتمرات التى أعدت فى المنطقه خرجت بنتائج واضحه
المعالم وإستوعبت كل الطاقات وتركت هامش كبير لمن على الارض الذين يجابهون الة
القمع والاستبداد .
هل نحن فى حاجه الى صراع جانبي وهل نحن فى حاجه الى الجدل القائم حول مسودة الدستور وغير ذلك ؟؟؟
يجب ان نخرج من هذا الجدل وهذا التباين حتى اذا أدى ذلك للتخلى عن مسودة الدستور طالما
تؤدى الى تعكير صفوت المؤتمرين . يجب ان
نصل الى توافق تام فى القضايا المصيريه
ونوحد الكلمة ونجمع الصف قبل الإقدام الى المؤتمر ....
هل المؤتمر هو المحطة الاخيرة التى نضع فيها أوزارنا وحملنا ونرمى بكل ما
اؤتينا من قوة ونبسط سيطرتنا على كل شيء؟؟ نحن نحتاج لكل عناصر المعارضة الارتريه
بكل إعدادها وتعدادها حتى نصل الى مرحلة خلع الدكتاتور ..
اذا نظرنا الى محيطنا العربي والمنطقة بإثرها نجدها إستبدلت
ثيابها وارتضت لنفسها ثوب الديمقراطيه والحريه ومن تبقى فى المخاض ونحن ننتظر مولود
الاخريين وكأن الامر لا يعنينا لا من قريب
ولا من بعيد ..
فإذا كنا حقا نعانى من نظام إستبداد وقمعى لامثيل له على
هذه البسيطه فلماذا صامتون ولم نحرك ساكن على الارض ؟؟ حتى اذا قلنا هناك ظروف
موضوعيه وغير ذلك فهذا غير مبرر مقنع ..
يجب إعداد العدة والعمل من اجل تحقيق الهدف والحلم الذى يراودنا . الشعوب التى
نالت حريتها وكرامتها لم يكن منحه وهبه من الدكتاتوريات انما اقتلعتها ودفعت الثمن
وكان ذلك عبر سقوط الشهداء من خيرة ابناءها ..
ماذا فاعلون نحن بعد المؤتمر هل ننتظر الحليف لكي يقوم بمهامنا ووظيفتنا ؟؟
، هل نتراجع الى الخلف بعد تكوين المؤتمر الموطنى ونتشبث بالاماكن والمقاعد ونتزاحم
فى هذا الاتجاه ؟؟ اما يكون هناك تصعيد حقيقى للمقاومة وإيجاد حراك سياسي يرتقى لمستوى
التحدى والصراع مع النظام ؟؟؟!!!!!!
اذا نظرنا فى الافق الارتري نجد هناك حراك ونشاط منقطع
النظير من قبل الشباب الذين هربوا من قمع النظام
والتجنيد الاجبارى ، وها هم اليوم يعطون دروس للنظام الدكتاتورى اين ما ذهب
ولم يكن لازياله واتباعه فقط بل تعدى الامر
رأس النظام وكلابه . هاهم ابطال نيويورك اعطوا الدكتاتور درساً لن ينساهو
ابداً وكذلك الكلب يمانى قبرآب لن ينسى المشهد
الذى حدث له فى البار سيرافقه كلما
تذكر الجمعيه العموميه وامريكا.
اما الحديث عن المانيا وما جرى فى قيسن يستحق الاشادة
والثناء فهذه هى البداية لملامح التغيير وتصعيد للموقف ضد ازيال النظام فالنهاية
اقتربت يجب الان المعارضة الارتريه تدفع بكل قوة على الارض والميدان .. فان النظام
يتراء فى ظاهره انه قوى لقد ظهرت حقيقته عبر مواجهة الشباب فى كل مناطق العالم
فانه اضعف واهون مما يتوقع ..
ماذا ننتظر بعد هذه المواقف المتقدمة من شباب ذاق الامرين
حتى يصل الى شواطئ اروبا وبرغم من ذلك لم ينسى ولم يتخلى عن قضيته وحمل الهم
الوطنى اين ما حل ..
المعارضة الارتريه يجب عليها ان تسرع الخطى وتخرج من
السلبيه وتواكب الحدث .. عندما نذهب الى تناول قضية المعارضة نجد اننا نحمل حملا
ثقيلا . ويصعب علينا قرأة المشهد بوضوح .
فهناك ضبابيه وغشاء لم نستطيع ازالته برغم العطاء المتواصل من قياداتها ليلاً عن
طرف النهار من اجل احداث التغيير وجهدهم المتضاعف وبرغم من ذلك للاسف لم يصل الى درجة
الطموح والرغبة . فالشعور العام والسائد لدى الشعب الارتري ورؤيته للمعارضه الصورة
غاتمه ولم تتضح بعد . اذا لم تواكب الحدث ولم تصعد موقفها وتظل ثابته وهايمه وتعيش
يباق مع نفسها سوف يتم تجاوزها وتخطيها ...
ماذا اصابنا هل هذا هو العجز والفتور اما نستطيع نقول انه
الهدؤ الذى يسبق العاصفة التى سوف تعصف بالنظام الدكتاتور ، لاشك نحسن الظن
بمعارضتنا حتى لانفقد الامل ونقول انه الهدؤ الذى يسبق العاصفه التى سوف تغيير
ملامح ارتريا ...
اليوم ليس كالامس هناك متغيرات واحداث على الارض وشباب
اقتلع ثوب الصمت واندفع نحو العطاء والعمل بهمة عاليه دون توجيه من احد او تدخل من
اى طرف .. لقد صنع بدأ يسطر ملامح المستقبل وخرج ليقود المظاهرات ويصنع الأحدث
ويجرى اللقاءات ويسلط الضوء على القضيه الارتريه بعد ان كان اصابه اليأس والتصدع ...
فيجب ان نواكب المرحلة التى وصل اليها شبابنا ونلتحق بركب
الشعوب التى تتطلع الى الحريه والإنعتاق ...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق