فى وداع فقيدة الادب العربي شريفة العلوى
(ياايتها النفس المطمئنة ارجعي الى ربك راضية مرضية فأ د خلي في عبادي وادخلي
جنتي)
الموت حق وكلنا راحلون من هذه الدنيا الفانية والحزن يكون شديد وموجع حين
نفقد انسانة رقيقة وطيبة المعشر كما شهد لها كل الذين شاركوا فى الليلة
التى اقيمت فى منتدى الحوار الوطنى للتغيير من اجل شريفة العلوى التى غيبها
الموت فى يوم 2013 /22/ ابريل انا شخصياً سمعت بهذا الخبر المفجع خلال
انهماكى فى البحث على لقمة العيش ولكن تمنيت ان اشارك فى عزاء هذه المراة
التى احبها الجميع بشهادات من يعرفوها .
ادعوا الله سبحانه وتعالى ان
يد خلها جنة الفردوس ويلهم اهلها الصبر والسلوان . انا لا أعرف شريفة ولكن
قرات لها وسمعتها حين القت قصائدها فى المنبر الإرترى للحوار الحر التى تهز
جدار المشاعر وتفجر كوامن الإبداع وتدفعك لترقص على ايقاع الكلمات الرنانة
وتسبح فى بحر لغة الضاد الجميلة ولكن ما اسرنى وشد انتباهى حين كنت اسمعها
تردد الحمد والثناء لخالق الكون وبذلك علمت انها انسانة متدينة ومتحشمة
وعفيفة .
شريفة ستظل موجودة بإبداعها المكتز برسائل هادفة ومفردات رفيعة ومؤثرة وستظل روحها تهوم فى اروقة
الأدب العربى وسوف تعيش بيننا حين نسمع صوتها من خلال شعرها الرائع الذى
اقتحم قلب ارتريا وقلوب الإرتريين . شريفة صاحبت الصوت الذى امتطى صهوة حسن
الكلم سوف نتذكرك ونحتفى بك فى مرافئ الذكريات ونردد اسمك عالياً فى غابات
افراحنا واتراحنا واشواقنا .لن ننساك يا شعلةً لن يخمد بريقها من سماء
الأدب العربى وخاصة الإرترى الذى سوف يذكرها على مر الأزمان .
اخوتى من ابناء وطنى بهذه المناسبة الحزينة اريد ان اذكركم هذه الدنيا ليست
دار بقاء فلماذ لا نحسن الظن ببعضنا ونسامح بعضنا ونغسل النفوس من ادران
الحقد والكراهية والتشبث بهفوات الأنانية وحب الذاتظ لماذ لا تتصافى القلوب
لنبدأ صفحة جديدة ؟ ولماذا لا نوحد الجهود كمسلمين لكى نسهم فى بناء وطن
العدل والمساواة ؟.
كفى تباغض وكفى تشاحن وكفى كراهية آن الآوان ان
نتصافح ونمد جسور التواصل والسلام لأننا سوف نترك الجمل بما حمل فى هذه
الدنيا الفانية
توقيع صالح ابراهيم انجابا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق