فى البداية اهنئ ا لشعب الإرترى الصامد بحلول شهر رمضان المبارك الذى أُنزل فيه القرأن ا لكريم وادعوا الله العلى العظيم ان يعم السلام والعدل والطُمأنينة ارض اوائل المهاجرين ويسدل الستار على عهد ا لدكتاتور وزمرته الباغية . أُختتمت اعمال مُلتقى الحوار للتغيير الديمقراطى الذى يعتبر نجاحاً من حيث الفكرة والمضمون لآنه وضع اللبنات الأولى لسلسلة من الملتقيات ا لمستقبلية لخلق تقارب بين كل مكونات الشعب الإرترى . المكاشفات كانت واضحة بين القطبين الرئيسين الآسلامى والمسيحى والسجالات بينهم هزت اركان القاعة وهذا ظاهرة صحية يجب ان تسود فى مناخ إرتريا السياسى الذى لا بد ان يبنى على النقد البناء والصراحة ووضع النقاط على مواقع العلل لنبنى صرح ديمقراطى ونلحق بركب الأمم المتحضرة . نعم يمكننا العيش فى إرتريا الجميلة التى تسع الكل بشرط علينا بذل الجهد لنتقارب وننبذ سمة الأنانية والتفرد بالسلطة والإحتكار لكل المكتسبات السياسية والإقتصادية والتعليمية. المشوار طويل ومحطات التفاهم تنتظرنا بفارغ الصبر فعلينا ان نستعد لكل العقبات لأن الملتقى لا يملك عصا سحرية تحل كل المشاكل. فى هذا اللقاء التاريخى المسلمين رغم تباين مشاربهم السياسية والفكرية توحدت كلمتهم ضد ظلم التقرينجية على مر السنين وهذه ظاهرة صحية يجب ان تسود لأن لا مكان للصمت والنظر الى الحقوق تهضم والعيش على نفس المنوال منذ اربعينيات القرن الماضى آن الأوان للعيش مع اخوتنا المسيحيين فى مناخ يطغى فيه الإحترام المتبادل وتحفظ فيه حقوق كل القبائل الإرترية ، القهر والظلم والكبت من قبل التقرينجية فجر التنظيمات القبلية والإثنية والوضع تدهورلدرجة شبح صوملة إرتريا صار يلوح فى الأُفق فلذلك نبلغ عقلاء التقرينجية علينا ان نسكب ماء الفطانة والحلولة الناجعة لنخمد نار الفتنة قبل الوصول بالحالة الإرترية الى القاع. فى نفس هذه الفترة التاريخية وبالتحديد فى شهر رمضان المبارك تطل علينا ذكرى إنتفاضت شرق اكلوقوزاى ا لتى كانت لها أصداء قوية فى الجبال والأودية والبادية والحضر وفى داخل عرين الدكتاتور الذى نزل من بُرجه العاجى ليرضى ثلة من الشباب بالتنازل عن غطرسته والتحدث بأدب خوفاً من بركان الغضب والنار التى كادت ان تلتهم مضجعه . ذكرى إنتفاضت شرق اكلوقوزاى التى سطر احداثها ابناء مسلمى المرتفعات وخاصة ابناء روبرية الأبطال ا لذين ثاروا من اجل كرامة المرأة وعزة الشعب لإرترى . الدكتاتور تململ وافكاره تشتت وتغلفه الخوف والهلع وارسل اعداد ضخمة من الجيش الذى كان مضججاً بالأسلحة الفتاكة والهليكوبترات للقبض على حفنة من الشباب الذى اختار الشهادة والتضحية وعزف سيمفونية بطولية ليرقص على إيقاعها كل الإرتريين وكبد واجيش الطاغية خسائِر لا تحصى وحينها لجآ لسجن العجزة وممارست تجويع الضعفاء لإرغامهم للعودة الى مساكن الجيش ولكن الكبار ايضاً كانت لهم مواقف بطولية بعدم ا لإستجابة للأساليب التى مارسها هيلاى سيلاسى والدرق من قبل وهنا سجل لكبار والصغار امجاد اسلافهم الذين هزموا اباطرة اقسوم على مر التاريخ ومقابر المجاهدين خير دليل فى ديعوت . نتمنى من الإعلام الإرترى ان يذكر هذه الإنتفاضة التى فعلت ما لم تستطيع المعارضة الإرترية فعله فى فترة العشرين عام الماضية. يمكننا ان نستخلص بعض العبر من هذه الإنتفاضه المباركة ويمكن وضعها فى شكل نقاط كالأتى:- *النظام صار هشاً وعلى وشك الإحتضار والدليل على ذلك نداء رئيس عصابة اسمرا لوجهاء مسلمى المرتفعات ومناشدتهم لإطفاء نار الإنتفاضه. *فِئة قليلة تعمل بإخلاص وعلى إستعداد للشهادة وخوض غمار التضحية والفداء يمكنها هزيمة جيش الحكومة المارقه وعليهم ان يكونوا مثل فتية الإنتفاضة ليس همهم السلطة والمصالح الضيقة لمجموعات لا يهمها الوطن والثرثرة دون عمل . *التنظيمات الثمانية التى توحدت فى إطار مظلة عسكرية إذا كثفت عملياتها سوف تعجل من زوال الدكتاتور وعصابته. اما فى الإطار السياسى الملتقى مؤُكد كان له صدى قوى ومرعب داخل اروقة النظام والرسالة قد وصلت ان المعارضة الإرترية جادة فى الوصول الى سدة الحكم وبناء وطن العدل والمساواة والديمقراطية وعلى حسب معلوماتى نظام الطاغية يجمع الجماهير فى عدة مناطق فى إرترية ويخبرهم عليهم ان يستعدوا للدفاع عن مكاسبهم وارضهم وحكومتهم من اشخاص قادمون من الخارج وهم من بنى جلدتهم اى إرتريين مثلهم ولكنهم خونة يريدون تدمير الوطن. الأمر الثانى ا لذى لفت نظرى وعلى حسب معلوماتى آيضاً ان الجواسيس الذين تسلطوا على رقاب الأبرياء واكتظت منهم سجون وانفاق الدكتاتور صاروا يعاملون الشعب بحذر وتركواالعنجهية والتحدث من اٌنوفهم كأنهم على علم بأن النظام أوشكت نهايته والمسرحية الهزيلة فى ختام فصولها ويعلمون يد العدالة سوف تحكم قبضتها قريباً وايضاً إعلام المعارضة الإرترية صار له دور مسموع فى داخل إرتريا. كان يحدونى الأمل الإعلام بكل تصنيفا ته سوف يتذكر هذه المناسبة لتعطى شحنات وطنية للمناطق الأُخرى وتشعل نار التمرد على النظا م فى كل إرترية ولكن لأسبا ب مُبهمة التجاهل واضح ولكن رغم ذ لك التا ريخ سو ف ينصف الشيا ب الذين اعطوا ارواحهم رخيصة للوطن الغالى والذ ين صرحوا علانيةً انهم ابنا ء الأجداد اصحاب البطولات والمواقف العملاقه التى سُطرت من مِئات السنين مروراً بمحطات النضال الإرترى. لعل هذه الإنتفاضة لو حدثت فى منطقة أخرى الشبكات العنكبوتية لملئت بالتمجيد والمقالات والإهتمام الزائد . فى المستقبل اتمنى الحيادية والنظر الى الأحداث تكون من منطق الوطنية والإهتمام بالتاريخ . التغيير قادم وتباشير النصر تلوح فى الأُفق فعلينا ان على قدر المسئولية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق