بقلم / محمد امان ابراهيم انجابا
فى هذه الايام نشاهد ظواهر عديدة تستدعى
التمعن والوقوف!!! سؤال مباشر فاذا كانت الاخت ماليليا بخيت وقفت مع وثيقة المنخفضات
التى صدرت مؤخر من سمينار لندن وطبلت لها ومدحت من قام بها هل كان سيبذل كل هذه
الجهود من أجل الكشف عن هذه الشخصيه أم الإختلاف فى الرأي الذى دفع الى ذلك الأسلوب
المشين؟ فاذا كان الدافع للكشف عن شخصية ماليليا من أجل
إسكاتها ومصادرة حقوقها
والتصدى لها بطريقة ملتوية ومتردية بعيدا عن الحجه والمنطق والموضوعية فكيف لنا ان
نقبل هذا السلوك وان كانت شخصية وهمية؟ .أليس هذا السلوك نوع من أنواع الترهيب وممارسة الإسكات للمخالفين وإغتيالهم معنويا وأدبيا؟ فهل سقط ادب الخلاف فى عرفنا السياسي الارترى المعارض؟ اذا إفترضنا ان الاخت ماليليا من الهقدف واحد عملاء النظام وهى تقارعنا بالحجة والمنطق والموضوعية هل ذلك يعطنا الحق فى الهروب الى اسلوب التجريم والإغتيال؟ فكيف لنا ان نقنع من معنا قبل غيرهم باننا أصحاب حقوق وأصحاب مبادئ ولنا حجة ومنطق يدعم ما نذهب اليه من مطالب بينما نعجز مقارعة من يختلفون معنا فكريا عبر الحوار؟.
هل بهذه الطريقة وبهذه الكيفية سوف نحقق التغيير ونحن نمارس مالم يمارسه نظام الهقدف فى الإغتيالات المعنوي والأدبي؟ النظام المجرم عرف عنه الإغتيال الجسدى ولم نعرف عنه الإغتيال المعنوى والأدبي هنا المفارقة أن يأتى ذلك من طالبي العدالة والديمقراطية وفى الأخر كلهما جريمة يحاسب عليهما القانون فلم نختلف عن النظام فى شيء إذ نمارس ذات الجريمة!!
لماذا لم يكون الرد بالحجة والمنطق ومقارعة الخصم عبر الحوار الموضوعى بعيدا عن روح الإنتقام والإغتيال ام ذلك يعد ويحسب عجزا فى مقارعة الخصم؟.
كلنا كنا نتابع ما تكتبه الاخت ماليليا فى سياق مناهضة وثيقة المنخفضات ان كانت شخصية وهمية او غير ذلك فانها لم تخرج عن سياق الحوار المألوف ولم تسيء الى اصحاب الوثيقة اللندنية بل قامت بفكفكة الفكرة وقامت بعرض نقاط الضعف فى الوثيقة .. فليكن عليها مأخذ فى مواقف اخر الا انها كانت تلتزم بالحجة والمنطق عندما كانت تناهض الفكرة وبينما تم قذفها والتشهير بها والآن يأتى الدور النهائي وهو الإغتيال بكل ما تعنى الكلمة اذ نحن أمام حالة غير طبيعية وإنحدار وسقوط أخلاقى وأسلوب متردئ لايتصل بنا بشيء ..
توضيح للقارئ انا هنا ليس بصدد الدفاع عن الاخت ماليليا ولم اعرفها شخصيا واختلفت معها فى ذات مرة وهذا لا يعنى اذهب بعيدا وإتشفى من اغتيالها لمجرد الاختلاف فى الرأى و لا تربطنى بالاخت ماليليا اى روابط وعلاقتى بها علاقة عامه. بل بالعكس اتحفظ واختلف معها فى كثير مما تكتبه . وبالرغم من ذلك لا يمكن أن نقبل ممارسة الإغتيال أوالتشهير ضدها مهما كانت الدواعى والأسباب .
ما إستوقفنى العمل المشين والغير أخلاقى الذى ارتكب ضد الاخت ماليليا بخيت ويجب إستنكاره ورفضه مهما كان المنطق والحجه . كنت اتمنى فضح وكشف عن شخصية ماليليا فى وقت اخر حتى تكون الفكرة مقبولة نوعا ما !!!!
اما ان يأتى ذلك فى سياق الحملة المسعورة على من خالفوا وثيقة لندن فانه غير مقبول البتة .
قد نتفق او نختلف فى بعض القضايا ولكن هذا لا يجعلنا ان نذهب بعيدا الى درجة الإنتقام والإغتيال مهما كان درجة الإختلاف...
اتمنى من جميع الاخوة والاخوات ان لا يذهبوا الى روح التشفى والتنفيس من خلال ما كتب عن شخصية ماليليا مهما اختلفنا معها او كانت بيننا وبينها خصومة ...
فكل واحد منا يضع نفسه محل الاخت ماليليا اذا تم ممارسة هذا السلوك والعمل المشين ضده بمجرد الاختلاف هل سيقبل ذلك وانما سيصاب بالإنهيار والإحباط واليأس والدمار النفسي !!! فليتصور كل واحد منا نفسه فى هذه الحالة؟ نحن الارتريين بالطبع نمارس الإغتيال المعنوى والأدبي وحرق الأخريين كثيرا عبر الشائعات التى نطلقها على الخصوم ومن إختلفنا معهم فى مجالسنا وحديثنا الخفى . وللاسف من قبل لم نصل لما وصلنا اليه الآن ان يتم تناول الشخص عبر كتابة بوست او مقال ونمارس التشهير والحرق والإغتيال العلنى بمجرد الإختلاف فى الرأى فانه لامر محزن ومبكى...
لم تكون ظاهرة الاغتيالات للخصوم جديدة فى
الساحه السياسيه الارتريه وانما كانت هناك ممارسات مشابه فى القتل السياسي
والاغتيال المعنوي لبعض الشخصيات القيادية وخاصة فى مرحلة بروز الصرعات القيادية
على السطح بجبهة التحرير الارترية وذلك أثناء وبعد دخولها للاراضى السودانية وهاهو
التاريخ يعيد نفسه ونمارس ذات النهج مع من
نختلف معه حتى يخلو لنا الساحه ...
فان فطرة الإنسان ترفض ذلك واخلاقنا لن تسمح لنا بهذه الممارسات وتربيتنا تمنعنا من قبول ذلك . فنحن ارتريون ونتميزعن المجتمعات الاخرى باخلاقنا ومووروثاتنا وعاداتنا وقيمنا ومبادئنا. وهاهو اسياس افورقى برغم الظلم وما يمارسه ضدنا لم نقول فيه شيء سوى انه ارتري ودكتاتور وظالم بالرغم من اللغط الذى حول اصله ونسبه وانتماءه ....
فان فطرة الإنسان ترفض ذلك واخلاقنا لن تسمح لنا بهذه الممارسات وتربيتنا تمنعنا من قبول ذلك . فنحن ارتريون ونتميزعن المجتمعات الاخرى باخلاقنا ومووروثاتنا وعاداتنا وقيمنا ومبادئنا. وهاهو اسياس افورقى برغم الظلم وما يمارسه ضدنا لم نقول فيه شيء سوى انه ارتري ودكتاتور وظالم بالرغم من اللغط الذى حول اصله ونسبه وانتماءه ....
امام بخصوص موقع النهضة كان يجب ان يمتهن موقع النهضه المهنية الإعلاميه
في نشر اسم الناشر والتحقيق من المعلومات وكشف كل الشخصيات والجهات التى تقف خلف
الفكرة من المفترض ان لايتم نشر اى معلومة تسيئ لشخص بعينه دون وجود ادله دامغه
تؤكد صحة دعوة المدعوا على المتهم .. فاذا اعتبرنا ان ماليليا اسم منتحل او وهمى
فما الفرق بين ماليليا والشخص الذى يستقصى عنها دون ذكر اسمه .. فانه يمارس ذات النهج والسلوك والممارسة فى الاختفاء والموارى وهذا ما نرفضه ايضا
ولا نقبله ..
( لا تنهى عن
خلق وتأتى بمثله *** عار عليك اذا فعلت عظيم )
فنحن الارتريين لدينا السياسيه قبل ان تكون سياسيه فانها أخلاق وقيم ومبادئ. اى عكس النظام ومن يحكم الوطن الذى لايعرف الأخلاق ولايعرف القيم والمبادئ .. فيجب ان لا نسقط فى وحل الطاغية مهما إختلفنا مع الاخر .....
كان الله وراء القصد ............
وشكرا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق