تقرير :أحمد نقاش
عصابة النظام الارترى تواصل التطهير العرقى فى مناطق شرق ارترية
تتواتر هذه الايام انباء من داخل ارتريا بحدوث مقاومة شعبية
فى قرية ” لاعيتن ” القريبة من منطقة روبروبية التاريخية ،كانت بداية
الشرارة هى عقب اختفاء المسؤول الادارى لقرية “لاعيتن” وهو فى الاصل من
ابناء “روبروبية ” وهو رجل فى منتصف
العمر ومشهود له بحبه لاهالى المنطقة
وشجاعته فى رد الظلم عنهم ، الا انه اختفى فى ظروف غامضة ولم يعرف مصيره
الى الان،هل تمرد على النظام ؟ ام تمردت عليه احد افروع استخبارات
النظام؟ … عصابات إستخبارات النظام بدل التحقق من مصير الرجل جاءت
لاعتقال زوجة الرجل وافراد اسرته،الا ان اهالى المنطقة رفضوا تسليم المرأة
الا على اجسادهم وعقب المشادة خرجت الامور عن السيطرة وحدثت مواجهات دامية
بين الشعب الاعزل الذى لا يملك الا العصى والاحجار، وعصابات النظام
الارترى المدججة بالاسلحة الحديثة، ثم قررت عصابات افورقى الانسحاب ،لتعود
اليوم التالى وهى معززة بمزيد من الرجال ،وتكررت المواجهات ، ثم إستطاعت
استخبارات النظام بإعتقال عدد كبير من الرجال لكنهم لم يستطيعوا اخذ
النساء والاطفال نتيجة اصرار اهالى المنطقة فى عدم تسليم المرأة مهما كلفهم
ذلك. الان الامور هادئة نسبيا لكن اهالى المنطقة يتوقعون ان تقوم عصابات
النظام الارترى بالانتقام منهم فى اى لحظة.
والجدير بالذكر حدثت عام 2009 مقاومة شعبية كبيرة فى منطقة
روبروبية والمناطق المجاورة لها … التى استخدم فيها النظام الطائرات
العمودية لاول مرة فى معركة داخلية مع الشعب لحسم المعركة ومارس التطهير
العرقى فى ابشع مظاهره، فى ظل صمت إعلامى لا مثيل له انا ذاك. وكما ان
منطقة روبروبية هى المنطقة التاريخية التى حصلت فيها معركة طاحنة مع رأس
ألولة الذى ولى مدبرا الى مقره فى أسمرة بعد هزيمة نكراء لحقت به وكان
ذلك عام 1879 للميلاد .
بهذه المناسبة نناشد وسائل الاعلام الارترية والعالمية لرصد
ما يدور فى هذه المنطقة وكما نناشد قوى المعارضة الارترية ومنظمات حقوق
الانسان الارترية والعالمية متابعة ورصد ما يمارسه النظام الارترى من العنف
والتطهير العرقى ضد اهالى المنطقة وهم عزل لا يملكون الا التوكل على الله
والارادة القوية .
وسوف نوافيكم بالمستجدات عقب ورودها الينا ….
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق