13‏/04‏/2016

متى تحسم هوية الشعب الإرترى

بقلم / صالح انجابا
كنت اعلم مسبقاً سوف اهاجم هجوماً لاذعا حين نظمت قصيدتى بعنوان نحن عرب الهوى والدم ولكن لا ابالى لان الإنسان ابن البيئة
هنالك مسارات تاريخية لا يمكن الهروب منها ومواقف عربية شجاعة كان لها القدح المعلى فى تغيير وجهة الصراع الإرترى
تجاهل الأفارقة قضيتنا من اجل الإمبراطور ومصلحة الشعب الإثيوبى بالرغم من بشاعة الدمار الذى حدث ولم نسمع لدولة افريقية او زعيم افريقى وقف علانية مع الشعب الارترى المظلوم من باب الإنصاف ,وبنفس المقدارحاربنا المعسكر الشرقى والغربى من
اجل المصالح ومسيحية اثيوبيا .
بالتطرق لهذه الخلفية لا ابرر هوية ارتريا العربية ولكن لى الحق ان انام على الجانب الذى يريحنى حتى تحسم هوية ارترية بعد برورز حكومة منتخبة من الشعب تحقق ارادت الأمة .
الهوية نتاج ثقافى يتراكم على مدار الزمن ليشكل شخصية الأمة او الفرد وبذلك ينتمى الى مجتمع معين تربطه علاقة التاريخ والثقافة واللغة وانا كما ذكرت قناعتى تكمن باننى عربى الثقافة واحساسى وانفعالاتى واحتكاكى هو بامتياز عربى فلماذا كل هذا الهيجان الأجوف من معايير التقييم الحقيقى لماهية شخصية ارتريا.
من يقول المسلمون اختاروا اللغة العرية من اجل الدين فهذا عبط وهراء ابائنا لم يختاروا هذه اللغة للدين فقط , وهذا لا يمنع ان الدين جزء من الثقافة وهوية الأمة اختاروا اللغة العربية لأن محيطنا عربى ودمائنا ممزوجة بالعنصر العربى وتاريخنا القديم والحديث تتخلل معظم صفحاته سطور تحمل هجرات عربية اثرت فى واقع هويتنا التى لولاها لكانت اقسوحبشية خالصة .
الشريك الآخر لا يقبل بهذه الحقيقة لمجرد انه يحبذ الإرتباط بالحبشة وايضا لمجرد انه يعتقد الإرتباط بالعروبة هو اسلمة ارتريا وبالعكس تجد مقر الأرثوذوكس هو قاهرة المعز التى تتحدث العربية .
انا هنا لست فى مقام انتقاد الذين يرفضون عروبة ارتريا ولكن كارترى لى الحق ان افتخر بثقافتنا العربية التى لها جذور قديمة عند وصول الهجرات العربية قبل الإسلام وحتى التغرينية والتغرى يقال كانت لغات حية موجودة فى اليمن السعيد وفى حقبة الإستعمار الإنجليزى ظهرت جرائد عربية كان لها دور فى بلورة الهوية العربية الإرترية ويمكنكم الإستدلال بهذ الجدول الذى وجدته فى صفحة الشيخ ابراهيم المختار رحمه الله مفتلى ارتريا الأول
جدول مختصر:
إسم الجريدة تاريخ الصدور جهة الإصدار اللغة
اليومية الأرترية 1347هـ الموافق 1928م الحكومة الإيطالية العربية، الإيطالية والتيجرينية
بريد الإمبراطورية 1355 هـ الموافق 1936م الحكومة الإيطالية العربية
جريدة سافويا 1353هـ الموافق 1934م الحكومة الإيطالية العربية
جريدة العلم 1360 هـ الموافق 1941م الحكومة الاثيوبية العربية والأمهرية
الأسبوعية ألأرترية 1361هـ الموافق 1942م الإدارة البريطانية العربية والتجرينية
مجلة الشهر 1363هـ الموافق 1944م الإدارة البريطانية العربية
الجريدة العربية الأسبوعية 1364هـ الموافق 1945م الإدارة البريطانية العربية
جريدة الزمان 1372هـ الموافق 1953م الحكومة الأرترية العربية والتجرينية
الغازيتا الأرترية 1372 هـ الموافق 1953 م الحكومة الأرترية العربية
صحيفة الأحد 1377 الموافق 1958م الحكومة الأرترية العربية والأمهرية
مجلة المدرسين 1378 هـ الموافق 1959م الحكومة الأرترية العربية والتجرينية
الوحدة 1382هـ الموافق 1962م الحكومة الأرترية العربية والتجرينية
صوت أرتريا 1364هـ الموافق 1945م حزب الإتحاد مع أثيوبيا العربية والأمهرية
صوت الرابطة الإسلامية الأرترية 1366هـ الموافق 1947م حزب الرابطة الإسلامية العربية
الجريدة الأثيوبية 1366هـ الموافق 1947م حزب الإتحاد مع أثيوبيا العربية والتجرينية
نور أرتريا 1366هـ الموافق 1947م الحزب الموالي لإيطاليا العربية والتجرينية
جريدة أرتريا الحرة 1368هـ الموافق 1949م حزب أرتريا الجديدة العربية والتجرينية
جريدة وحدة أرتريا 1369هـ الموافق 1949م الكتلة الإستقلالية العربية والتجرينية
الإتحاد والتقدم 1371هـ الموافق 1952م حزب الرابطة المستقلة العربية والتجرينية
جريدة صوت أرتريا محرم 1372هـ الموافق سبتمبر 1952م
حزب الرابطة الإسلامية العربية والتجرينية
جريدة الإتحاد 1954م شبان حزب إتحاد أرتريا وأثيوبيا العربية والتجرينية
مجلة أسمرة الثقافية 1366هـ الموافق 1947م محمود أحمد ربعة العربية
الإثيوبى ولولا هذه المنعطفات التاريخية التى تبلورت نتائجها فى فرص التعليم وقوافل الأسلحة التى وصلت الى ساحة الكفاح لما برز زخم ثورى دفع النضال الأرترى الى بلوغ مشارف اروع الإنتضارات ضد اقوى امبراطورية شرسة فى افريقيا .
التى عاش فيها وارتوى من ثقافتها , وانا لا تربطنى بالعروبة او العالم العربى اللغة العربية والإسلام فقط , ولكن جذورى من تلك الصحراء القاحلة التى دفن فى صدرها اقوام يعتبروا اجداد جدى الكبيرالذى هاجر الى ارتريا من بعد فجر الإسلام , والمثير للجدل هنالك من يعتقد القصيدة حسمت هوية ارتريا . الحقيقة قضية الهوية الإرترية لم تحسم حتى الان منذ اندلاع الثورة الإرترية وحتى بعد الإستقلال .
النشرة
1370هـ الموافق 1951م الغرفة التجارية الأرترية العربية والتجرينية والإيطالية والإنجليزية
المجلة الإقتصادية الأرترية 1370هـ الموافق 1951م توما مديني الإيطالي العربية والإيطالية والإنجليزية
مجلة المنار 1374هـ الموافق1954م صالح عبدالقادر بشير برحتو العربية
هذا الجدول يثبت مدى تاثير اللغة العربية فى ارتريا سابقا وانا شخصيا من الذين يفضل اللغة العربية على لغتى الساهوية لأنى من خلالها اعرف كيف اسطر انفعالاتى احاسيسى وشعورى وكيف اتصل بمحيطنا العربى الذى يغلفنا من كل النواحى وهذا لا يمنع فخرنا بافريقيتنا التى هى جزء من واقعنا الجغرافى والتاريخى ايضا نكران الهوية العربية ظلم لشريحة كبيرة تؤمن بوجودها وتنتمى اليها ولكن على العموم حسم الهوية الإرترية يتم على يد حكومة منتخبة ديمقراطياً تنفذ ارادت الأغلبية

ليست هناك تعليقات: