28‏/02‏/2014

إنعتاق ..


شعر/ منى محمد صالح 
                                           وتظل حبيبتى
الاُنثى المُشتهاة ..
على يدى تظل
وخرافةٌ تظل..
صدقٌ يغطى
رايات الصباح ..

أنتِ.
بُعداً مفقوداً ..
فى جسدي .
غمامةً..
تظلل
خواء الفرح القديم ..
وزمنٌ يماثل قوس قزح
ويتصاعدنى صوتاً مُبتهل ..
لأخرج من حلمى
مصاباً بكِ ..
تساويِنَ الحزنَ بالفرحِ ..
تلِدْينَ حياة
حتى ينهض وشَمُكِ
عن لغةٍ
وللشموسِ أن تأتى دفئها ..
العُشق .
إنعتاقٌ يسكنه الحنين ..
كحالةِ إنتظارٍ لا تدوم .
تمتد ..
تتكاثف..
تتكاثف ..
تتكاثف ..
تطال وجعى ..
قطراتُ ندى ذات صباح .
لاسجّل ذاكرة النهر
وتبقى عيناكِ الجميلتان ..
سَرجَانْ
خيول الفرح .. الدفقْ
لغةِ التداخل ..
فى طعمِ الماء المُشرّب ..
بلونِ العشب
صلاةٌ حول عينيكِ
طاؤوسٌ وبحيرةْ ..
وبضعَ كلماتٌ للشمسِ .
أنت لا تُشبهِينَ الغياب ..
حبيبتى
نطفة الأشياء  فى أوِلِها ..
أنتِ .
أنتِ..
رحيقٌ  يشفُّ شغاف القلب
يغادرة حُلم الغيوم ..
ويغمرنى بالأزرقِ
فى عبقِ اللونِ ..
كالاُمنياتِ البِكرْ .
وللمدائنِ اُغنياتٌ ..
ولقلبىِ ..
الصدىْ ..
وكل الالوان..
ترشدنى إليكِ
كنتِ أقربْ ..
والأشياءُ أقرب للشئِ
تأخذنى إليها ..
وأذهبُ
كما ..
لم
أذهبْ ..
منذ ..
ولادتى .


27 فبراير 2014
برمنجهام


                                                                                                                                                    

هناك تعليق واحد:

عبدو دارشح يقول...

لا الله على هذا الإنعتاق الجميل ، يا صاحبة القلم المتميز .. سلمت يداك على هذا الإبداع يا سيدتى ، إنه الشعر بعينه ، من أجمل ما قرأت . أكتبى بهذا القلم لا تتوقفى ، قلّ من يكتب بهذا البوح النقى . شكرا لك .