مقال للاستاذ / الطيب مصطفي
( جريدة الانتباهة السودانية ) بتاريخ 17/ابريل
«العين
الحمراء» التي تخلَّت عنها الإنقاذ منذ أن ألقت السلاح بتوقيع نيفاشا
ولذلك لا غرو أن يتطاول عليها الأقزام من أصحاب بيوت الزجاج مثل أفورقي
ديكتاتور إرتريا وموسيفيني رئيس يوغندا.بمقدور الإنقاذ أن تؤدِّب أفورقي الذي صنعته بيديها ولن يكلِّفها ذلك كثيراً وأعجب والله أن يعقد أفورقي المؤتمرات لبعض القوى السياسية السودانية في إرتريا ويتوسط في الشأن السوداني ويستضيف المعارضة السودانية بينما نطرد نحن المعارضة الإرترية بالرغم من أن أفورقي يقيم في بيت عنكبوت لا يقوى على مجابهة كوم من التراب يُقذف به ناهيك عن العواصف الهوجاء.
الرئيس الإثيوبي الخلوق مليس زناوي صبر طويلاً على تحرُّشات أفورقي ولكنه أعدَّ العدة وقام بتأديبه ولولا التدخُّلات الأجنبية لدخل أسمرا وها هو يتوعَّدُه من جديد بعد أن قام أفورقي ببعض التصرُّفات التي أغاظت زيناوي مؤخراً وأجزم أنه من الغباء المقارنة بين شخصيتي زيناوي رجل المواقف الأخلاقية وأفورقي المتآمر اللئيم أو المقارنة بين إثيوبيا أرض السبعين مليون نسمة وإرتريا أرض الثلاثة ملايين ولذلك ينبغي ألاّ نتردد البتة في الانحياز إلى إثيوبيا التي أعلن رئيسُها أنه سيعمل على اقتلاع أفورقي.
إن مارشح من أنباء حول المؤامرات التي يحيكها أفورقي يشيب لهولها الولدان وأظن أن السودان لن ينعم بالاستقرار طالما ظلّ محاطًا بجيران السوء والفرصة مواتية للتعاون مع إثيوبيا لإسقاط أفورقي أمّا موسيفيني فإنه أعجز من أن يواجه جيش الرب أو المعارضة السياسية التي تتزايد عليه وبدلاً من «تحنيسه» لكي لا يدعم حركات دارفور ينبغي أن نُعمل معه مبدأ العين بالعين والسن بالسن وبمقدور جيش الرب أن يلقنه درساً يجعله يزور السودان متودِّداً بدلاً من هرولتنا نحوه والتي جُرِّبت كثيرًا بلا فائدة فأمثال موسيفيني وأفورقي لا تجدي معهم الحسنى.
لقد تمكّن د. غازي صلاح الدين بحنكة واقتدار من إطفاء لهيب جبهة تشاد وأظن أن الحكومة أفلحت في تعميق أسس التعاون مع ديبي من خلال التعويل على تمتين المصالح وإقامة بعض المشاريع على الحدود كما أن فِرْعون ليبيا يلفظ أنفاسه الأخيرة وقد زال فِرعون مصر فهلاّ أمّنّا الجبهة الشرقية من خلال إزالة عرش العنكبوت الذي يقيم فيه أفورقي حتى نضيِّق الخناق على المتمردين الذين يُغريهم وجود هؤلاء الأعداء للاستمرار في تمرُّدهم وهلاّ غيّرنا من إستراتيجية التعامل مع موسيفيني الذي لُدغنا من جحره مئات المرات
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق