بقلم / صالح ابراهيم انجابا
خرير إندفاع الحماس لتأييد الجبهة الشعبية سابقاً والهقدف
حالياً اصابه الوهن والونا . المناصرون الذين كانوا يرون إسياس السوبرمان
الذى لم تلد مثله رحم إرتريا اصابتهم التُخمة والكسل والتباطؤ فى الدفاع
عن نظامه القمعى. المظاهرات السابقة كانت تجد مضياقات من اعضاْء الحزب
الحاكم الذين كانوا يقفون صفوفا ًليلعنوا ويسِّبُواامام مسيرة الكرامة
والشرف (يقولون أخلاب جبهة عباى , تبلذتى , كنرإِيكُم إنا والخ….) ولكن هذه
المظاهرة خلت تماماً من الكلاب ولم يعترض لها مشاغبون العصابة كأَّن لسان
حالهم يقول سوف نلحقكم ونتنصل من هذا الوغد قريباً لأن الكيل طفح بنا
والمثل يقول(من استرعى الذئِب فقد ظلم) .
مظاهرة واشنطن حضرها أكثر من خمسمائة فرد من كل فسيفاء
المكون الإرترى والتى بدأت من امام السفارة الإرترية . اسمع المحتجون اذناب
السفارة الهتافات المنددة ضد الظلم والإضطهاد مطالبيين برحيل العصابة
وعرجت الى وزارة الخارجية الأمريكية
حيث سلم المتظاهرون رسالة احتجاج ضد النظام وممارسا ته البشعة وايضاً وضحوا فيها معاناة الإرتريين فى كل محطات اللجؤ والعمل على ايجاد الحلول لمشاكلهم العالقة . واصلت المسيرة الى ان تجمع طالبوا الإنعتاق من عبودية هقدف فى ساحة خضراء قريبة من البيت الأبيض حيث كانت الهتافات تصل الى رئيس اقوى دولة فى العالم عبر الأثير .
حيث سلم المتظاهرون رسالة احتجاج ضد النظام وممارسا ته البشعة وايضاً وضحوا فيها معاناة الإرتريين فى كل محطات اللجؤ والعمل على ايجاد الحلول لمشاكلهم العالقة . واصلت المسيرة الى ان تجمع طالبوا الإنعتاق من عبودية هقدف فى ساحة خضراء قريبة من البيت الأبيض حيث كانت الهتافات تصل الى رئيس اقوى دولة فى العالم عبر الأثير .
الأجواء تضمخت بعبق ارترى محض والوان االأعلام الإرترية ملأت
سماء واشنطون. المناخ كان محقونًا بحب ارتريا. هذا المشهد بعث فينا روح
الإرترى الغيور على وطنه وكسر الحواجز النفسية والتاريخية بين كل الإرتريين
حيث امتزجت الأنفاس والأصوات المطالبة برحيل النظام ممثلاً فى الطاغية
واعوانه. تحدث فى هذه المناسبة التاريخية ممثل من الخارجية الأمريكية
قائلاً ان فحوى هذه المظاهرة وصلت الى الحكومة الأمريكية التى سوف تعمل
على إجلاء اللأجئين الإرتريين من إثيوبيا والحدود التونسية الليبية
والمناطق الأخرى وايضاً تحدث عضو المفوضية وبعض المهتمين فى المجالات
الإنسانية .
وقع
الخطابات الحماسية و القاء الأشعار الوطنية بالتقرينيبة والعربية كان مؤثر
والهب المشاعر الوطنية الصادقة والحنين الى الأرض والأهل وكنت من ضمن
الذين عبروا عن مدى سخطهم ضد النظام القمعى بإلقاء قصيدتى اتركون وارحلوا التى تعبر عن فوران الشعوب الحرة ضد الدكتاتوريات التى لا تبالى بادميتهم وانسانيتهم.
فى هذا اليوم التاريخى شاركت المناضلين ولدو بروخ وحسين عبد
الرحمن الغول الَّذَيْن اثرواالساحة ألإرترية بالمواقف المشرفة والتفانى فى
الكفاح من اجل ألإستقلال منذ سبعينيات القرن الماضى حتى دخول جبهة
التحرير الإرترية الى السودان وعجلة عطائهم مستمرة فى الدوران حتى يزول
الظلم الثقيل من صدر بلادنا . مرافقتهم من فلادلفيا الى واشنطون اعادتنى
الى محطة تبلورت فيها الشخصية الوطنية التى نمت واشتد عودها فى عهد جبهة
التحرير الإرترية ووجدتها تتبلوروتعيد شبابها للمرة الثانية فى هذه
المظاهرة لأن الجمع تشكل من كل فئات الشعب الإرترى مسلمين ومسيحين ووثنيين
وشخصيات تركت بصمات واضحة فى تاريخ نضالنا الطويل مثل المناضل طاهر شيدلى
وتسفا جابر وعمر سليمان والم سقد والإعلامى الثائر امانويل من موقع اسنا
والخ……
العنصر النسائى كان له دور محورى فى هذا المناسبةحيث دافع عن
المرأة التى ظلمها هقدف وعفر وجهها وارهقها بالعار لتعيش فى اسوء مرحلة فى
تاريخ عطائها الغير محدود ولكن ما لاحظته ان المرأة المسلمة حضورها كان
ضعيفاً ومن المفترض نحن اصحاب الوجعة كان لزاماً علينا ان نلهب سعير
المظاهرة ونسجل موقف مشرف ونثبت اننا ماضون فى دك حصون القهر والإستبداد
ولكن للأسف الشديد دائماً نجيد العزف على الأوتار الحزينة والبكاء وجلد
الذات بدل ان نكون فى اول الصفوف ونحمل مشاعل الحرية ورايات المطالبة
بالعدل واسترداد الحقوق. رغم قلة المسلمات المشاركات فى المظاهرة كانت
هنالك مرأة جذورها مغروسة فى الملامح الإرترية ابهرتنى بثوبها المحتشم
الزاهى والملون ووجهها البشوش والصارم فى آن واحد الذى يعبر عن مدى غضبها
ضد افاعيل الطاغية وزمرته وكانت فريدة فى فى عمق ذلك الجمع الغفير وكنت
سعيد جداً لرؤيتها وهى تقف شامخة حاملة هموم اخواتها فى داخل الوطن الجريح.
اخوتى فى الوطن المؤشرات تدل على قرب إحتضار هقدف والإرتهاك
اصاب عنفوانه وان التغيرات التى طرأت فى المحيط العربى بدأت نتائجها تعزل
الطاغية فى إطار الوطن وبين حدوده فقد فقد معظم اصدقائه . البداية سقوط
فرعون مصر والخلافات المُبَطَنة بين قطر وارتريا نتيجة لموقف اسياس من
القضية الليبية واالتفاهمات التى ظهرت على السطح بين اثيوبيا ومصر والأمور
فى الوطن العربى ودول الجوار تصير عكس توقعات النظام الذى يتغذى من فشل
علاقات دول الجوار فلذا علينا ان نواصل فى المظاهرات والضغط عليه ويجب
ضرورة تسويق قضيتنا ونعمل على كسب المناصرين والمؤيديين لحقوقنا التى سلبها
نظام لا يرحم ويجب إيقاظ الضمير العالمى والعربى ودفعه فى اتجاه ازالته
وإذا اردنا ان نقيس مستوى المردود المتحقق من وراء الحراك الشعبى نجده
واضحاً فى فشل احتفالات الهقدف فى استراليا وبالأمس فشل فى سويسرا مما ادى
الى هروب الطباليين الى جحورهم خوفاً من تعقب السلطات السويسرية لهم .
النصر قادم والحرية على الأبواب وعلينا ان نستعد للمهمة الصعبة والتى تكمن فى تكوين الشخصية الإرترية الحادبة على مصلحة الوطن.
هناك تعليق واحد:
اجمع الارتريون علي اسقاط النظام وبناء دولة مدنية
إرسال تعليق