18‏/02‏/2014

من الذى يريد اعادة قرنليوس الى المشهد؟؟؟؟

بقلم / محمد امان ابراهيم انجابا
لقد طالعتنا المواقع الارتريه فى الايام السابقة ببيان مقتضب صدر من القوة السياسيه الارتريه باديس ابابا :

  (((( عقدت القوى السياسية اجتماعا تشاوريا في الفترة من 31 يناير الي 4 فبراير 2014م استكمالا للقاء التشاورى الذي عقد في أغسطس 2013م وما تبع ذلك من لقاءات بين الرؤساء ، حيث تم استعراض الأوضاع في ارتريا والمنطقة عامة وانعكاساتها على النضال الذي يخوضه الشعب الإرتري وقواه السياسية من أجل إحلال السلام والديمقراطية في ارتريا، ونقاط القوة والضعف في المعارضة الارترية. ))) ..................
وفى اسفل البيان ورد اعتذار المدعوا قرنليوس عن الاساءة التى وجهها الى مفجر الثورة الارتريه الشهيد البطل حامد ادريس عواتى ... والغريب فى الامر الاعتذار لم يصدر منه وانما اوردته القوة السياسيه الارتريه نيابة عنه .. وعللت بان الاعتذار ورد فى خضم الاجتماعات التى كانت تجريها القوة السياسيه الارتريه فى اديس ابابا من اجل اقامة مظلة جامعه ..
لا ادرى الكيفية والطريقة التى تم بها الاعتذار ؟؟ واعتقد تم الاعتذار على طاولة القوة السياسيه . هل القوة السياسيه الارتريه تمتلك هذا الحق ؟؟؟ هل الاساءة وجهت الى الشهيد حامد ادريس عواتى عبر اجتماع القوة السياسيه الارتريه او فى منابرها ؟؟؟ فاذا كانت الاساءة عبر بيان مطول من حركة الكنواما بمناسبة الفاتح من سبتمبر ممهوره باسم قرنليوس ومنشورة فى المواقع

الارتريه .. لماذا لا تتم المعالجة بنفس الطريقة والكيفية التى تمت بها الاساءة !!!!؟؟؟؟ فاذا كان الاعتذار نابع عن صدق وتراجع الرجل من موقفه لكان فعل ذلك بمحض ارادته وليس عبر الاجتماعات المغلقة ؟؟؟ للاسف لم تكون الاساءة مجرد خطأ وقع فيها هذا الرجل وانما كانت الاساءة مع سبق الاصرار والترصد وهناك خطوات توضح ما ادعيه :
الخطوة الاولى : عندما تمت دعوته فى غرفة سمر بالبالتوك كان متمسكا برأيه ورافضا الاعتذار امام الملا مما اضطرت ادارة الغرفة قطع الامسية وطرد الضيف بطلب وضغط من رواد الغرفة فكان موقف ادارة الغرفة حاسما وتجاوز موقف القوة السياسيه الارتريه .... والخطوة الثانيه : عندما طالبته القوة السياسيه الارتريه فى اول اجتماع بالاعتذار والتراجع عن هذا الموقف رفض وتعنت ولم يصدر منه شيء بهذا الشأن .....
فلولا الصخب الجماهيرى الذى كان مدويا فى تلك اللحظة لما كان هناك طرد وتجميد لعضويه الحركة التى يترأسها قرنليوس من التحالف !!!.....
بعد مرور عام واكثر من صدور البيان الذى اساء به للرمز الشهيد عواتى هل تغير موقف الرجل واعترف بالجريمة التى ارتكبها فى حق رمز الثورة الارتريه وتاريخ الشعب الارترى ككل ؟؟
السؤال الذى يطرح نفسه من الذى يريد ان يعيد قرنليوس للمشهد السياسي ؟؟؟ وهل الاعتذار اعتذار صادر عن قناعة الرجل ام هو تكتيك من اجل رفع الحرج من القوة السياسيه الارتريه وتم ذلك بالضغط من الدولة المضيفة ؟؟
كيف لنا ان نثق بهذه القوة التى لا تستطيع ان تحافظ على استقلالية قرارها السياسي وتتنازل بحق رمز الثورة الارتريه ؟؟
فاذا كانت القوة السياسيه الارتريه تستطيع ان تتجاوز عن اساءة الرموز الوطنيه فكيف لها تستطيع ان تحافظ على سيادة ارتريا فى المستقبل؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
هل القوة السياسيه الارتريه تمتلك حق التنازل والعفو فى حق الوطن ورموزه ؟؟؟ فمن لا يملك هذا الحق فكيف يستطيع ان يمنحه للاخر ؟؟؟. ومازالنا ننتظر حتى تتضح لنا الصورة كاملة .........

ليست هناك تعليقات: