بقلم /محمد امان ابراهيم انجابا
فطريقة السطو على السلطة متشابهة لحدٍ ما ، اذ نجد اسياس افورقى
قام بإغتصاب السلطة بمشروعيه الثورة كما عبدالفتاح
السيسي اغتصبها بمشروعية الشارع .
لقد عُرف اسياس افورقى منذ الثورة بتصفية خصومه فلا يعرف للحوار
سبيلا على سبيل المثال مجموعة ( المنكع ) فالرجل دموى بامتياز ، حتى رفاقه الذين قاسموه الثورة بحلوها ومرها لم يسلموا من اذاهُ وقسوته..
ان المقارنة بين الرجلين تأتى من وحى المشهد السياسي المصرى
الممتلئ بالدماء وحركة الإعتقالات والجرائم الممنهجه والمنظمة فى حق الاخوان المسلمين
.
لقد استخدما الرجلين فى سبيل تصفية خصومهما من المشهد السياسي
الوسائل العنيفه والأكثر دمويةً واستخدما مصطلح الإرهاب حتى يتسنى لهما سحل خصومهم
فى الشوارع وإهانتهم جسديا ونفسيا وقتلهم بدم بارد وثم تسويق فكرة الإنتحار والإختناق
وإلصاق تهم الخيانة والتجسس والعمالة
!!! وللاسف سقطا فى تناقض عجيب من خلال إعلامهم
الغوغائ بينما يتهمون الخصوم بإلإرهاب من اجل
استعطاف الامريكان !!! الا انهم فى ذات الوقت يتهمونهم بالعمالة لامريكا !!! يا له
من سفه وجرم وإنحطاط اخلاقى وسياسي لامثيل له .
يشيعون فوبيا الجهاد ويصورون الاسلاميين بالبعبع لترويع الناس
وثم يرتكبون حيال ذلك أبشع الجرائم والمجازر
فى حق مخالفيهم دون اى وازع اخلاقى . فلا رقيب ولا حسيب. وبتجرد من الانسانيه .
لقد قام اسياس بإعتقال الآلف من المعلمين والمشايخ فإستباح الحرمات
فى جنح الليل وروع الأطفال وأرهب النساء فحول باطن ارتريا الى زنازيين يقبع بداخلها الشرفاء !!! فانه إرهاب الدولة الممنهج
!!! فاما عن البلطجة فنجد هناك بلطجيه ارتريه على طريقة اسياس لقد قام بانشاء حركة الجهاد المضادة فشرعت فى القتل
والذبح فروعت الناس وأججت الفتن بين المسلمين والمسيحيين ، لقد نجح اسياس فى
وقت مبكر شيطنة التيار الاسلامي السياسي الارترى وتسبب فى
تأجيج الكراهية لهم وخلق عدم ثقة بين الطائفتين المسيحيه والاسلام فى
ارتريا .
فقام ايضا بإرتكاب مجزرة ومذبحة ضد معاقى حرب التحرير بمجرد
المطالبة بتحسين اوضاعهم ، فشيطن رفاقه المناضلين مجموعة ال 15 عندما طالبوا ببعض الإصلاحات
، فقام بتشويه نضالهم وإتهامهم بالعمالة وزجهم
فى السجون وتصفية بعضهم بعيدا عن الإنظار . وايضا لم تسلم حركة 21 يناير العسكرية من تهم
الإرهاب!!!
كما فى المشهد المصرى حرق الكنائس ومذبحة رابعه والنهضة وقتل
38 سجين بدم بارد ودفع البلطجيه للشارع لقتل وترويع الناس وايضا قتل المجندين ال
25 فى سيناء بدم بارد وهاهو السيد البرادعى
مهندس الإنقلاب يتهم بالعمالة الا ان حصانته الغربيه كانت له طوق نجاة!!
اما عن الحريات فنجد الإعلام نال حظه الوافر من المداهمات ، فعدد لابأس به من الاعلاميين الارتريين يقبعون فى سجون افورقى وايضا تمت مصادرة عدد من الصحف واغلاق لدار الطباعه والنشر ، وبالمثل قام السيسي بمصادرة الصحف وإغلاق القنوات الفضائيه وإعتقال العاملين
بها ..
نعم هناك إختلاف مابين
المشهدين الارتري والمصرى فبالرغم ان البلدين يخضعان لحكم عسكرى دموى الا ان المشهد
المصرى يتصدر الإعلام العالمى ولاسيما وسائل
الإتصال الحديثه اليوتيوب ومواقع التواصل الإجتماعى الفيس بوك والتيوتر وغيرهما فصارت
الساحه المصريه مكشوفه لدى العالم بإثره وربما
يرجع ذلك لمكانة وأهمية مصر فى الصراع العربي
الاسرائيلى والصراع السنى الشيعى من جهة وايضا
لحضارتها العريقه وايضا يعود لنسبة الوعى الجماهيرى والشعبي . بينما المشهد السياسي الإرتري يسوده التعتيم ويفتقد لجميع الوسائل والوسائط الإعلاميه
فيتم ذبح الناس فى الطرقات والميادين وترهيب
الأطفال وترويع النساء فى وضح النهار والسجون
تمتلئ بالشرفاء والابرياء لقد وصل الظلم مداه فى ارتريا ، والعالم لا يسمع ولا يرى.
والثالوث ( الجهل والمرض والفقر ) يفتك بالعباد والبلاد .. فصارت ارتريا سجن كبير فى القرن الواحد والعشرون !!!
وربما المشهد المصرى اقل وحشيةً من المشهد الارتري الذى يقوده اسياس الدموى بعيد عن وسائل الإعلام .. ويستفرد ويبطش بالشعب
المغلوب على امره ....
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق