30‏/05‏/2012

سجن الترحيل

بقلم / صالح إبراهيم انجابا
نشرة فى المحور: الادب والفن
 


من اراد ان يتخرج من المدرسة الحربية الواقعية بجدارة وحذاقة عليه ان يعرج الى مقديشو التى ارتوت تربتها بدم الأبرياء لتنبت فيها شتى انواع الأسلحة المدمرة وتحصد فيها اشواك العنف . الموت متوفر بالأطنان واسبابه متنوعة .هنا لا عاصم من الهلاك سوف تقتل فى بيتك وفى الشارع وانت تحارب او تهادن, الكل يجيد عزف السلاح ,والأذن اعتادت على زئيره وانينه . فى تلك المدينة التاريخية نشأ طاهر ولعب فى حواريها ,واذقتها ,واشتد عوده
,ونال قسط لا بأس به من العلم وتَذَوَقَ فيها مجاج السنين اللذيذة, ولكن الأحوال تبدلت ,والحياة كشرت انيابها ,وغرست اظافرها فى قلب السلام لتزهق روحه الى اجلٍ مسمى, فلذا قرر ان يفارق عشيقته التى لم تعد تتحدث عن الحب والرومانسية . قبل الفراق ذهب الى شاطئ المحيط الهادى الذى جاد بالنفيس والغالى لسكان عروس المدن منذ الآف السنين دون ان يكل او يمل. اراد ان يجلس على حبيبات الرمال الذهبية التى تكسو شاطئه الجميل للتأمل والتفكر والتدبر ,و لكنه وجد الرياح تزمجر كانها غاضبة على ما يحدث من خراب ودمار وإنتقام , وعدم اكتراث للأرواح التى تزهق , و البحر يثور وتتلاطم امواجه ذات الأذرع الطويلة لتصفعه فى وجهه , كأنه يحذره من مغبة المقامرة على متن مركبة ليقطعه الى اقرب دولة جارة , اوكأنه يرسل شارات رمزية تقول "ان قبرك سوف يكون فى جوفى العميق" . انتابت طاهر رعشة وتشنج وحزن ودار الى الخلف مسرعاَ فى خطوه الى البيت , ولملم اشيائة المبعثرة وحزمها فى شنطة قديمة ,وغادر الى المملكة العربية السعودية على ظهر مركبة قديمة هزيلة شقت عباب البحر بعد عوص وعسر .
استقبله فى هذه الأرض المباركة اقربائه الذين سكن معهم لستة اشهر فى مكة المكرمة التى ولد فيها رسول الإنسانية محمد (ص) . فى هذه البقعة الطاهرة ,انطلقت رسالة الإسلام السامية لتغير احوال امم , لم تسمع عن الجزيرة العربية لا من قريب اوبعيد لتتبؤ الدور الرائد فى ارساء دعائم العدل والمساواة.
الحياة هنا تختلف تماماً عن الواقع الذى كان يعيشه إذ تحتاج الى كفيل تابع للملكة العربية السعودية ( علاقة سيد بعبد) بإمكانه يُرَحِلك او يستنزف اموالك , ولوكان بإستطاعته لمنعك الهواء الذى تستنشقه اى مصيرك مربوط به وحريتك رهناً فى يديه . مكة ضاقت بما رحبت ,حيث لا يمكنه ان يتحرك خارج البيت ,وكل اخ اوصديق يزوره يحذره ان يمكث بين حظيرة الدار, وان حريته مرهونة بين اركانه , اى اختار سجن فى داخل سجن كبير. صار لا يستطيع ان يحلق فى سماء الإنعتاق لأن جناحاه هاضت بسبب قانون الكفالة. بدأ يلوم نفسه على قرار ترك مدينته التى كان فيهاً حراً طليقاً كلأسد,اما الان صار فأراً يسكن فى جحر يخاف من الظهوركى لا يوضع فى قفص ,. صبره نفد لعدم اعتياده على حياة الإنكسار والإزلال ,و على نمط العيش الحقير. قرر ذات يوم ان يتحرر من القيود التى كبلته طيلة هذه الفترة , فخرج رغم تحذيرات الأخوان والأصدقاء , وفى غرارة نفسه اختار الترحيل ليدفن فى تراب مقديشو بلد الأحرار, وفعلاً سار متجهاً الى سوق مكة , وبعد مسافة ربع ساعة اوقفه شرطى سائِلاً " هويتك يا رجَّال؟"
رد طاهر ناظراً الى قبعته " هويتى مسلم"
ونظر الشرطى الى اعلى لطول قامته بإستخفاف قائلاً" مسلم يا سلام عجيب ما كنت عارف"
فرد بإستهتار وبنفس اسلوبه" عندك شك فى هويتى الإسلامية"
تعصب الشرطى غضباً وظهرت عروق رقبته وقال" هل عندك إقامة وما هو وضعك القانونى فى المملكة العربية السعودية؟" .
فقال طاهر بإستنكار" ماذا تقصد ؟ كيف تريدنى ان ادفع جزية لأُ قيم فى أرض الرسول (ص) والصحابة؟ " وواصل فى الكلام " او كيف تتوقع ان يكفلنى احد لأُقيم فى مكة التى بدأت فيها اول ثورة ضد الظلم والعبودية وانطلق فيها موج التغيير من اجل الحرية والإنعتاق"
إحتار الشرطى وتلعثم قائلاً" بلاش فلسفة وسفسطة اركب العربة الى مخفر الشرطة بدون كلام انت رجل غريب التصرفات والردود!!!"
رد طاهر " اتعرف انا منذ قدومى الى هذه التربة الطاهرة كنت مسجون , فلذلك لا فرق اذا اخذتنى الى السجن او المخفر" .
وصل طاهر الى المخفر وقدمه الشرطى الى ضابط كبير بعد ان سرد له كل الحديث الذى دار .
استقبله المسئول بسخرية فى القول والنظرة وسأله " ما اسمك ؟ ومن اى بلد؟" اجاب بكل اعتزاز وفخر" اسمى طاهر روبلى وجنسيتى صومالى"
قال الضابط " الآن عرفت سر اسلوبك فى الحديث لأنك صومالى دمر ارضه وجاء الى المملكة لكى يمارس نفس الفوضة"
فاشتاط طاهر غضباً وقال" لا يحق لك ان تتكلم عن دماربلدى لأن هذا الشأن يخصنى و يخص الصوماليين الذين كنتم بالأمس القريب تأتون اليهم لتعيشوا بينهم ,وتعملوا فى ارضهم دون إقامة او تصريح"
ضحك الضابط بأعلى صوته وقال " نحن نأتى اليكم هذا كلام لا يصدقه العقل !!!!" فأجاب طاهر وفى نبرات صوته العزة والكرامة" نعم كنتم تأتون الى بلادنا وتنعمون بخيراتها ,وإذا كنت لا تعرف او جاهل فعد الى ذاكرةالتاريخ القريب" وواصل قائلاً " حين جاء دوركم لتردوا الجميل خذ لتم اخوانكم فى الجيرة والدين ,ولكن صدقنى سوف يعود السلام الى ارض الخير ,ويعود الصومال معافى كما كان سابقاً , ويكون رافداً من روافد العطاء"
فنظر اليه نظرة طويلة بعينٍ يتطاير منها الشرر ورد" انا ما عندى وقت اضيعه مع رجل بلا هوية " وامر الشرطى ان يأخذه الى سجن الترحيل.
سجن الترحيل ملئ من كل اجناس البسيطة ينتظرون الترحيل الى بلدانهم ,التى غابوا عنها سنين عددا .عند دخوله تفحص الوجوه فلمح شخص فى ركن السجن يشبه صومالى الجنسية فجاء اليه وحياه بتحية الإسلام و سأله" انت من الصومال؟"
فرد الرجل الذى ارتسم الحزن العميق فى كل تفاصيل وجهه " لا انا من ارتريا اى ابن عمك وجارك"
فقال طاهر " نعم كلنا اخوان من شرق افريقيا التعيس"
بعد فترة صمت دام اكثر من ساعة جاء اليهم سودانى بزيه المميز وعمامته الكبيرة التى تدور على راسه كما تدور افعى الأناكوندة على فريستها وجلس بالقرب منهم وعرفهم بنفسه قائلاً " انا اسمى العاقب من السودان ومن قلب الخرطوم ".
فرد طاهر " اهلاٌ وسهلاً بين اخوانك واهلك من شرق افريقيا ".
ابن السودان كان مميز بإنتقاداته الصريحة لممارسات غيرانسانية صارت سمات بطش وازلال لكل من ياتى الى السعودية باحثاً عن لقمة العيش الكريم . ابن ارتريا الذى ولد وترعرع فى كرن الجمال والطبيعة كان سارحاً الى عالم بعيد يفكر كيف سَيُرحَّل الى ارض يسرح ويمرح ,ويعيث فيها فساداً نظام متغطرس؟ . كان يناجى نفسه كيف يحزن الإنسان من العودة الى اهله ؟ومدينته التى تكتسى طول العام بلون فستقى اى لون الحياة والجمال الذى انعكس فى وجهه و بشرته الإرترية ,ولكن فى هذه اللحظة والموقف اللون تبخر من وجهه ولون الفحم لون دنياه فى سجن الترحيل .
وفجأة قطع حبل تفكيره العاقب السودانى الذى رشق الكلمات بسرعة وبدون توقف قائلاً" مالى ار اك حزيناً نحن سوف نعود الى بلادنا واهلنا ليس بذاهبين الى سجن ويمكننا ان نبدأ حياة سعيدة بلا كفيل ولا ترديد الكلام الممل مثل طويل العمر , طويل الأنف , حياك الله يا شيخنا , نعم كلامك صحيح دون ان تسأل او تستفسر"
وقاطعه طاهر " صراحة هذه حياة لا تطاق , بلدى افضل واحسن لأن لى اختيارين اما الموت بعز وشرف واما اكون مثل عنترة العبسى رافعاً راسى بين عشيرتى وقبيلتى "
واصل العاقب فى الكلام " انا شخصياً تعبت من التوسل الى الكفيل وتعبت من المعاملات الجافة التى سوف تدفعنى لأرتكب جريمة لا يحمد عقباها, فلذا العودة سواء كانت اختيارية او إجبارية هى الحل والدواء الناجع"

الحديث متواصل بين طاهر والعاقب وما زال همد صامت يسمع خرير النقاش ولا يتفاعل ,وعيناه تركز فى النظر على حائط السجن كأنه ينظر الى فيلم تراجيدى سوف يعيشه حين يعود الى الوطن مجبوراً .فى ظل غياب غير متعمد من جو النقاش العاقب هز كتفه قائلاً" اخى من شرق افريقيا التعيس لماذا لا تشاركنا فى الحديث وعرفنا فى اى عالم كنت نحن ايضاً اخوانك ونريد ان نشاركك همومك"
تنفس هُمَد نفس طويل وعميق ونفخ فى الهواء واعتدل فى جلسته قائلاً" مشكلتى معقدة انا كنت املك متجر كبير مسجل بإسم الكفيل لأن القانون لا يسمح لى حق الإمتلاك و حين رأى الكفيل الريالات السعودية تسيل من متجرى فكر ان يسطو عليه عن طريق القوانين المجحفة وفعلاً حدث له ما اراد وطبخ مؤامرة ترحيلى الى ارتريا التى تعنى تجنيد إجبارى لمدى الحياة حيث لا تراعى فيها شرط العمر او اذا كنت عائل لأسرة كبيرة اى عبودية فريدة من نوعها لم تعرفها الإنسانية ابداً وإذا اعترضت اووجهت تساؤلات حول بعض الأمور سوف اقبع فى سجن تحت الأرض فى مكان مجهول لا ينفذ النور من خلاله " ويواصل همد دون توقف " انا اعرف ان الصومال فيه الحرب ولكن رغم ذلك فيه حرية الإختيار فى الإنضواء تحت لواء اى تنظيم او الهروب تحت مظلة القبيلة اى بصريح العبارة تختار نوع الموت الذى تريده اما السودان فيه هامش من الحرية حتى لو كانت مزيفة "
فتدخل العاقب فى وسط الحديث وقال" لقد ابكيتنى يا اخى الإرترى اتعرف لو كنا فى بلاد الخواجات(بلاد الغرب) الذين ننعتهم بالكفر لما سجنونا وسجنوك وفكروا فى اعادتك الى نظام يضرب بيدٍ من حديد "
طاهر يقطع الكلام " المفروض اى بلد اسلامى يحترم حقوق اللاجئ لأن الإسلام سبق كل القوانين الحامية للأجئين فى تشريعاته السمحاء "
العاقب بعد ان سمع كلامه زاد فيه معلقاً"

ولهذا قال أنطونيو جوتيرس المفوض السامي للأمم المتحدة لشئون اللاجئين ((لقد شكلت التقاليد والأعراف العربية منذ أمدٍ بعيد الأساس الراسخ لحماية بني البشر والمحافظة على كرامتهم. وما استخدام مفردات مثل الإجارة والاستجارة والإيواء وغيرها الا تعبيرا واضحا عن فكرة الحماية التي هي اليوم في صميم ولاية المفوضية السامية لشؤون اللاجئين, وجاءت الشريعة الإسلامية لتكرس مبادئ إنسانية للأخوّة والمساواة والتسامح بين البشر. إن إغاثة الملهوف وإجارة المحتاج وحمايته وإيوائه ومنحه الأمان دون الرجوع عنه حتى لمن كان من الأعداء هي من ضمن الشرائع الإسلاميةالتي سبقت بقرون عديدة القوانين والمواثيق الدولية الحديثة لحقوق الإنسان ومنها حق اللجوء وعدم جواز إرجاع اللاجئ وذلك حفاظا على سلامته وتحاشيا لتعريضه للاضطهاد أو القتل ))
فقال هُمَد معجباٌ بهذا الكلام وفى نفس الوقت محبط من بعض الدول التى تدعى الإسلام" اتعرفون الشباب الإرترى يفضل الهروب الى الدول الغربية من الإقامة فى الدول العربية التى لا تحترم انسانيتهم وتبعهم فى ذلك المضمار السوادنيون والأفارقة "
فقال طاهروفى عينه الشفقة والتأثر للشعوب العربية" ماذا تنتظر من حكومات تدوس على كرامة مواطنيها ؟علينا ان نكون واقعيين ونعمل على اقتلاع جذور الظلم من اراضينا التى ارتوت بدماء الأبرياء والمقهوريين "
وهنا يقطعه العاقب " كفى جلد الذات علينا ان نتسلح بقوة الإرادة وتضافر الجهود لنغيير الإنظمة الفاسدة فى بلداننا والآن هيا نأكل الكبسة (اكلة خليجية تتكون من الرز ولحم الدجاج المتبل و المطبوخ) .
طاهر يقول ضاحكاً "نعم اتفق معك فيما قلته ولكن يا اخى العزيز اراك زدت وزناً وعرضاً من اكل هذه الوجبة"
يرد العاقب ضاحكاً " نعم يا ابن عمى تحسدنى حتى فى داخل السجن الآ تعرف انا استعد لمصارعت الذئاب فى بلدى الذى تتحكم فيه عصابة مارقة وظالمة بإسم الدين"


هكذا قضوا شهر كامل ملئ بالذكريات التى وحدت ثلاثة مواطنين من دول مختلفة المفترض تكون دولة واحدة لأن تاريخهم وجذورهم متشابكة .
سجن الترحيل تجسدت فيه اسمى معانى الإخاء والإحساس بظروف شرق افريقيا و نشات فيه ديمقراطية لم يجدوها فى حكوماتهم الطاردة والقاهرة لشعوبها التى تشردت فى كل بقاع العالم .
رُحِّل العاقب الى السودان ليواصل حياته العادية و يواجه اعاصير الظروف العصية,ويناضل لمقارعت النظام البغيض الذى يدعى الإسلام ويمارس كل الوسائل للضغط على اصحاب الأقلام الشريفة والحادبيين على السودان .
بعد ان استقر العاقب قرر ان يزور ويتفقد احوال جاره الذى يسكن فى الحدود الشرقية للسودان وفعلاً سافر الى كرن التى الهمت الشعراء والفنانين بجمالها الساحر وطقسها الخلاب الذى يعيد النشوة والنشاط والإنتعاش .استقبله اهل كرن اصحاب القلوب اللطيفة كلطافة نسيم مدينتهم استقبال حارليحس بدفء مدينة الخرطوم . منذ وصوله شرع يسأل عن هُمَد صديق احلك الظروف فحذره الناس من هكذا سؤال لأنه يمكن ان يسجن كما سجن تحت الأرض فى مكان مجهول و لا يعرف اذا كان حياً او ميتاَ لرفضه التجنيد غير المحدد وعبر عن سخطه وغضبه للمارسات الوحشية ضد الشعب الإرترى . عاد الى السودان وعقله تشبع بالهموم والتفكير المستمر فى مصير همد .

فى احدى المرات بعد عودته من إرتريا اشترى جريدة سودانية واستوقفته صورة رجل فارق الحياة رجليه منفرجتين واليد الأولى تستريح على بطنه اما الثانية ممدودة و ينام على ظهره على رمال الشاطئ تفحص الصورة بدقة ليطل وجه طاهر الجميل الذى يشع منه الإعتزاز بالنفس .قرأ الموضوع بلهفة فعلم ان خمسين صومالياً قد غرقت بهم مركبة اعادتها دولة جارة الى مقديشوولم ينجوا منها الا عشرة افراد صارعوا الأمواج العاتية لمدة اربعين دقيقة.
كان البحر صادقاً حين امتعض من هروب طويل القامة وحلو الصفات وكان صادقاً حين حذره بلغته التى كان يفهمها طاهر لوحده من مغبة المخاطرة .
.
انتابت العاقب هزة نفسية وحزن قوى فجر فيه شلال من الدموع ليبلل وجهه الثائر. عادت كل الذكريات الجميلة التى ربطته بطاهر, وهمد فى سجن تحول الى جنة لتقطف منه عناقيد العشرة الأصيلة كأصالة اهل القرن الإفريقى .إنشطر قلبه الى نصفين نصف اعتلاه الشجن على رحيل اخاه رفيق السجن الهمام والشجاع من وجه البسيطة ليكون مثواه الأخير الصومال كما كان يتمنى والنصف الآخر اعتلاه الغم على غياب جاره وصديقه الإرترى الذى لا يعرف مصيره حتى الآن.
تحسر العاقب على الكوارث التى تجتاح هذه المنطقة الحيوية ,والتاريخية التى كانت وما تزال بوابة العالم العربى للقارة السمراء . صار الإنسان فيها رخيصاً . حياته لا تسوى شئ فى عالم وصل الى قمة التكنلوجية ,ولكنه افلس من النواحى الإنسانية , ووصل الى الحضيض وطفق يسالُ كثيراً هل سوف تستمر المعاناة ؟ وهل سوف تطغى العدالة يوماً فى ارضٍ استقبلت اول فوج من اللأجئين القادميين من جزيرة العرب؟
اقسم ابن السودان ان لا يقف مكتوف اليد فى مساعدت كل اللأجئين فى وطنه ,واقسم ان يعرى النظام الدكتاتورى فى إرتريا متسلحاً بالإرادة والعزيمة الثورية التى تغلغلت فى كل جوانحه, وبدأ يعمل فى متابعت قضية صديقه الإرترى الذى سجن فى مكان مجهول. 


 اعلاه رابط الموقع الذى تم النشر فيه 

ليست هناك تعليقات: