21‏/05‏/2011

على مشارف الاستقلال الشباب يطرق ابواب التغيير

بقلم / محمد امان ابراهيم انجابا 
بينما نحن على مشارف عيد الإستقلال وذكرى التحرير الذى يتوافق مع : 24/5/2011 هبت علينا رياح التغيير ومازالت تعصف بالدكتاتوريات التى كانت تقتل وتسجن وتغيب كل من يختلف معها فى الرأي ومع سياساتها الإقصائيه والقمعية . ولا تعير إهتمام لشعبها ولم يتبقى من هؤلاء الحفنة الا القليل وعلى رأسهم رأس النظام الارتري الذى يعد من الطواغيت التى
تمارس الضلال والنفاق ويسوق أفكاره المتعفنة عبر النافذة الإعلامية التى صنعها وإحتكرها حتى يبث كل ما يروق له ، النظام الارتري يعيش فى عزلة تامة وفى طريقه الى الإنهيار بينما رفاقه فى حالة إحتضار ، لقد إستبق الدكتاتور حركة الشباب الارتري وبرز فى التلفزيون المحلى فى محاولة منه لإمتصاص ولإيقاف تدعيات الحراك الشبابي على الفيس بوك الذى حتما سيكون له تأثير فى الحاضر والمستقبل داخل الوطن ، وكان ذلك عبر لقاء باهة وتقليدي وانما يدل ذلك
على تخوفه من خروج الشعب الارتري للشارع ومطالبته بالرحيل ولاسيما نحن مع وعد مع هذا اليوم وهو ليس ببعيد . النظام الارتري ورأسه فى حالة رعب وتوجس وهذا واضح من الزيارات الخفية والعلنية لاركانه للعواصم الغربية والعربية لكسر العزلة والحصول على الدراهم والدولارات عبر الجاليات المتواجده فى الخارج بينما فقد حلفائه الداعمين له . الجدير بالذكر مع هذا الخوف والإضطراب نجد الشباب الارتري فى المهجر ينظم المظاهرات والمسيرات ويعمل للحشد فى كل العواصم الغربية والعربية من أجل التضيق على النظام وتجفيف منابع الدعم والسند وخلق حراك يعكس معاناة الارتريين فى كل أصقاع العالم . وبذلك يصنع الحدث ويرسل رسالة لاصدقاء الارتريين انتم تضلون الطريق حينما تقدمون المساعدات والعون الذى يدخل فى جيوب مصاصى الدماء من جنرالات النظام وأعوانه . نعم لقد إستنهض الشباب الارتري هممهم ودبة فيهم روح الحركة والعمل . فهل يتنكر النظام لهم أم يحاول يتملص منهم وينسبهم الى السودان ويقول هؤلاء سودانيون ؟؟؟ ولاسيما هناك بعض أذيال النظام يتشككون فى جدوى هذه المظاهرات ويذهبون الى انها لم تحقق شيء ويسعون للنيل منها بتحقيرها وتقزيمها و يبثون سموم اليأس والتثبيط بين صفوف الشباب ، بل بالعكس هذا التشكيك يخلق روح التحدى والصمود بين الشباب المؤمن بقضيته ويزيدهم إصرار وصمود . وفى هذا السياق نجد النظام الارتري يرسل أكثر من شخصية لكى يستطلع رأي الارتريين فى المهجر عبر مستشاريه وسفاراته ، فالنظام يتباكى ويهرول يمنة ويسرى وهو يحاول يمتص صفعات الشباب ويحاول يتصدى لصيحات حناجر الأحرار من أبناء ارتريا ، فانه الشباب الارتري الذى نثق فى قدرته للإتيان بالتغيير وتحقيق العدالة والنماء فى ارض الوطن.. إذا كانت المظاهرات فى المهجر ليس لها جدوى وليس لها صدى فلماذا النظام يتململ و يتصدع ويفقد وعيه ويرسل معاونيه ؟؟ !!!. فكيف يكون الحال اذا خرج الشعب الارتري فى الداخل الى الشارع . البطولات والملاحم مشهودة لهذا الشعب العنيد فإنه صاحب التاريخ العظيم قاهر الامبرطوريات فإنه يستطيع يفعل الكثير ،ولاسيما جيل اليوم يستطيع ان يستعيد كرامته وشموخه ويملك من الصبر ما يجعله قويا أمام المحن والإبتلاءات . فالدكتاتور اسياس وأعوانه لايملكون من الشجاعة والقوة ما يؤهلهم يواجهون به الشباب ، نعم نلتمس العزر لتأخر نهوضهم ضد جلاديهم من يقرأ التاريخ يدرك الحقيقية. نعم هناك بعض الارتريين الذين لا يدورن فى فلك النظام لهم رأي اخر فى هذه المظاهرات ويقولون يجب أن تكون المظاهرات من الداخل وليس عبر الفيس بوك وعبر الصيحات التى تبعد من الوطن أميال . لم نختلف معهم فى الرأي يجب أن يكون التغيير من الداخل بل نؤمن بذلك إيماناً قاطعاً . ولكن ماذا فاعلون نحن فى المهجر؟؟!! وماهو الدور الذى يجب أن نقوم به كشباب؟؟!! هل نصمت وننتظر التغيير من الداخل وينحصر دورنا فى المراقبة والمتابعة ؟؟؟ اذ نحن فى الخارج نملك فرص كبيرة جدا ونستطيع أن نحقق الكثير من أجل نصرة قضيتنا ، وماهو متوفر لنا من حرية وأجواء ديمقراطية غير متوفرة  لبنى جلدتنا فى المنطقة العربية وداخل الوطن محرومين من هذه الاجواء، والناظر الى هذه المظاهرات والمسيرات سوف يكون لها صدى مباشر فى الداخل وسوف تترك اثراً على النظام لا محالة ، يجب انا وانت أخى الارتري نخرج فى المسيرات والمظاهرات ونساهم بصورة ايجابيه وندفع نحو التغيير بقوة دون تردد ، ويجب أن نوصل رسالة شعبنا المطحون الذى لا يملك ادنى الحقوق الأدمية فى ارتريا ، وأيضاً عبر هذه المظاهرات نبذل قصارى جهدنا حتى نوصل صوتنا لشباب الداخل ونقول لهم نحن معكم فى خط المواجهة ، عليكم أن تواجهو جلاديكم الجبناء .. تجاهل وسائل الإعلام وعدم الإهتمام بقضيتنا يرجع لضعفنا وعدم مقدرتنا فى عكس قضيتنا للاخرين كما يجب ان تكون . وهذا يتأتى عبر الحراك والتظاهر لان عالم اليوم لايؤمن بالصمت والركون بل بطرق ابواب العمل ، والحق ينتزع ولا يهدى ولايعطى ولا يمنح فاذا كنت صاحب حق عليك ان تضحى بساعة وتضحى بوقفة وتضحى بما تستطيع من مال . وثم تاتى النقطة الفاصلة التضحية بالنفس ومواجهة الظلم ومقارعته فى ساحة الوغى والنزال فالحرية لها ثمن لابد من دفعه ، فاذا انت بخلت بالخروج والمساهمة المالية البسيطة هل لديك إستعداد لكى تقدم روحك فداء لارتريا حتى تخضب ثراها وتروى شجرة العادلة والحرية بدمائك ،، أين أنت أخى الارتري من هذا النداء ؟؟!!! . وضعنا فى ارتريا إستثنائ ليس هناك مثيل لهذا النظام الدموي على وجه هذه البسيطة . لذلك يتطلب منا أن نستنفر كل الطاقات والأمكانيات ونعمل عبر جميع الواجهات السلمية والعسكرية دون تناقض وإختلال . فنحن الشباب دعوتنا سلمية فى الخارج ونسعى حتى نجد قنوات إتصال وتواصل مع شباب الداخل وثم يكون لكل حدث حديث ونرسم خطوط التغيير عبر العمل والحركة وليس بالتمنى ، علينا أن لا ننتظر ونعوّل على الاخريين بل نصنع مستقبلنا بايدينا . نعمل فى ردم الهوة وتصويب كل الطاقات والامكانيات نحو صوب إزالة النظام ... نعم لا نملك الخبرة لدينا الكفأءات والمقدرات البشرية المؤهلة والمسلحة بسلاح المعرفة والعلم فهذا فى إعتقادى من أقوى الاسلحة التى سوف تفتك بالنظام القمعى وتجعله فى عداد المفوقدين والمحكومين بالزوال . فهل يستطيع الدكتاتور الصمود أمام ارادة شباب الحر الذى يؤمن بالتغيير حتى لو كانوا فى المهجر ولاسيما كل الشحاذين والمستولين باسم الشعب الارتري يتحركون ويجمعون الفلوس من تلك العواصم والمدن الغربية والعربية عبر مكاتب الابتزاز التى تمثله فى الخارج . .................لاضاع حق وراءه مطالب ............

ليست هناك تعليقات: