24‏/05‏/2013

رِسَالة حُب إلي الوطن 1


وَطني حُبك ألأصل وَغَيرهُ نافلة **
أخَذتُ من أدِيم ترابك حُفنةً يوم رحيلي
ووضعتُها في حَقائبي ا لراحلة**
لِيكون ترابك لي عطراً أتضمخ به في إتون الغربة وأتيمم به إذا
تعذر ماء  الوَضُوء علي ظِهور مَراكبنا  الراحلة **
 نستنشق هَواك علي تخوم الحد ود لِيكون اد اٌنقياً  لِرئأتُنا
فهَواك  ياوطني عُطرنا المَحبب وسَماءُنا المَاطرة ***

نازَعتني فيك ثالُوث الهوياتِ فإخترتُ هويتك
لأكُون مَولودك الشرعي أتفيّؤا
في ظلال واحَاتك وأشربُ من ينابيعك الدافقة**
كيف الورود إلي أبارك وقد
رد متها أيادي ألأوغاد ألأثمة**
أي طريق أسلك إليك  ياوطني وكل الطرق قد
زرعت بنبات ألإقصَاء  وسقيت بماء بحور الصمت ألأسنة**
كيف أستطاع أعور الحدود إستباح حرماتك ياوطني
و بترأ طرافك ألسائرة **
لكَ ألله ياوطن من يدُ تبطش وأخري  سارقة**
رجوتُ الله إن تعود طيورك المهاجرة
وتضئ كواكبك ألأفلة ***
وطني ماءُ / شاكاتك / ترياق  أسقامنا  كينبوع
أيوب منه تغتسل جراح جدار قلوبنا النازفة **
ما أجمل تراتيل رذاذ  سماءك  وتسبيح الرعد في ألأفاق
وتغاريد الكناري في عالي أشجارك الوارفة**
قبضتُ من أثر الصحابة تراباً وصنعتُ منه إبريقاً
للوضوءِ تبركاً من غير توسل في
صلاتي و في سجود النافلة **
نسير و يسير معنا ما ضينا فألحاضر قد  صار
زفرات مذبوحة من طعنات هِقدف ما كانت
في الحسبان فصارت خناجراً قاتلة **
كيف يصون حماك  يا وطني من شربَ من فم/ البراد/
كأس ا لرجس دهاقاً وعزفتْ  في رأسهِ الملاريا موسيقاها الصاخبة **
قد ملت أنثي الباعوض مسكنها في رأ س نمرود
وأ تخذت من رأس حاكم أسمره مساكناً ومراقصه **
ما كنتُ أحسبُ إن إنوفاً  تشبه إنوفاً  و باعوض نمرود يعشقُ
إنوف الطغات سرداباً  فرأس الحاكم قد صار ملاذاً للأ فواج الوافدة **
طنطني يا مضرب المثل في القرأن فطنينك علي رؤس
الأنذال إ بداعاً وعشقاً لعصور نمرود الغابرة **
أرحلوا كفاكم غمس حرابكم في دماء نا
أرحلوا وخذوا معكم أوزاركم ولاتنسوا إن تأخذوا
كل الخنافس ربذوركم الفاسدة ***
أرحلوا فنحن أمةً سليمة الفطرة تبحثُ عن سيرتها الاولي
وعن إبتساماتها الهاربة **
حتماً ستعود يوماً  اليالي السمر في مجالسنا العامرة **
سقي الله الرضا تلك ألأيام التي مضت من غير رجعة
وصارت ذ كري من ذكرياتنا العاطرة **
/ نمرود بن كنعان/ كان ملكاً جبار أدعي الإلوهية
وهو الذي أمر بإلقاء  سيدنا / إبراهيم/ عليه السلام/
في النار التي صارت له برداً وسلاماً
وهذا / الملك كان في بابل / وذكر إسم هذا الملك لأول مرة في
التورات اليهودية  في سفر التكوين وسفر أخبار الايام الأولي
ويقال دخلتْ في أنفهِ بعوضةً ومكثتْ في رأسهِ زمناً طويلاً حتي هلك
وهاهي البعوضة نفسها تدخل  أنف حاكم اسمره التي أتخذت من
رأسهِ سكناً و مازالت  هستيريا الملاريا  سارية  المفعول علماً إنها  تسكن
رأس الحاكم  د ون إن تساهم في دفع  تكاليف أجرت السكن!!
يالها  من لصة !!  فإن  اللصوص دوماً  قليلي الذمة  الوفاء !!
وألص لايقاضي  لصاً هكذا قانونهم !!
ابوعما ر
إستوكهولم / 19/5/2013

ليست هناك تعليقات: