ليتنى لم اعش فى زمن الاذلال
بقلم / صالح ابراهيم انجابا
ليتنى
لم اعش فى زمن الإذلال اعنى ما اقول بكل معنى الكلمة حين اقول ذلك لأن
لأول مرة فى تاريخنا نعيش فى حقبة صرنا فيها من حثالة المجتمعات فى العالم
رضينا بالذل والإهانة فى داخل الوطن وفى السودان واكثر من ذلك يتلاعب
بشبابنا وفتياتنا اجهل فئة على وجه هذه البسيطة تسمى الرشايدة بالتآمر
علناً مع الدكتاتور واعوانه الذى يملئون خزانة العصابة فى اسمرا من نشاطات
بيع الأعضاء والتهريب .
ياله من زمن لا ندرى كيف سوف يكتب المؤرخين
تفاصيله الداكنة والنتنة بأسوء قطاع طرق لم يظهروا مثلهم فى العصر الجاهلى
او العصور المظلمة.
ووالله اكتب هذا المقال وانا كرهت نفسى ان اكون من شعب
لا يحرك ساكناً وينتظر القدر ان يخطف روح الطاغية ويزداد وجبات الخضوع
والهوان فى كل ساعة ويوم وثانية . اتسال كثيرا اهذا فعلاً الشعب الذى اخرج
جيلاُ من الشهداء لم يخيفهم امبراطور كان يحكم بالحديد ويحرق القرى
والغابات ؟ اهذا هو الوطن الذى ولد من رحمه عواتى , وتمساح , وللو, سعيد
صالح وعبد الله ادريس والخ... ابطال جبهة التحرير الإرترية الذين كان
الإيمان بقضيتهم العادلة يدفعهم بثبات الى قطف ثمار الإنتصارات .
تتفجر الإسئلة كبراكين فى شراينى واسأل وانا محتار بعض الشعوب تسكب
الدماء للحرية والديمقراطية والعدالة وتثور ليل نهار دون توقف من اجل اهداف
سامية ولكننا لم نتأثر ولم نغير من الأحداث التى يسمع ايقاعها فى داخل
الوطن وخارجه استغرب كيف نصمت ولا نحرك ساكناً ونحن نرى بناتنا يغتصبنا فى
وضح النهار امام اعيننا ويعذبون كالحيونات فى ارض قاحلة واما ابنائنا
تقطع اوصالهم لتباع فى اسواق بيع الأعضاء البشرية وشعبنا فى الداخل يعيش فى
سجن كبير ورغم ذلك لا نثور ولا نحس حتى لفلذات الأكباد . لا ادرى هل تجمدت
قلوبنا ام ادمنا الذل الذى صار جزء من حياتنا اليومية ؟ هل فضلنا العيش فى
قاع العار؟ استغرب واريد ان يرد اى شخص عاقل يعرف كيف تسير الأمور من
المحتمل اجهل بعض الحقائق فلذا اريد ان اتنور. فى السابق كانت القبيلة تثأر
من اجل هتك الأعراض وقتل افرادها ام الآن قبائلنا صارت كرتونية الوجود لا
تثأر ولا تتحرك لإنقاذ الكرامة والعزة من الذين جعلوها اللعوبة فى ايديهم
.زمن عجيب الملامح نعيش تحت خيمته ونحن اذلاء وضعفاء نهان فيه ويحرف فيه
تاريخنا وتغير فيه اسماء مناطقنا وتغير فيه ملامح مدننا وتفرض علينا هوية
وثقافة احادية التاثير لكى ننسى هويتنا الإسلامية.
هناك تعليق واحد:
thank you
مدير موقع قوت القلوب
إرسال تعليق