محمد امان ابراهيم انجابا
الناظر اليوم للمعارضه والحراك الحالي لاينبئ بخير هنا فريق وهناك فريق ، والكل نسي القضيه التي نشاءة من أجلها تلك التنظيمات وتناسوا القضيه المحوريه ، والحراك إنحصر في من يقود التحالف ويكون علي رأس المعارضه ويستحق الدعم والمال من كل أجهزة الإستخبارات والدوائر العالميه وتُحركهم الماده يمين وشمال دون ان يكون لهم الخيارأو الإراده الحره ؟ وهذا جعل كل شخص يتنكر لأخيه رغم المظالم التي تجمعهم والإقصاء الذي طالهم جميعا وأغلب القياده ا
لان تتراوح أعمارهم مابين العقد الخمسين والستين ، وقضوا تلك أعمارهم في المنفي والأقليه الان إلتحقوا بهم بعد إختلافهم مع النظام ، تركوا الهدف السامي الذي خرجوا من أجله ويتصارعون في أشياء لاتغني شعبنا في شيء .
لان تتراوح أعمارهم مابين العقد الخمسين والستين ، وقضوا تلك أعمارهم في المنفي والأقليه الان إلتحقوا بهم بعد إختلافهم مع النظام ، تركوا الهدف السامي الذي خرجوا من أجله ويتصارعون في أشياء لاتغني شعبنا في شيء .
المعارضه فقدت البوصله وهي تغرق في صراع ثانوي وهذا يعتبر إنحراف عن المسار الذي إختارته لنفسها ، فأين النضال والدفاع عن المظلومين والمضطهدين ؟ وكل هذه الأشياء تحت الطاولات وفي الشعارات والميثاق المجمد الي إشعار أخر ، وكل تنظيم الان يتباكي علي فتات السلطه والتنافس الغير حميد وليس في قاموسهم قضية وطن وشعب .
كنا نتمني كل من يحمل القضيه يكون علي قدر المستوي من المسؤليه والتحدي ، أين الدكتاتور في أجندتكم أيها المعارضه ؟ الان قبل أن نصل الي السلطه وأنتم في الطور الاول تتشاكسون وتقصون بعضكم البعض فماذا بعد السلطه ؟ ولماذا تغيبوا الجماهير عن كل قرار مصيري وتجعلون المستقبل ملئ بالضبابيه وتحشروا الغالبيه في مصير مجهول؟ من خولكم لكي تكونوا أوصيا علي الشعب وتقرروا نيابة عنه ؟.
كنا نتمني كل من يحمل القضيه يكون علي قدر المستوي من المسؤليه والتحدي ، أين الدكتاتور في أجندتكم أيها المعارضه ؟ الان قبل أن نصل الي السلطه وأنتم في الطور الاول تتشاكسون وتقصون بعضكم البعض فماذا بعد السلطه ؟ ولماذا تغيبوا الجماهير عن كل قرار مصيري وتجعلون المستقبل ملئ بالضبابيه وتحشروا الغالبيه في مصير مجهول؟ من خولكم لكي تكونوا أوصيا علي الشعب وتقرروا نيابة عنه ؟.
فما هو دور اللاجئين في أجندتكم والمحرومين من أبناء الوطن لاربعه عقود في دول الجوار؟ ووضعهم لايرضي العدو ولا الصديق .
معارضه أطلقت علي نفسها أسماء ومسميات دون أن تحقق جزء من شعارها ، ما هو الخلل أو الضعف الذي نراه فيها هل في القياده أم في القاعده التي تمثلها ؟ التي رضت بالواقع ورضخت للقياده التي لا تلامس ولا تحقق طموحها وتطلعاتها .
ماهو التحالف ومكوناته ؟ وما هي الأجندة التي يحملها هل وطنيه أم تنظيميه قاصره في إطار ضيق وطموح فردي وتنافس في إطار السلطه وغير ذلك ...؟
هل نحن محتاجين للكم الهائل من فصائل المعارضه الحاليه ؟ وهل هناك خلاف حقيقي بين فصائل المعارضه ؟ وهل هناك معسكرات وتتخندق في مظلات القوميات والشعارات الدينيه ويدغدقوا بها علي عواطف الأخريين أو غير ذلك ؟ وماهو مؤتمر الحوار الوطني ومن الذي يعترض علي قيامه ومن هو المؤيد لقيامه ؟ ومن الذي يكون حكماً يخطئ هذا ويصّوب هذا ؟ ومن الذي يتحكم في مقاليد التحالف وماهو السبب الرئيسي في الصراع الحالي ؟هل هناك أجندة خفيه أم إعتراض وإحتساب النقاط من الطرفين ، أم هناك إعتراض علي المجموعه التي تتبني الحوار ؟ أم إحتجاج علي السلوك المتبع في اللجنة الي أن وصل الأمر بفقدان الثقه بين كل الاطراف علي الساحه ؟ ...
هذه الأسئله وغيرها محتاجه لأجوبه ومكاشفه ومصارحه حقيقيه للرأي العام من كل الأطراف التي تمثل نبض الشعب ، وتمثل الرأي الحر الذي لايستظل تحت أي مظله تنظيميه أو الذين لايكيلون التهم للأخريين بالعماله والخيانه لمن يختلف معهم في الرأي أوغير ذلك .
نحن نعيش جزء من واقع المعارضه في صراعها اليومي وإنعكس ذلك علي كل مجريات الحياة ، وإنعكس أكثر علي المواقع الإرتريه وذلك فيما تحمله من أراء علي صفحاتها . فنقول للمعارضه الجرح عمق والصبر نفد والامل تلاشي بالواقع الذي نعايشه بين إضطهاد النظام ومشاكستهم الغير مسؤله التي تشابه الحالات المرضيه المستعصيه التي وصلت الي درجة الاستئصال والبتر ..
أين الصحافه الحره والكاتب الحر الوطني الذي يوّجه الرأي العام ويرشده للحقيقيه المخفيه دون التخفي في ستار التنظيمات الضيقه ؟ إذا كان كل من يكتب يحور كتابته ويلونها حسب اللون السياسي الذي ينتمي اليه فكانت علي الدنيا السلام ..
ماهو الشي الذي إتفقنا عليه ؟ إختلفنا في الوسائل وطريقة إسقاط النظام ، إختلفنا في الحوار واللقاء الذي يجمع بيننا ، إختلفنا في توصيف النظام ، إختلفنا في توصيف المظالم والأسباب التي جعلت اغلب الشعب في المخيمات ومعسكرات اللجؤ إختلفنا في أسماء القيادة ومن يكون له الحق في السلطه المعدومه أصلاً إختلفنا في الاهداف وو...، أتمني أن نتفق في الطريقه التي يتم القضاء علينا جميعا لكي نقول اتفقنا في شيئ ونحن نواري الثرى ونترك الارض التي خُلقنا لنعيش عليها ونعمرها .
النقاط التي أود أن أصل اليها هي معالجة معارضتنا وتشخيص الداء الذي تحمله ونتغلب عليه قبل فوات الاوان والبكاء علي الماء المسكوب .
أود أن أعرج هنا الي التحالف ومكوناته الأساسيه والاجنحه التي تمثله ، فالناظر اليوم الي التحالف ينقسم الي اربعه فرق :ــ
منظومة جبهة التضامن
*هى منظومة سياسية معروفة ولها دور بارز في التحالف ، وإذا أردنا أن نعّرف التضامن فيكفي التنظيمات التي تكوّنه من حركة الإصلاح الإسلامي ( أبو سهيل ) وحزب التنميه والعداله الإسلامي ( الخلاص سابقا ) والحركه الفدراليه ( بشير اسحاق ) وجبهة التحرير الارتريه (جناح عبد الله ادريس) وهذه التنظيمات غني عن التعريف ، وكل عنوان يعرف نفسه وتوجهه ، ومالذي يجمعهم معلوم للأغلبيه والقاسم المشترك بينهم ، ليس كما يدعون الدين أو الايدلوجيه أو غير ذلك وليس هناك داعي لكي أذهب اكثر من ذلك حتي لا أوصف بالإنحياز الي جهة ما ....
منظومة جبهة الإنقاذ الوطني
*هى منظمة سياسية ذات ثقل جماهيرى وفيها قيادات ذات خبرات سياسية ويمكن لهذا المكّون أن يكون ذات تأثير فعال لكنه يعيد ترتيب بيته الداخلى ، لما أصابه من جرح وإنقسام ولولا تعرضه لبعض الهزات التي نعتبرها عابره كانت له الكلمة اليوم في هذا الملتقي وفي الصراع الجاري ونتمني ان يقف علي رجليه ونري منه الكثير ويكون الرابط بين هذه القوه ، ويكون المنصف بين هذه الكتله وغيرها...
منظومة حزب الشعب الديمقراطي الارتري
* حزب الشعب الديمقراطي هذا التنظيم الوليد بالتوليفه الحديثه وكثر الحديث واللقط فيه ، وفي مكوناته الثلاثه الرئيسيه وما يجمعهم من قاسم مشترك ،أغلبهم كانو ينتمون الي الجبهة الشعبيه سابقا أي الحكومه الحاليه وذو الأغلبيه التقرنيجيه اذا صح التعبير وهذا يتمثل في القيادات العاليا ، وكذلك قاعدتهم ، وهؤلاء لايختلفون مع الجبهة الشعبيه ، بل يختلفون مع الرئيس أي افورقي في شخصه ، وما يمارس من إقصاء وتعطيل للدستور الذي فيه مليون استفهام ؟؟ ، وهذا جلي في كل تصريحات قيادته وحديثهم عبر المواقع المختلفه وخير دليل علي ذلك عدم تبنيهم للغه العربيه وعدم ترجمة اي لقاء يتم في غرفة البالتولك لقيادتهم ، وهذا يوضح بعدم إهتمامهم بهذه اللغه وعدم إهتمامهم بمن يسمعها من أغلبية أو أقليه ولم يعترفوا بها كلغه رسميه للوطن كحال النظام الحالي في الوطن ، برغم وجود كوارد وشخصيات في التنظيم وهم ذو ثقافه عربيه ،ولكن يمكن أذهب الي أنهم مغيبين بسبب ما ، أو بسلب حقوقهم عبر الديمقراطيه وأحقية الأقلبيه بفرض رؤاهم دون مراعاة حقوق شركائهم في التنظيم .
أما المنظومه التي تمثل الخط الرفيع في التحالف
*أما بقية التنظيمات التي تكوّن التحالف فهي تنظيمات أغلبها قوميه تمثل إثنيات بعينها ، وهذه التنظيمات ليس لها دور كبير في الصراع الحالي داخل التحالف ، وهي مغيبه تماماً ومطالبها محدده جدا ليس لها دور كبير في التحالف ، وهي خلف من يحقق لها مطالبها وتلعب دور ثانوي في كل قضايا الوطن حسب أولوياتها ، فهي اللعوبه في يد من يقدم لها تنازلات ووعود حسب الحاجه ...
علي هذا الأساس تعمل كل التنظيمات الارتريه ، ووفقا لتوجهها ومصالحها الذاتيه ، ودون مراعاة لمتتطلبات المرحله ودون النظر الي المصالح العاليا للوطن ، وتعمل مجملها في الساحه الارتريه للمصلحه الخاصه والتفرد بالقرار وحشد أكبر قدر من التأييد من قبل التنظيمات الاخري ، وتقديم وعود في تقاسم الهياكل الاداريه في التحالف وكانت النتيجه هو التخدنق في معسكريين ، الاول بقيادة حزب الشعب ومن معه من منظمات المجتمع المدني وغير ذلك من الشخصيات التي تؤمن بافكار هذا التنظيم وان كانت مستقله وكان ذلك جلي في ندوة بروكسل . والمعسكر الثاني وهو التضامن ويمثل الشق الأكبر في التحالف ،ويعمل في حشد للتنظيمات القوميه التي لها مطالب محدده ، ووعودها في المستقبل بتقاسم الكعكعه في قياده التحالف ، ومنظمات مجتمع مدني كونها التضامن في الظلام وأعطها مسميات مستقله ، هي تتبني كل أفكار التضامن ، وكان الصراع في ذلك بين الفريقين والكل يريد ان يمسك بزمام الأمر من ما نتج عن إحتقان وتشنج للتحالف لما يمثله الفرقين وفي الوسط تأكّلت الحقوق وإنشرخت الوحده الوطنيه والديمقراطيه التي يتغني بها الجميع ، وضاعت حقوق الأقليات في وسط هذا الزخم من الجدل والتهم المتبادله قبل الوصول الي السلطه وربنا يعمل ماذا يخبي لنا القدر إذا ذهب النظام وحلت مكانه هذه التنظيمات التي ليس في أجندتها الأولويات والإلتقاء في الاشياء المتفق عليها ، نخش أن تتكرر تجربة الهقدف بمسمايت أخري ونرجع الي الخلف مره أخري ونتباكي علي السنين التي ضاعت والخوف من القادم مع هذه السلبيات والمشاحنات من كل الأطراف من أسفل القاعده الي قمة الهرم في التحالف او التجمع للمعارضه الارتريه .
فلدي بعض النقاط التي تعتبر اسباب التصدع :ــ
*عدم وجود حوار مبنى على الثقة والإحترام المتبادل
لابد لكل الأطراف أن تعمل في إعادة الثقه بين جميع مكونات التحالف وقوي المعارضه ولابد من الإحترام المتبادل وعدم الانقطاع من الحوار، وعدم حشد القاعده الجماهيريه من كل الأطراف وشحنها في الطريق الخطاء وثم بعد ذلك يصعب علي الجميع الإلتقاء والحوار، وهذا أكبر خطاء علي مر السنين تمارسه المعارضه ، وعبر الحوار يتم حلحلة كل المشاكل والعوائق التي تقف أمام الطرفين لنصل الي رحاب الوطن ونحن أكثر صلابه وقوه .
لايجب الأخريين ان يذهبوا بعيد بملتقي الحوار ويغلقوا الباب لابد للحوار والوصول الي نقاط تفاهم ...
*إنعدام الممارسة الحقيقية للديمقراطية
ما نفقده اليوم هو الممارسه الحقيقيه للديمقراطيه وإحترام الرأي والرأي الاخر، نجد إحترام الرأي مفقود فيما بيننا إن كانت تنظيمات سياسيه أو أفراد يسطرون كتاباتهم عبر الانترنت ، فليس لدينا ثقافة الاختلاف والالتقاء في المصالح العاليا ، لانناقش الأفكار المطروحه بل نشخصن الموضوعات ونعطيها البعد القبيلي والقومي وإلإنتماء التنظيمي دون النظر للرساله أو المحتوي ، الإنتماء لكل شيء أعمى أعيننا ، وخاصة كتاب العربيه وما يدور في المواقع الارتريه وعدم إحترام الاراء والأفكار التي تسطر عبر النص ، بل القفز علي شخصنة الموضوعات .
*إنعدام القيادة الشابة
ما نفقده اليوم القيادة الشابة التي تحمل دماء جديده وأفكار حيويه تغير من مسار المعارضه لما أصابها من وهن وعجز وعدم تفاعل ، لما تمثله من قياده تحمل أعباء الماضي وترسباته لابد التجديد والتغيير داخل كل التنظيمات الارتريه ونعيش عهد جديد ونتناسي لو أمكن الماضي ، وننسي كل قضيه ترجعنا الي الخلف وقياده تجمع ولا تفرق وتجعلنا ننظر الي الأفق بنظره مشرقه تتقدم نحو خطي ثابته لبناء الثقه بين كل مكونات الشعب الارتري وتأسيس عمل وطني ، ويكون عنوانها نجتمع حول ما اتفقنا عليه ونتحاور حول ما إختلفنا عليه دون تخوين أو قذف الاخريين وشتمهم ووصفهم بالصفات الذميمه ونصل الي بري الامان بالوطن دون إختلال أو إعوجاج .
* النقطه الأخيره لكل شيئ ثمن ، وثمن الديمقراطيه هو النظام الدكتاتوري وإطالة عمره ،حتي نتعلم كيف نمارسها الديمقراطيه ، ونعطي الأقليات حقوقها كما نشكي اليوم جميعنا من الظلم القائم ، لابد أن ندرك ظلم الاخريين ومعاناتهم حتي يستقيم عودنا وتقوى روابطنا ونعيش في وطن يسعّنا جميعا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق