حسناء ممشوقة القدِ**
ريانة تتمايل كأغصان الرياض
حينما يداعبهِ نسيم الفجرِ**
حلوة العنين وحديثها كرضاب الشهدِ**
ليست عبوس الوجه فنجوم
ألأفلا علي أترابها تنحنيِ**
حلوة الكلام كتسابيح شاعر
في لحظة الصفاء وفي محراب الشعرِ**
ضحكتها مشيتها طرب كمعزوفة أنغام
تداعبها أنامل عراف في مجالس ألأنسِ**
فقلت لها لسان حالك يقول وهران موطنكْ
قالت كلا إني أموية ألأسلاف والرباط موطنيِ**
فإن وهران توأمت الرباط في الدين وفي النّسبِ***
وقرطبة ألأجداد ترمقنا من بعيد
وتذكرنا بأيام المجدِ***
فقلت إن كنتِ سليلة بنت المستكفي فقولي
فألتأريخ يشهد بأمجاد أجدادك في الشعر وألأدبِ**
فقالت لاتسأل عن أمجاد تقادم أعهده وضاع علي
موائد المجون من أمة أضاعة الطريق ولم تهتدِ***
فقلت قد تصالح المشرق والمغرب علي حسن موائدك
وأهداك طوعاً مصابيح الحسنِ***
وبصمات ألأجداد حاضرة في ألإندلس
تحكي للاجيال أيام المجدِ***
وحانت ساعة الرحيل فقالت وداعاً \ يا سوداني \
فتنبهت إني أفتقد العنوان فهرولت خلفها وقلت
ميسون مهلا أريد إن أكتب العنوان**
ولكن ذهبت من غير رجوع**
و كانت بسمةً وكألفراشةً
تطوف حول قناديل الشموع***
رحلتِ وطيفك يداعب خيالي
ونشوة الليالي أجراساً أيقظة بلابل ألأشجان**
فأنت ترياق السقيم في زمن يباح فيه قتل ألأوطان**
أنت أنشودة يرددها العصافير في ألأفنان**
كيف ترحلين هكذا وأعهد لقاءنا
يتدفق في أعماق الوجدان***
للوداع طقوساً في وطني
يتعانق فيه ألأحبة وتتوحد فيه ألأحضان**
ما كنت أحسب ان لفراقك غصةً
ممزوجة بأهات ألأشجان**
ماذا فعلت بي ياميسون
كنت اعيش راهباً في صومعة الرهباب**
هكذا كنت قبل مجيئك ولكن هيهات
بعد رحيلك قد جافاني نعيم النسيان**
قد رحلتْ الفرحة وأحترق القلب بلهيب الحرمان**
إن غربتي بدأت ساعة الفراق فصارالديار
من غيرك غربة ممزوجة بحسرةْ ألأحزان**
كل ألأوطان من غيرك غربةً
والغربة معكِ ربيع ألأطان**
إن السهاد بعد رحيلك صار وسادتي
خيوطها من رموش ألأجفان**
أه ما أجمل الوسوسةً تأتي بطيفك
وتداعب لحظة السكون أسارير الوجدان**
كيف تقولين وداعاً ودروب هوانا
مازال مفروشاً بأريج البستا ن***
ميسون مهلاً أريد إن أكتب العنوان**
أ بوعما ر
2012\5\31
إستوكهولم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق