06‏/10‏/2012

تقرير اخباري

تقرير اخباري عن امسية تأبين فقيد الوطن / المهندس سراج موسى عبده
بدعوة من اصدقاء ورفاق فقيد الوطن / المهندس سراج موسى عبده ، اقامت الجماهير الارترية في مدينة بيرمنغهام البريطانية يوم السبت الموافق 29-9-2012 حفل تأبين لفقيد الوطن / المهندس سراج موس عبده الذي رحل عن دنيانا الفانية بتاريخ 17-9-2012 في المهجر بعيد عن ارض الوطن ، ذلك الوطن الذي قدم له الشهيد زهرة شبابه – فكره-وقلمه- ورأيه – ومواقفه بشجاعة قلما وجد له نظير .
وقد القت في المناسبة العديد من الكلمات والشهادات للعديد من المناضلين الارتريين الذين شاركوا الفقيد مسيرة النضال الوطني في الحركة الطلابية الارترية خاصة والحركة الوطنية بشكل عام .
وفي مقدمة من قدم شهادته في المناسبة الاستاذ المناضل محمود اسماعيل ، حيث قدم في شهادته العديد من النقاب الكريمة والمعلومات النادرة عن الشهيد الفقيد .
ثم تحدث بعد ذلك الاستاذ المناضل ابراهيم محجب الذي عايش ورافق مسيرة الفقيد في القاهرة حيث جمعتهم الزمالة الدراسية في القاهرة  ونضالات الحركة الطلابية ، منذو وقت مبكر حيث ذكر خصاله الحميدة ونضاله الوطني الذي لم يتزحزح عنه ابدا حتى انتقل الى جوار ربه، ثم تحدث المناضل عبده عبدالله  حيث رافق الفقيد في الاراضي المحررة( الميدان ) عن صلابة مواقفه وصراحته ونظرته الثاقبة للمستقبل .
ثم تحدث جمع كبير من الحضور اثنوا على نضاله الوطني الذي لم يتوقف الى اخر لحظة من عمره.اما المتحدثون كانوا كل من الاخوة التالية اسمائهم:
اسماعيل قابيتا: نيابة عن تنفيذية المجلس الوطني
موسى بشير :  نيابة عن حزب النهضة الارتري
سيد علي     :  نيابة عن الجبهة الوطنية للديمقراطية
حامد ضرار  :  نيابة عن حزب الشعب
تدسي بيني   :  مستقل
كيروس بيني :  اكاديمي
عمر صالح : نيابة عن الحراك الشعبي للعدالة والديمقراطية
احمد عبدالله
كما وردت في المناسبة العديد من الشهادات المكتوبة تتحدث عن مآثر الفقيد ونضالاته الوطنية، وقد بعث بهذه الشهادات المكتوبة كل من الاخوة التالية اسمائهم :
عمر جابر عمر
يسـن محمد عبدالله
عبدالفتاح ودالخليفة
طه احمد :اتصل بالاسكايبي
صالح سليمان
حسن ابراهيم
وفي الختام ترحم الحضور على روح الفقيد وتعاهدوا على المضي قدما في النضال من اجل تكملة المشوار لتحقيق الهدف الذي ضح الشهداء من اجله .
اللجنة المنظمة : اصدقاء ورفاق  فقيد الوطن سراج موسى عبده
وفيما يلي بعد الرسائل التي ارسلت من بعض زملاء الفقيد الى حفل التابين :
سراج موسى عبده : السيرة والمسيرة
اليوم نلتقى لأحيا ء ذكرى منا ضل جسور قا ل كلمته وسجل أسمه فى سجل الخا لدين ومضى .. اليوم نلتقى لنرسم ملامح ومواقف رمز من رموز الحركة الطلابية الأرترية ترك ميراثا غنيا من التجا رب والذكريا ت ...أننا لا نفعل ذلك من أجل البكاء على الأطلال .. أو لنقول وداعا ثم نطوى تلك الصفحة ... كلا .. أننا اليوم تستذكر تجربة ونستحضر سيرة ومسيرة لنخرج منها الدروس والعبر حتى تكون قدوة للجيل الجديد ودرسا فى الوفا ء والثبا ت على المبدأ حتى النها ية.
ولما كا نت سيرة الفقيد معروفة لدى أصدقا ئه والمقربين من دا ئرته الخا صة الا أننى سأ تنا ول مسيرته النضا لية التى ربما لا يعرف تفا صيلها الكثيرون ولا يدركون ما كا ن يوا جهه ذلك الجيل الذى ينتمى اليه فقيدنا الرا حل.
كا ن الفقيد من جيل تفتحت عيونه على خطوا ت القا ئد ( حا مد عوا تى) عندما أطلق الرصا صة الأولى ضد الوجود الأثيوبى. تصا عدت المواجهة العسكرية حتى كا نت ( تقوربا ) وأصبحت الثورة فى مواجهة مبا شرة وشرسة ضد جيش الأحتلال الأثيوبى.وفى خط مواز كا ن الجهد السيا سى والأعلامى تحت قيا دة ( المجلس الأعلى) ينتشر فى المنطقة العربية ويبشر بميلاد ( جبهة التحرير الأرترية) وتم فتح مكا تب فى الصومال وسوريا والعراق والسعودية ..لكن الثورة الأرترية كا نت تعا نى من حصا ر سيا سى وأعلامى فى أفريقيا والعا لم الخا رجى ...فى ذلك المنا خ بدأ الراحل ( سرا ج) نشا طه الطلابى فى القا هرة. قا م أتحا د الطلبة فى القا هرة بمبا درات تمثلت فى أحراق السفا رة الأثيوبية فى القا هرة أثنا ء زيا رة الأمبرا طور( هيلى سلاسى) ولما كا نت القا هرة مركزا سيا سيا وأعلاميا أقليميا وعا لميا كا ن الطلاب الأرتريون يقومون بتوزيع المنشورات التى يحملونها فى حقا ئبهم المدرسية على الوفود المشا ركة فى تلك المؤتمرات ...الأمر الذى كا ن يعرضهم للمطا ردة والأعتقا ل من قبل الشرطة المصرية .. لم يكن وقتها عصر ( الأنترنت ) قد بدأ ..!
ومن تلك النجربة توصل هؤلاء الطلاب الى قنا عة مفا دها : هنا ك فجوة بين العمل العسكرى فى الدا خل والعمل السيا سى فى الخا رج وأن هنا ك حصار أقليمى ودولى لا يمكن أختراقه الا بتجميع قوى قا عدية تتمثل فى الحركة الطلآبية الأرترية المنتشرة فى العا لم .. ذلك من جهة يسد الفجوة بين القيا دة والقا عدة ويرفد فى الوقت ذاته الميدا ن بطا قا ت متجددة من الشبا ب الأ رتريين الخريجين ..ومن هنا بدأت مسيرة تأ سيس الأتحا د العا م لطلبة أرتريا ..بقيا دة الراحل ( سرا ج ) ..ومن هنا تم الأختراق لمواقع أقليمية وعا لمية كا نت مقفولة أما م الثورة الأ رترية مثل ( أنحا د الطلاب العا لمى ( براغ ) وأتحا د الشبا ب الديمقراطى العا لمى ( بودابست ) وأتحا د الطلاب العرب .. وصدرت القرارات المؤيدة لحق الشعب الأ رترى فى تقرير مصيره. و من خلال تلك الآلية ( الأتحا د العام لطلبة أرتريا ) صدر قرار الذها ب الى الميدا ن بعد التخرج .. وكا ن الراحل ( سراج ) من أوائل من قا م بتنفيذ القرار وألتحق بجيش التحرير مسئولا عن مجلة ( سبتمبر ) التى كا ن يصدرها المكتب العسكرى. .. كا ن يمكن للراحل بعد تخرجه كمهندس أن يذهب الى دولة خليجية ويبدأ حيا ة جديدة ويعيش فى رفا هية وأستقرار كما فعل البعض ... لكنه الثبا ت على المبدأ ومواصلة النضا ل حتى تحقيق النصر ...بعد ذلك بدأ ت محطة أخرى فى مسيرته النضا لية ..أصبح يحمل نشر رسا لة الوعى فى صفوف المقا تلين ورفع الروح المعنوية فى مواجهة العدو والعمل على الحفا ظ على وحدة التنظيم وتما سكه ... لم يقع فى محا ور الأصطفا فا ت التى شهدتها السا حة الأرترية ولم ينا فق قيا دة من أجل موقع أوتحقيق طموحا ت شخصية ...كا ن يقول كلمة الحق دون تجريح ويحدد مواقفه دونما أنعزال أو عزلة. لم يجعل من همه وحلمه الوصول الى مواقع قيا دية رغم أنه كا ن مؤهلا لها بما يملك من علم وتجربة .. ولم يسعى الى تحقيق طموحا ت ذاتية ... كا ن جند يا كرس حيا ته لأنتصا ر الثورة .. ذلك كا ن حلمه الكبير وأمله العظيم..
حتى فى أوقا ت المحن والصعا ب التى واجهت التنظيم لم يفقد الأمل فى الأنتصا ر وكا ن يؤكد يوما بعد آخر ثبا ته على المبدأ وألتزامه بما عا هد الله والشعب على الوفا ء به.
ومن هنا كا ن واجب الوفا ء له وللمبا دىء التى حملها وكرس حيا ته من أجلها ..الحرية والعزة والكرامة للشعب الأ رترى. كا ن من أبنا ء ( عواتى ) الأوقيا ء الذين سا روا على دربه ..وكا ن أبن تجربة جبهة التحرير ومن  الذين تركوا بصما تهم على لوحتها .. وكا ن أبن أرتريا البا ر الذى عا ش لها وما ت وهو يهتف بأ سمها ...
ألا رحم الله سراج وأسكنه فسيح جنا ته وألهم آله وذويه الصبر والسلوا ن وأنا لله وأنا اليه راجعون.
عمر جا بر عمر—أستراليا 28\9\2012

ليست هناك تعليقات: