فى
البدء الصبر والسلوان لجميع اهالى الشهداء الذين غرقوا فى البحر وادعوا
الله العلي القدير ان يتقبلهم بواسع رحمته ( انا لله وانا اليه راجعون )
لقد هربوا من الموت وتلقفهم البحر فاين المنظمات الانسانيه والحقوقيه التى
يجب عليها ان تقوم بواجبها فى انقاذ الارواح والانفس فهناك الاف الارتريين
يعيشون ضنك العيش فى ليبيا منذ سنوات ولا احد يعلم عنهم شيء ومع بداية
الحرب التى دارت فى ليبيا هرب الارتريون الى دول الجوار والبعض محاصر فى
طرابلس فلم نسمع عن المنظمات الانسانيه والحقوقيه تقوم باجلاء هؤلاء
اللاجئين ،
نعم كل العالم يسعى لاجلاء رعايهم اما اللاجئين والمحرمين من الحرية يبحثون عن الامان فهم يعيشون واقع شبيه بالواقع الذى هربوا منه ..
نعم كل العالم يسعى لاجلاء رعايهم اما اللاجئين والمحرمين من الحرية يبحثون عن الامان فهم يعيشون واقع شبيه بالواقع الذى هربوا منه ..
النظام
الارتري جعل المواطن فى وطنه عبد مملوك ومستعبد وصادر جميع حقوقه ، لقد
مسك بزمام الامر وجعل من الانسانى الارتري سلعة ومادة دسمة لعصابات التهريب
ولم يتوقف على ذلك بل صار ضباطه وجنرلاته المتنفذين يتعاونون ويتعاملون
معهم كطرف ولم يتوقف الامر على ذلك بل هناك شبكة من الضباط تعمل داخل
ارتريا فى تهريب
البشر مقابل الاف الدولارات والشيء الغريب لم يكون من الحدود السودانية بل
من قلب اسمرا . وهل هذا الشيء يتم من غير علم السلطات والمعروف والمعلوم
ان السلطات الارترية لها عيون فى كل مخرج ومدخل للقرى والمدن ، . فعملية
الإتجار بالبشر كانت ظاهرة قديمة منتشرة فى افريقيا ، وبينما نحن فى القرن الواحد وعشرون فى عصر تحرر الانسان من كل القيود والتبعية والاستعباد والرق نجد فى عالم اليوم تجاريعملون فى هذه التجارة التى تعتبر من المحرمات دولياً فهل ارتريا دولة فى كوكب اخر ام هناك ازدواجية وعدم
اهتمام بالانسان الذي يكابد هذه المعاناة . ماهو
مثير ومستغرب لم يتوقف الامر داخل الاراضي الارترية بل شبكة منظمة وتمتد
لاكثر من ثلاثة دول وتعمل بوسائل حديثة وتخترق اجهز الدول التى تعمل على
اراضيها ، فلم يبقى شيء من كرامة الانسان وهو يرى ويسمع بهذه الاحداث ،
وربما يعتبرها البعض ضرب من الخيال وانا هنا ليس بصدد استشهاد فالشواهد
كثيرة والواقع معاش فكم من الاستغاثات التى نسمعها من الاخوان بان له قريب
وقع على يد عصابات التهريب ويجب عليه دفع فدية قبل ان يتم القضاء على قريبه
وبهذا تجد الشخص المعنى يتصل ويتواصل من
اجل ان يدفع المبلغ المطلوب . والشيء الذى استوقفنى كثيرا هو ظهور عصابات الرشايدة على الخط وارتباطهم بشبكات تهريب دولية تبتدئ من الحدود السودانيه ومرورا بمصر الى ان تصل الى اسرائيل وتبتذ الذين يهربون من نظام الاستبداد والقهر ويبحوث عن امان وشظف العيش ، فاين عالم اليوم الذى يعتبر مثل
القرية مع تطور التكلنوجيا وعالم الاتصال ام هذه المنطقة اصبحت منسية
ولاتغطيها هذه الشبكات العملاقة التى اصبح كل شيء مكشوف امامها ، نعم لقد
كانت هناك
بعض النداءت للسلطات السودانيه وجرت بعض السمنارات بهذا الشأن من المختصين
فى الحدود الشرقية وكذلك مجلس حقوق الانسان لقد تطرق لهذه المشكلة ولكن يبقى الحديث دون اليات عملية فكأن الامر اشبه من يذهب ليصطاد سمكة وهو لايملك معدات الصيد ..
هنا
السؤال الذى يطرح نفسه هل هذه العصابات لا تمثل خطر على الدول التى تتحرك
على اراضيها ؟؟ ام هناك بعض الافراد المستفيدون منها؟؟ ام هم جزء من هذه
العملية فلا يريدون ان يقطعوا ارزاقهم بايديهم .. هذا يجعلنا ان نفكر فى
الامر مليا ، وكأن الحكومات القائمة فى هذه البلاد متعاونة لدرجة ما مع نظام اسمرا
الاستبدادى .. فكل الدول التى تسعى لكى تحقق الامان والاستقرار فى اراضيها
تتطرق لكل المهددات
والمخاطر التى تحدق بالوطن والمواطن .. اما فى ارتريا الامر خلافا لذلك
فالدولة تسعى لزعزعة الاستقرار فى المنطقة وزعزعة الامان والسلام فى ارض
الوطن وترى هذه الاجواء توفر لها الاستمرارية والدوامة فى الحكم والانسان
الارتري يدفع الثمن غاليا فى كل جوانب الحياة ، احيانا يقع فريسة لعصابات
الرشايدة والمهربيين االعالميين بحثا عن الامان واحيان يقع فريسة لاسماك
القرش والحيتان وبين هذا وذاك تجد المواطن الارتري يذل ويهان من قبل شعوب
مستضعفة لاتملك شيء وربما وضعها اسوء منا ولكن بحكم الشلة الفاسدة والجائرة
جعلتنا اسوء الشعوب وافقرها .
النظام
افرغ البلاد من كل عناصر المجتمع هل يريد ان يحكم الحجر والشجر ام يريد ان
تصبح له ملكية الارض وكل شيء ؟؟ فهل من عاقل يفكر بهذه الكيفية ؟؟ ويجعل
ابناءه يعيشون فى دوامة حروب وصراع وهجرة قسرية متواصلة ، ليته يتعظ من واقع
الشعوب العربية وزعماءها فقد رحل رفيقه مبارك وزين العابدين ولم يجد شيء
يحفظ ماء وجهيهما، وهنا يستحضرنى مثل قائل الشقى من يرى الشيء فى نفسه
والسعيد من يراها
فى غيره واظن هذا الاحمق الذى يحكم ارتريا هو من هذا العنصر الاول الذى
لايتعظ وانما يريد ان يرى الشيء فى نفسه حتى يصدق ويؤمن بعد فوات الاوان
ويكرر مقولة زين العابدين الان فهمتكم فهل يفيد الندم بعد وقوع الشيء فهاهو
فرعون يسلم ويؤمن فيقول امنت بإله موسي وهارون وهو فى عمق البحر واصابه
الغرق ..
نظام يعمل من اجل اذلال البشر واستعبادهم ولم يسلم من ذلك الفتيات الارتريات فهو لم يترك شيء يجعل الاخريين ينظروا اليه نظام وطنى ،
نظام بائع الهوى والسفور فقد انتهك الحرمات وهتك الاعراض . وجعل الرزيلة
صورة تتصدر المشهد الارتري . وتحت هذا الوضع المرير تجبر حواء الارترية لكى
تهرب من هذا الجحيم وتبحث عن ملاز مثل ادم ، وبينما هى فرحة ومسرورة بخروجها من العصابة الحاكمة تجد نفسها بين فكى عصابات الرشايدة وتقع فريسة مثل ادم ..
فمتى
تتوقف هذه المعاناة لا ندرى فالامر يحتاج الى حزم ووقفة مع النفس . الامر
جلل ويحتاج الى كل الجهود .. وفى هذه السانحة الجميلة لايفوتنى والا اتقدم
بجزيل الشكر للشباب الارتريين بسويسرا وما قاموا به من جهد جبار فى اسماع
صوتنا للجهات المختصه وطرق ابوابها عبر المظاهرات وقد مثلتم وجهنا المشرق
وعكستم الحقيقية التى يجب ان تكون ، ونتمنى مزيد من العمل فى هذا الاتجاه
فلكم التحية
والتقدير يا فرسان ارتريا .
مع خالص الشكرو التقدير
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق