04‏/11‏/2014

فمن الذى سلب وسرق طفولة وبراءة احمد عمر ؟؟؟

بقلم / محمد امان ابراهيم انجابا
فمن الذى قتل طفولة وبراءة احمد عمر هل القضاء السودانى والسلطات الامنية ام الجناة الذين اسدلوا الستار على الجريمة بعلاقاتهم ووسطاتهم النافذة؟؟؟ .
فمن الذى اغتال الانسانية فى وضح النهار وفى قلب العاصمة السودانية الخرطوم ؟ هل يعقل ان يكون الجانى مجهولا والطفل احمد هو الضحية الذى خطف فى وضح النهار بينما كان يلعب ويلهو فى قلب شوراع العاصمة الخرطوم وفى احياءها الشعبية الكلاكلة
المكتظه بالسكان ؟؟!!!!!!!!
فان الجانى حقا لم يعد سوى احد الذئاب البشرية التى تملئ احياء ومدن الخرطوم .. فلا غرابة ان نسمع عن اغتصاب فتاة او امراة عجوز ولكن الغرابة فى ان نسمع خبرا باغتصاب طفل قاصر ( مذكر) لم يتجاوز الرابعة عشر من عمره وما يزيد القلب ألما وحسره فانه معاقا جسديا اى لا يستطيع ان يقاوم الجناة المجردين من الانسانية وعديمى الضمير ولا وازع لهم !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
فان القلب ينفطر من الالم والعين تنفجر من الحزن ومافى اليد حيلة سوى الدعاء والتضرع الى الله حتى ينال الجناة القصاص والعقاب ، لقد قتلوا الانسانية فى نفوسنا واظهروا قلة حيلتنا ومدى عجزنا وهواننا !!!!!!!!!!!!
فاذا غابت عدالة الارض فهناك عدالة السماء التى لا تغيب ولا تعرف الضعف والعجز وليس بينها وبين المظلوم اى حجاب وواسطة ونفوذ !!!!!!!!!!
فيا للعجب من نظام يدعى انه يحكم بالشريعة وحاميا للواء الاسلام واذ باجهزته الامنية والقضائية تتلاعب بارواح الابرياء وتهدر الدماء وتطلق سراح المجرمين المتهمين الذين اقترفوا جريمة نكراء فى وضح النهار لم يعد لها مثيل فى حياة البشرية وهذا السراح بمثابة تحفيز مما يشجعهم للبحث عن فريسة اخرى وارتكاب مزيد من الجرائم !!!!!!!
فكيف لاجهزة امنية تطلق سراح متهم تثبت كل القرائن والشواهد بانه ارتكب الجريمة مع سبق الاصرار والترصد وليتهم يكتفوا باطلاق سراحهم على ذمة التحقيق والبحث الجنائي والحث عن مزيد من الشواهد والقرائن ، وانما يتم اطلاق سراحهم بشطب البلاغ وعدم ادانتهم بما اقترفوه من جرم قبيح وللاسف يتم تدوين البلاغ ضد مجهول !!!!!! والادهى والامر فان النتائج التى توصل اليها الطبي الشرعى بعد تشريح الجثمان يمنع تسليمها الى ذوى الضحية !!!!!!!!!!!!!
فيا للهول فانها جريمة مركبة فان الجناة و الاجهزة الامنية والشرطية والقضاء كلهم شركاء على حد سواء !!!!!!!
الحاكم والجانى فهما وجهان لجريمة واحدة اخذت اشكالا مختلفة ويظلان فى خندق واحد واهل الضحية وذويه يستغيثان ويستجيران من الرمضاء بالنار !!!!!! فان الفقراء فى الوقت الراهن ان كانوا احياء فانهم فى خانة الموات فلا تحفظ كرامتهم ولا تصان انسانيتهم طالما انهم من شريحة الفقراء ولا واسطة لديهم ولا نفوذ ولا حولة ولا قوة لهم وبذلك يظل الحق ضائعا بين هذا وذاك ولا نصير ولا ناصر لامثال احمد عمر طالما هو يندرج فى هذه الشريحة المغضوب عليهم ..........
فكلنا يبكى احمد وكلنا نتجرع مرارات الظلم .. فالى الله المشتكى وهو المستعان .......
فمن الذى ينصر احمد الذى فتكت به الذئاب البشرية ولم يستطيع ان يصرخ صرخة تنقذه من فكيهم وقبضتهم التى اخذت روحه الطاهرة الى بارئها ؟؟؟؟؟
فان القلب يحترق من الغبن والعين تجف من الدمع والرجلين حائرتين غير قادرتين على حمل الجسم واليدين مصفدتين بالجبن والهوان وقاصرتين لا تستطيعان خنق قاتيلك يا احمد !!!
عذرا لك يا احمد لانى لم اعد ادمياً ولم احرك ساكنا حين سمعت اغتيال طفولتك وانتهاك ادميتك وسرق براءتك وسلب كرامتك ،..
فلم اعد انا صاحب الحق الضائع وقد خذلتك يا احمد حين كنت تثق وتجزم بانى ساخذ القصاص بيدى من قاتيلك وانتفض وانتصر لك ،،،،
عفوا يا صغيرى فلم اعد انا الشخص الذى تركتنى بالامس فصرت منكسرا خجولا من صدى صوتك المشحوب بالالم وصمتك الحزين الذى يناجينى فى الظلام ...
علمت عندما حل الظلام ضيفا عندنا بانك لن تعود ولن تعود وتنتظر فى قبرك منى ومن رفاقى الوفاء !!!!!!!!!!!!!!!!!
رجائ يا احمد ان تنهض من قبرك وتاخذ ثأرك ...
فلم يعد بيننا احد يحفظ ويردد مفردة الرجولة والكبرياء ولم يعد احد من رفاقى يعرف معنى الكرامة والشرف فلما الانتظار يا صغيرى قم وانهض وخذ ثارك بيدك فنحن لا نجيد  سوى البكاء والنحيب  !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!

ليست هناك تعليقات: