02‏/02‏/2014

شكرا لإدارة المنتدى لتصحيح المفاهيم


بقلم / محمد امان ابراهيم انجابا
                 عندما الرؤيا تكون واضحة ويسندها المنطق وتقوم على العمل الجدى وتتسم بالواقعيه فالنتائج حتما ستكون إيجابيه وواقعيه ( بقدر أهل العزم تأتى العزائم ) نعم النتائج  حتما ستكون على مستوى التحدى وسيتحقق التغيير المنشود ... لقد تابعنا امسية الدكتور تويلدى تسفاماريما الشهير ب ( ودى بكاروا ) عبر غرفة المنتدى الارتري للتغيير لقد كان ارتكب الضيف خطاءاً
جسيما وقفز على الواقع وتملص عن الثوابت الوطنيه وتمثل ذلك فى نكرانه للغة العربيه وعدم وجودها فى الواقع الارتري . ولكن بحنكة وحكمة ادارة المنتدى الارتري للتغيير وايضا لإيمانهم العميق بمبادئهم الراسخة ورسالتهم فى إطار التغيير فلم تُكفر وتُجرم وتشيطن  الضيف ولم تقلل من قيمته  وانما قامت بمعالجة الموقف بحكمة وحنكة وإتزان وقامت بتصحيح المفاهيم ووضعت الضيف أمام الحقائق التاريخيه وقامت بتوجيهه ونصحه ومن ثم قامت بتوضيح الثوابت الوطنيه التى يرتكز عليها الشعب الارتري . ووضحت أهمية اللغة العربيه لدى الشعب الارترى وانها أصيلة وليس دخلية ووجودها وجود يسنده الواقع والمنطق وتسنده الثوابت الوطنيه ولاسيما ان الأسس التى تشكلت وتبنت عليها ارتريا الوطن كانت اللغة العربيه  ضمن هذه الارضية . ولم تترك الضيف على هذا التوجيه فحسب بل تواصلت معه عبر الإتصال الخاص فجعلته يصحح الخطاء الذى وقعه فيه ونصحته ان لا يمضى فى هذا الطريق والا سوف تكون نهاية مسيرته السياسيه ، فحقا والرجل إستجابه لتوجيه إدارة المنتدى وتعقل وتفهم  الدكتور ودبكاروا وتقبل التوجيه بصدر رحب  ..
فيعود الفضل لادارة المنتدى الارترى للتغيير التى نقلت الامسية فى أكثر من روم للناطقين بالتقرنيجيه وقامت بطرح اللغة العربيه عمليا من خلال النقل فى رومى تشامو وغرفة جوكر .. لقد قامت غرفة المنتدى  فى تحقيق التغيير الحقيقي وعرّفت الاخرين بمدى مكانة واهمية اللغة العربيه لدى الطرف المسلم وايضا للشعب الارترى ككل وفى اول ظهور للدكتور ودبكارو فى ندوة نظمتها اللجنة المؤقتة للحراك الشعبي بسويسرا بتاريخ 2014/2/1 م بمدينة لوزرن السويسريه للدكتور تويلدى ودبكاروا فقام فى تلك الندوة بتوضيح اهمية اللغة العربيه وحدث الشباب بالتمسك بها وعدم التفريط عليها وانها أقرت فى دستور عام 1952 وان اللغة العربيه هى احد الثوابت الوطنيه وتجمع اكثر من ثمانية قوميات ارتريه وهى عامل  جمع وربط ومؤثر لهذه المكونات الارتريه ومن ثم قام بنصح الشباب بان يهتموا باللغة العربيه وايضا ان لا يفرطوا فى الثوابت الوطنيه وحثهم بعدم اعادة  سلوك ونهج النظام القائم على الاقصاء الذى فتت الوطن ومزق المكونات الارتريه وتسبب فى الشرخ وهدم التماسك بين الشعب الارترى ...
وفى الختام : نشكر ادارة المنتدى  على هذا الجهد الكبير والمقدر فى تصحيح المفاهيم وترسيخ المبادئ والثوابت الوطنيه وهكذا عرفنا اهل المنتدى وتفهمنا رسالتهم ودورهم ومساهمتهم فى المرحلة الآني والمستقبليه التى ترسخ  عبر منبرها الاعلامى مفهوم التعايش السلمى والتمسك بالثوابت الوطنيه ولا تفريط ولا مساومة فى الحقوق حقا انهم اهل عزم واهل رسالة وطنيه ولهم رؤية ثاقبة وتتحلى بالمنطق السليم والمفاهيم الوطنيه الحقة ..
هكذا التغيير ولن يتحقق الا عبر رؤية وطنيه صرفه .

ليست هناك تعليقات: