12‏/11‏/2015

هجووم على كل ما هو اسلامى

بقلم / صالح ابراهيم انجابا

ما سر هذا الهجوم المبرح على كل ما هو اسلامى فى صفحات الفيس بوك!!!!, ولماذا اللوم الحاد على المسلمين الإرتريين فقط ؟ هنالك حفنة من المتأمرين تعمل ليل نهار, على تشويه تاريخ المسلمين فى ارتريا مرسلة ومدعومة, من النظام لنشر السموم فى وسط المجتمع الإرترى, الذى اصلاً مزقت نسيجه الإجتماعى عصابة لم ترقى لمستوى النظام , وفئة اخرى تدور فى فلكها دون ان تمحص الحقائق والتاريخ . 
يزعم هؤلاء الأوباش, بان التشرزم, والقبلية, والطائفية صنعها نا طقى اللغة العربية, و لكنهم اذا عادوا خطوتين الى الوراء قليلا ( ولا نريد الغوص فى العمق التاريخى ) فى اربعينيات القرن ويخبرونا من طالب بالوحدة مع اثيوبيا. الم يكن التقرنجة الذين كانوا يسجدون لإمبراطور السفك هيلى سلاسى ويدينون بالولاء لعظمته المصطنعة والمكسوة بالإفتخار الأجوف من الحقائق ؟ والم يكن ابناء المنخفضات الأبطال هم الذين فضلوا الإستقلال عن الوحدة مع السودان؟ الان يتشدق المذنبون بالوطنية ويتباهون بارتريتهم , ونسوا حتى سبعينيات القرن الماضى كان ابناء المرتفعات كالخاتم فى اصبع هيلى سلاسى !!!! , ونسوا مسلمون المرتفعات قتلوا, وشردوا على يد الكوماندوس الممولين من هيلى سلاسى بالأسلحة الفتاكة, ليقتلوا, ويحرقوا الأرض ,والنسل, والمدهش هذه الماساة ما زالت مستمرة وتتمظهر, فى تهجير اهلنا قسرا من ديعوت والمناطق المقابلة للبحر الأحمر, الى المنخفضات, لأن مجموعة قليلة من الشجعان بثوا الرعب فى عرين الطاغية’ الذى يحكم ارتريا مع نفر قليل من ابناء طائفته الحماسين , ومع بعض الشخصيات التى ليس لها جذور ارترية على الإطلاق (هذا دليل على قبلية اسياس الضيقة فلا تسموا المسلمون قبليون) .
نعم المسلمون اخطاوا فى المرحلة النضالية, ولا ننكر ذللك, ونعم المسلمون فقدوا البوصلة نتيجة للنعرات القبلية , ولكن لماذا صب الزيت الساخن على رؤوسهم فقط ؟ ولماذا لا يهاجموا التقرنجة ولا اقول المسيحيون (لان فيهم من لا ينتمون لجغرافية المرتفعات) الذين هم سبب دمار وطن ضحينا من اجله ثلاثين عاماً.
فى كل صباح يوم جديد نجد الفيس بوك ملئ بالهجوم على المسلمين من متسولى العصابة , التى اعادت ارتريا, الى ما وراء العصر الحجرى و سيف السنتهم يلعن ابناء المنخفضات فقط,, ولكنهم يتغاضون النظر على افعال اسياس والتابعون له , الم يكن سبب بروز رابطة المنخفضات وتنظيم العفر والكناما والجبرته والخ...... هو الجرح الغائر الذى احدثه ابناء الطرف الإخر, لأنهم فشلوا فى بناء وطن يسع الجميع؟ ونسوا ان اباء ابناء المنخفضات كانوا مع الإستقلال ووحدة ارتريا . اتمنى ولو لبرهة ينصفوا المسلمون ويهاجموا الطرف الا خر, الذى تسبب فى ماسى سوف تظهر كوراثها فى المستقبل البعيد, و اتمنى من ذوى الأقلام السامة ان تدشن يوم واحد فى اظهار سلبيات ابناء المرتفعات لتكون معادلة فى ميزان الإنتقاد البناء!! نريد يوم واحد فقط ولا اكثر!!!
الحقيقة البائنة للأعين ان التقرنجة ليس جادون فى قلب حكم العصابة لأنهم ياكلون كالمنشار طلوعاً, وهبوطاً فى خيرات الوطن, وبذلك يحدثون اصوات قبيحة فى المظاهرات وفى معسكر المعارضة وفى داخل اروقة النظام المتعفن بالطائفية الدينية, التى ينكرونها بالسنتهم ولكن الواقع مغاير, ومجافى للحقيقة, وصدقونى لو كانت هنالك جدية فى التخلص من اسياس لتحقق هذا الهدف منذ امد بعيد, ولكن لشئ فى نفس يعقوب يطيلون من حياة العصابة, ومظاهرة نيويورك اثبتت قبليتهم وطائفيتهم حين دخلوا مقر الأمم المتحدة ومثلوا ارتريا كانها مسيحية فقط , وكأن المسلمون ناقصى التاهيل فى السياسة والتعليم لتمثيل هذا الوطن الذى دفعوا له ثمن باهظ من التضحيات . المستعجب ان هذه الشريحة المثقفة التى تلفحت بديمقراطية غربية, لم تؤثر فى عقولهم المنفوخة بالبربرى والحقد الأسود كسواد افكارهم .
انانيتهم القديمة والحديثة هى التى نفرت المكونات الإرترية الأخرى منهم فلذلك لا لوم على رابطة المنخفضات او تنظيم العفر او الكناما وتنظيم الساهو ألخ ...... لأن من يريد الخير لإرتريا يكرس جهده لزرع بذور الوحد ة الجاذبة . فى الجانب الاخر تجد سيوف المرتزقة الهقدفيين تهاجم العروبة وكل ما له صلة بالعرب والمعروف ان الهجوم على العروبة ظاهره العرب وباطنه الإسلام , ونحن نفهم هذه الإسطوانة المشروخة, التى ليس لها وجهة ومنطق , بل بالعكس هذه الهجمة الغير مبررة تجعلنا نصمد تحت مظلة ثقافتنا العربية.
لماذا الإستخفاف بما هو عربى اواسلامى؟ المعروف العرب فى ظل الإسلام قدموا الكثير فى الإقتصاد والعلوم المختلفة باعتراف الغرب, واذا جهلوا فعليهم ان يتزودوا بالعلم المحايد ليس المقرون بالحقد والكراهية
على مر التاريخ لم نجد السلام من اباطرة اكسوم والأحباش, والان احفادهم يكررون التاريخ المصبوغ بدم الظلم, والهدم , والدمار , فلذا كيف يتوقعوننا لبس ثياب الهوية الحبشية او ا لحضارة الحبشيه التى لم تقدم شئ يذكر للعالم واتحدى من يقول العكس و لم تبذل ادنى جهد مبنى على التفاهم والتعايش لصهر المكونات الإرترية الأخرى. 
اليوم ارتريا لم تجد الراحة فى ظل حكم التقرينية الذين يحكمون على نمط اباطرة اكسوم المتخلفين لتتدمر الأسرة الإرترية بإزدياد التبعثر هرباً من البطش فى كل ثانية, ودقيقة, ويوم , وعام وتتذوق الفقر ومرارة الذل فلذلك نتمنى من الذين يسيئون للمسلمين ان يعملوا على تعرية الطرف الأخر ولايكون التركيز على صنف معين . اذا عدنا الى الوراء الى متابعات ندوات مركز الخليج بتاريخ 8.6.2013 اقيمت ندوة لتقييم الوضع الإرترى, حيث قال صديق ارتريا والثورة الإرترية : البروفيسور النرويجي (جيتل ترانافيل)
( أن مظالم النظام شملت المجتمع الإرتري ككل إلا أن الضرر الأكبر لحق بالمسلمين ).
وأشار البروفيسور النرويجي إلى انتهاكات النظام لحقوق الانسان الإرتري، ومصادرة الحريات العامة والخاصة، وعسكرة الدولة وهيمنة الضباط على المرافق الحياتية وموارد الدولة.كما وقف بالشرح والإسهاب عند تجرنة المجتمع الإرتري بالتنكر لإثنية المجتمع. عند تجرنة المجتمع الإرتري بالتنكر لإثنية المجتمع.
وقال في حديثه إن هذه السياسات التي انتهجها النظام الحاكم جعلت من إرتريا دولة فاشلة، ودفعت بالشباب الإرتري (الطاقة الانتاجية) إلى الهروب والملاجئ حيث وصل معدل الهروب 40 ألف لاجئ في الشهر. مما أدى إلى تجميد الحياة في الدولة.
وأضاف بأن الممارسات القمعية طالت كل القوميات الإرترية إلا أنها تكون أظهر عند قومية الكوناما والعفر.فمدينة (بارنتو) مثلا أصبحت اليوم تدار من قبل قومية التجرينية. وأوضح إن هذا التقسيم أحدث خللا في التركيبة السكانية وهيمنة قومية التجرينية التي كان تواجدها محصوراً في الأقاليم الثلاث في المرتفعات (أكلي قوزاي، حماسين، سراي) وأكد على تبني النظام سياسة التهميش للمسلمين في كافة المجالات الثقافية والسياسية والاجتماعية والاقتصادية مما ترتب عليه خلق أزمة التعايش بين مكونات الشعب الإرتري وتذويب الأقليات في قومية التجرينية بسيطرتها على عصب الحياة الاقتصادية والسياسة والأمنية. مشيراً إلى أن هذه السياسات ألقت بظلالها على المعادلة الداخلية التي بدأت تنهار تدريجياً.
: انا لست من الذين يميلون الى المنخفضات او المرتفعات ولكن اريد تطبيق العدل فى ميزان التقييم التاريخى فى كل المحطات التى قطعها قطار احداث ارتريا لأن الأحوال اذا استمرت فى نفس المنوال العواقب سوف تكون وخيمة وكارثية على كينونة ارتريا المستقبل.
ارتريا يمكن ان تتعالج من سرطان العصابة اذا عقدنا العزم ونظفنا الضمائر, وسوف تنهار النعرات المناطقية , والقبلية, والدينية فى ظل حكومة تقوم على العدل والمساواة والحقوق , وترتب البيت الداخلى , فلذا نرجوا من الذين همهم الأول والأخير النيل من تاريخ المسلمين الذين اعطوا تضحيات جسام فى دروب النضال وبنفس المقدار عليهم ان يسلطوا سيوفهم على تاريخ التقرنجة الذين فشلوا فى تسيير دفة الحكم فى المسار الصحيح .

ليست هناك تعليقات: