فى
البدء الشكر الجزيل لأبناء الجاليه الإرتريه بإستراليا ، لما قاموا به من صمود وتحدى
فى وجه الشحاذين والمتسولين من مصاصى الدماء الإرتريه (الفرقة
الفنية) ، فهذه النافذة المشرقة للإرتريين فى المهجر، لقد ثقبتم جدار الظلم
وأسقطتم الأقنعة من الطبالين والمغردين ...
لقد
بدأت الجاليات الارتريه تتحرك فى كل من بريطانيا
والسويد ، نتمنى أن تعم هذه المظاهرات الجاليات الإرتريه الأخرى لتخرج من صمتها
وتعكس الواقع الارتري المرير وهى تملك بالمثل مساحة من الحرية ؟ يجب أن نقول كفى للظلم والطغيان وكفى للإضطهاد والإستبداد والقهر.
شعبنا فى الداخل لايملك سوى الدعاء فى السر
من القمع والبطش ، فإنه فى عداد الموتى والمغيبين ،
فإين نحن منهم وماهو الشيء الذى يجب أن نقوم به؟ وماهو دور المواقع الارتريه فى
الحشد والتعبئة؟؟ يجب أن يكون لها صدى وتخرج من النمطيه والتقليد الى رحاب الإبداع
والإستحداث والإبتكار ، يجب الكل منا أن يتحمل مسؤليته . أين وسائل الإعلام
العربيه ؟ أين التضامن العربي؟ ارتريا ذات أهمية قصوى للمنطقة العربيه بإثرها لما
تلعبه من موقع جيو سياسى أين الإعلاميين الارتريين لماذا لايكونوا جسوراً للتواصل
مع المؤسسات العربيه الإعلاميه؟.
وضع الارتريين فى الداخل :ــــ
·
معظم الإرتريين من دعاة وأساتذة ورجال دين يقبعون
فى زنازين تحت الأرض وحاويات ليس بسبب رأى أو إنتماء حزبى ، بل جريمتهم يعملون فى حقل التعليم والدعوة . أماكنهم غير معلومة ولا يُعرف
إذا كانوا أحياء أو أموات وأسرهم فى حالة ترقب ..
·
تصفيات جسديه وإغتيالات بدم بارد لشخصيات على
أثر تصفية سياسية عبر إستخدام النفوذ. لاحسيب ولارقيب ، لاحقوق إنسانيه ولاكرامة
أدمية.
·
سياسيون ، إعلاميون ، فنانون ، مناضلون
إقتادوهم فى جنح الليل لايُعرف لهم أثر والبعض الآخر قضى نحبه فى غياهب التعذيب بالسجون
.
·
الشعب فى الداخل خيم عليه الفقر والمرض والجهل
لايملك مقومات الحياة حتى يحسب من الأحياء فهو يقارع من أجل البقاء ويبحث عن لقمة
العيش هذه هى الأحلام والأمانى. وفى الطرف الآخر جنرالات يملكون السوق والمال
ومساحات شاسعه من الأراضى .
·
الشباب مُنهك فى ( الخدمة العسكريه ) وفى
موسم الحصاد عمال فى مشاريع زراعيه وأعمال البناء المعمارى ترجع ملكيتها للجنرالات دون
أجر والخدمة ممتدة الى غير أجل..
·
الفتيات فى معسكرات الخدمة الوطنية يجبرنا
على إرتكاب الرزيلة وخدمة الجنرالات ، ماذا تبقى من الكرامة والشرف ؟..
·
رأس النظام وضباطه يتصرفون على نهج العصابات
والمافيات العالمية المحترفة يملكون السلطة المطلقة عبر الولاء للرئيس والخضوع
التام له .
·
لايوجد بصيص من الحريات السياسيه ولو فى إطار
التنفيس ، السجون ممتلئه بالأبرياء لاقضاء ولامحاكم ، لابرلمان ولا وزير للداخلية ولا نائب للرئيس حتى الدستور المفصل على قياس
الدكتاتور معطل وبقية الوزراء مُراسلِين
للرئيس ، فارتريا دولة الحزب الواحد والرجل الواحد . وتداخل العمل الشرطى بالأجهزة
العسكريه الأخرى وكلها تعمل عيون ساهرة وتقمع وترصد حركة الجماهير .......هذا غيض
من فيض.....
وضع الارتريين فى الخارج:
·
فى الحدود السودانيه الإرتريه الهاربين من
بطش النظام تتصيدهم مافيات الرشايدة وعبرهم يمارسون الإبتزاز لذويهم للحصول على
المال، يعذبون القصر ويغتصبون الفتيات.
·
أما فى معسكرات اللجؤ السودانيه يتعرض
اللاجئين للتهديد والخطف والإغتيال من قبل أجهزة النظام الإرترى . وبعض أفراد
الأجهزة الأمنية السودانيه تمارس الإبتزاز والتتضيق على اللاجئين وإغتصاب الفتيات
الإرتريات عند عبورهم نقاط التفتيش فى الحدود .
·
لقد تخلت كل المنظمات الإنسانيه والإغاثيه عن
اللاجئين الإرتريين المقيمين فى السودان والسلطات المحليه لاتستطيع أن توفر حاجة
شعبها ناهيك للاجئين فمن الذى يعكس قضيتهم ويوصل صوتهم للجهات المعنيه؟.
·
أما الإرتريين فى ليبيا حدث ولاحرج الهاربون الى
بر الأمان يقبعون فى السجون حتى القانون الدولى لم يشفع لهم من سطو الشرطة الليبيه
ومع الأحداث الأخيرة كل الدول تسعى لتجلى رعاياها ، أما الإرتريين كألايتام ،
ندعوا الله أن يحفظهم من كل مكروه وشر.
·
أما فى مصر الموت بالرصاص فى الحدود. بعد
إنهيار الأمن المصرى طالعتنا الأخبار ألآف
الإرتريين هربوا من السجون ، فهل سألنا ماهى جريمتهم وماذا إغترفوا؟ ولماذا لاتباشر
المنظمات الإنسانيه مسؤلياتها نحوهم؟ هؤلاء يبحثون عن ملاذ آمن وليس إلا.
·
لقد تنكر سفير النظام لهم وأعطى إشارة
للسلطات المصريه أن تفعل بهم كما تشاء وربما كانوا على وشك إعادتهم قسراً . اما فى
صحراء سيناء شيء لايصدقه العقل ، يحرقون ويقتلون كالدوآب، وللأسف هناك من يحاول أن
يسئ اليهم ويعلل بلجؤهم الى إسرائيل . أود أن أسأل لماذا يسعى الشباب اللجؤ الى
الدولة العبريه؟ هل هناك نافذة عربية فٌتحت لهم ورفضوا عرضها من لجؤ أوإقامة ؟ هل
هربوا من أجل الثراء والإغتراب؟ بالله عليكم أرحموا الشباب لاتظلموهم لقد ضاق بهم
العالم العربى ذرعاً وهم يبحثون عن مأوى ..
·
أما فى المملكة العربيه السعوديه فالجرح غائر
والقلب حائر بعد الهرم لخدمة طويلة مهددون
بالطرد . الأباء فى سن متقدم وعاجزون عن العمل ولديهم أطفال وبنات قصر والمصير
مجهول ، وليس لهم بديل وغربتهم أكثر من ثلاثون عام الى أين المقام والرحيل؟.
·
أما فى اليمن لا أملك وصف لحالهم ،
فالمواطنون حالهم سيء كيف يكون وضع اللاجئين والهاربين اليها ، ندعوا الله أن
يسترهم فى غربتهم ويخفف محنتهم ومعاناتهم..
·
أثيوبيا وما أدراك ما أثيوبيا حيث الجوع
والفقر فكيف حال إخوتنا وبنى جلدتنا فلاغطاء ولاعلاج ويحسبون بين الأحياء والأموات
ولله وحده المشتكى والمستعان .
·
أما فى اليونان الهاربون الذين يحلمون أن
يصلوا الى بر الأمان حيث الحريه والضمان الإجتماعى ، وهم ليس فى أحسن حال ، على
شفا اوربا ويقبعون فى حفرة ليس هناك حق اللجؤ ولايمكلون المبالغ التى يكملون بها
الطريق البعض يغامر بحياته ويختبئ بين عجلات الشاحنات (الدينقل) لرحلة طويلة فى
وضع لايسمح له بالتمدد ، فهنا بوابة الضياع وفقدان الأمل. فالسعيد الذى لايتم ضبطه
من قبل خفر السواحل اليونانيه. أما من يقع بين أيديهم فهو فى وضع لايقل عن الآخريين
، فأبواب دوائر اللجؤ أُغلقت أمامه ويكون بين أمرين إما العودة الى افريقيا بعد
مغامرات وإما صراع البقاء بين الأذقة الاوربيه ...
انا وانت أخى القارئ الذى تكبد مشقة محتوى هذه الرسالة وتملك
إرادة حرة، هل يستحقون منا هذا التخازل والنكران؟ هل إستجبنا لأنينهم وصيحات الأطفال
الذين يجعلون الأباء ينكسرون أمام الحاجة وهم عاجزون ؟..
الآن قبل فوات الأوان يجب أن نتحرك أين ما كنا حيث ننعم بالحرية والأمان لنعكس
قضايانا بالصورة التى تليق بنا ، هذا الحق كفلته لنا كل القوانيين الوضعيه والتشريعات
السماويه فالنخرج فى مظاهرات ومسيرات سلميه ونعكس التجاهل الذى يجرى للإرتريين .
نناشد كل الجاليات الارتريه أن تتفاعل مع منظمة المجتمع المدنى الإرتريه بسويسرا دعت لمظاهرة
سلميه لعكس معاناة الإرتريين وما يتعرضون له من تجاهل وعدم مراعاة لحقوقهم الإنسانيه
بتاريخ : 25/3/2011م . ويتزامن هذا التاريخ مع إجتماع منظمات
حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة بمدينة جنيف ، وسوف يتم عبرالمظاهرة تسليم رسالة خطيه فى
هذا الصدد للجهات المعنيه، وسوف يكون حضور لبعض الارتريين من دول اروربيه اخرى..
نناشد كل صاحب ضمير أن يقوم بدوره الإيجابي وأن يسعى حتى نحقق ما نصبوا إليه ونعمل
جميعا من أجل رفع المعاناة عن كاهل شعبنا فى الداخل والخارج ونجعل هذا اليوم يوم الغضب
والسخط على النظام الدكتاتور الإنتهازى ، فنحن جزء من المنطقة ويجب أن نستفيد من
الأجواء السائدة فى كل الأقطار العربيه كما كانت حركة التحرر من قبل وتأثرها
بمحيطها العربى..
فهذه المظاهرة يجب أن لانعطيها طابع حزبى أو تنظيمى ، فالشباب
القائمون عليها ينتمون لجميع التنظميات والفئات الإرتريه. يجب توحيد الصفوف ورصها
حتى يكون لنا صدى فى الداخل والخارج ونفتح نافذة أمل لشعبنا المنسى . ونناشد كل
الجاليات الارتريه فى مختلف بلدان المهجر أن تتحرك فى هذا الإتجاه حتى تعم
المظاهرة كل القارات التى نتمتع فيها بقدر من الحرية فى كل من اروبا ، امريكا
، استراليا ، كندا فالنخرج من الصمت ونصدح بالحق ..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق