اذكر يوم جاء الي قريتنا ضيفاً بصحبة رفاقه ألا وهوالقائد /أدم حامد قندفل رحمه الله عليه ذاك البطل ذوالملامح
الصارمة رفيق عواتي الذي اعطي لوطنه كل ما يملك ثم رحل عنا بهدوء وكان اسمه قندفل غير مألوف عند الناس فمن كان ينطقه قرنفل ومن كان ينطقه قندف الي ان صار مألوفاً لدي الناس ولاول مرة كنت رأيته عندما جاء الي قريتنا تحتضنها جبال بلبلي/في الضفة الشرقية لنهرالقاش جاء الي دكان الشيخ/أحمد في
القرية ومعه عدد من المقاتلين لايتعدوا عدد الاصابع وقد جاء لشراء بعض اللوازم من السكر والشاى ثم انصرفوا فتجمع نفر من الناس في دكان الشيخ/أحمد وسألوه فضوليا عن ضيوفه كعادة أهل القرية فقال الشيخ/ أحمد هذا قندفل ومعه كرار فسأله أحدهم أي فيهم قندفل فقال الشيخ/داك العباس الذي يسير خلفهم وسيرة قندفل التي ملأت القري والحضر وكنت وقتها صبياً وكان في أعتقادي ان/ ادم قندفل/رجل طويل القامة له بسطة في الجسم ولكن أدركت فيما بعد ان النمر لايملك حجم كبير ولكن الناس يهاب من غضبه وقوة قبضته وروحه القتالية فهكذا كان القائد/قندفل كنمرجريح في مواجة
العدوا الاثيوبي وهذا القائد النحيل كان عملاقاً بأفعاله والشئ الذي لفت نظري عندما انصرف من القرية لم يلتفت خلفه كأنه أسد
يعبر نهرجاف وكان قندفل يحمل في داخله هموم الوطن وهو لم يترك وسيلة مكر ضد العدوا الاثيوبي الا واستخدمها فيدخل المدينة حطابًاً وهوبائع لبن وتاجر مواشي ليكشف من اي نافذة تمر رصاصاته الي داخل
حصون العدوا وهذه العقيدة أبتدعها /ادم قندفل فمهاجمة مدينة هيكوتا خير شاهد عندما استقل البص مع كوكبة من رفاقه ودخلو مدينة هيكوتا وهم يرددون المدئح النبوية فكانتمدحةً أريد بها خدعةً وخدعة أريد بها نصراً وقد تحقق ما أرادو او غنموا كل السلاح الذي كان في المركز وكانت فاتحة خير لجبهة التحرير الارترية وبعد هذه الحادثة كنا نري قندفل من وقت الاخرعندما يأتي الي قريتنا ضيفا لشيخ/أحمد وقد نشأ تصداقة بينه وبين الشيخ/أحمد/صداقة بين قائد يتابط سلاحه ويحمل أدوات كفنه علي جسده وشيخا وقوريعمل في خفاء كجندي مجهول من أي نوع كانو هؤلاء الرجال! رجال قدموا كل ما يملكون لوطنهم هؤلاء الرجال هم جيل الرعيل جيل العمالقة جيل التضحية والفداء ولكن مع الاسف قد تسرب من بين
ايدينا دون ان ندون تأريخهم وعندما شاهدت صورة الشهيد /قندفل علي صفحات الشبكة العكبوتية تذكرت سنواتنا الخضراء التي شوها شوب هقدف البغيض ومن المألوف دوما يطالعنا التأريخ بأسماء رفاق عواتي وقندفل واحد من هؤلاء كذلك أسماء أبطال معركة تقوربا ولكن لم يخبرنا أحد بأسماء رفاق القا ئد/قندفل الذين شاركوا معه في الهجوم علي مدينة هيكوتا التي كتبت شها دة ميلادها بقلم قندفل وشهادة رفاقه وكنت اتمنا ان يحمل كتاب سيرة
ادم قندفل أسماء رفاقه الذين شاركوه شرف المعركة ولكن خلت صفحات الكتاب من أسماء هؤلاء الأبطال فأ رجوا ممن تسعفه الذاكرة واخص جيل الرعيل أمد الله في أعمارهم ان يخبرونا بأ سماء هؤلاء الكوكبة حتي لايندثر تأريخ أبطالنا وحتي لاتتكرر جناية قتل التأريخ وأدعوالله للشهيد/قندفل برحمته فأقول لك
الرحمة
يارفيق/ عواتي/في أقدس الدروب لك الرحمة
يا رفيق الابطال دخلتم هيكوتا مهللين مكبرين
فكا ن ميلاد مدينة**
مدحة أريدبها خدعة وخدعة أريد بها نصرامبينا**
فكان لكم موكب عرس وللغزات مأتم حزيتة**
ذاك لعمري وثبة النمروصرخة القعقاع
تجرعومن هولها كؤس الهزيمة**
قد جاء جراشا مهرولا بالبشري
يرتل انشودة النصرترتيلا**
فكان رهان رابح أزدانة به أكتاف الفصيلة**
كان الوطن فردوسك الذي عشقته
وشربت من ينابيعه فرات سلسبيلا**
يطراك جبال الوطن وسهوله
وتطراك هيكوتا الاصيلة**
رحلت ومرالاسي في نفسك من كيد
مرجف يجافي صدق الحقيقة**
حتماً سوف يأخذ التأريخ رونقه البديع عندما
نكتب سيرة أمجادك في صفحات
الخالدين**
ياسين وأل عمران مرسالنا لتكون لك با ذالله نديماً
في عالمك الغيبي وعلي صراطك قناديل منيرة**
اهداك الوطن رداءه الاسمر
لينبت علي قبرك وردا ويا سمينا**
تألله ذاك شرفا عجزلصوص التأريخ بلوغه
وان لبسوا بردة الثائرينا**
أنت من قبيلة الرعيل لعمري
كنتم شموخا وخيرقبيلة**
أخطاء من ظن ان نزال الابطال في ساحات الوغي
نزهة أوكأس راح في أطياب الوليمة**
قلتم فأسمعتم وضربتم فأوجعتم فكان
لعصبة الغزات دروسا أليمة**
وفي الختام أدعوالله لشهدانا الذين لم يجدوا
غيرصمت القبوربرحمة والغفران
ابوعمار
ستوكهولم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق