14‏/04‏/2012

الشبكة الأ رترية للحوار الوطنى


يا أبنا ء أرتريا .. تعالوا الى كلمة سواء !
المعارضة الأرترية دخلت فى نفق مظلم .. أنها فى مفترق طرق .. بين أن تكون موحدة وفاعلة وجادة فى عملية التغيير الديمقراطى وبين أن تبقى منقسمة ومقسمة تستظل بعدة
مظلات لا تقيها برد الشتاء ولا حرارة الصيف . كلما تطلعت جماهير المعارضة الأرترية الى أمل يخرجها من مأزق السكون والجمود
تجد نفسها أمام حالة التشرزم والصراعات الإنصرافية وضياع الوقت والجهدبعد المؤتمر الوطنى الجامع فى أواسا ) إنتظر الجميع إنطلاق القاطرة وتفعيل آليات ومصادر المعارضة الإرترية فى إتجاه التغيير الديمقراطى المنشود .. وبالرغم من ظهور بعض القضايا التى أحدثت أرباكا تنظيميا وجدلا سياسيا وكانت تتعلق بالدرجة الأولى بوجود إزدواجية فى مركزية تمثيل المعارضة الأرترية بين المجلس الوطنى والتحالف الديمقراطى .الا أن تلك الظاهرة كان يمكن إحتوائها والتعامل معها بأفق منفتح .. وفى هذا الإتجاه تقدمت الشبكة الإرترية بمبادرة وجدت ترحيبا من معظم القوى السياسية فى المعارضة ..وكنا فى إنتظار أجتماع التحالف حتى يبت فى الأمر ويخرج نفسه والمعارضة من النفق المظلم .. لكن ماحدث كانت إنتكاسة وصدمة لقواعد المعارضة الإرترية بصفة عامة وقواعد التحالف على وجه الخصوص.
اليوم ودون الدخول فى جدل سياسى عقيم ومبررات لا تقدم ولا تؤخر نقول رأينا بوضوح وصراحة فى الأزمة ومسبباتها وكيفية الخروج منها دافعنا فى ذلك حرصنا على وحدة المعارضة وقوتها ودورها ومصلحة الوطن فى نهاية الأمرهناك ثلاثة أطراف تتحمل اليوم أسباب الأزمة وتمسك أيضا زمام المبادرة للخروج منها :
1/ التحالف الديمقراطى .. 
              لقد عبر الجميع عن تقديرهم وشكرهم للتحالف الذى نقلهم نقلة نوعية وكمية بعقد المؤتمر الوطنى الجامع ..إنتقل الجميع الى مرحلة جديدة وتفاعلوا معها الا التحا لف الديمقراطى ) !؟ لم يستطع التحالف أن يستوعب التغيير وضروراته ..حاول إعادة أنتاج نفسه ففشل .. حاول إحتواء التغيير من داخل المجلس فعجز عن ذلك .. فما كان منه الا أن ترجل عن القطار ولجأ الى مظلته القديمة لتحميه من ماذا ..لا أحد يعرف ؟
إذا كانت لديكم خبرات نضالية وتجارب غنية ملكوها للمجلس الوطنى ..إذا كانت لديكم علاقات أقليمية ودولية مفيدة وظفوها لصالح المجلس الوطنى ..إستمرار التحالف بصيغته التى قررتم لا تعنى الا أعضائه .. ألا تستطيعون تسليم الراية لمن إنتخبهم الشعب؟ ألا تكفيكم تنظيماتكم الخاصة ) ..ما هو الفرق من ناحية عملية بين موقفكم هذا وموقف حزب الشعب ؟ هو رفض التحالف ممثلا للمعارضة ورفض مؤتمر أواسا وأنتم ترفضون المجلس الوطنى ممثلا وحيدا للمعا رضة وترفضون نتائج مؤتمر أواسا الذى شاركتم فيه ؟ ما هو المغزى الحقيقى والمعنى السياسى لأستمراركم كتحالف؟
2/ المجلس الوطنى

        لكم الشرعية ومعكم الجماهير ولكن خطواتكم سلحفائية وفى بعض الأوقات متضاربة ومتناقضة .. لماذا ؟ هل هى قلة تجربة أم سيادة نظرية المجاملات
والمحاصصات ؟ ماحدث ويحدث فى أوربا وأمريكا من تشكيل اللجان يتناقض مع مايحدث فى أستراليا والشرق الأوسط ؟ تلك قد تكون أحدى الحجج التى يرددها التحالف فى تبرير إستمرارهثانيا هل سألتم الحلفاء الأثيوبيين لماذا يعترفون بعدة جهات كممثلة للمعارضة الأرترية ويقدمون لها الدعم ؟ هل بحثتم عن مصادر جديدة للدعم وحلفاء لنضال الشعب الأرترى من أجل الديمقراطية ؟ دول الربيع العربى مواقع جديدة يمكن التحرك فيها لأن وضع البيض كله فى سلة واحدة لا يعكس حكمة سياسية.
3/ الحليف الأثيوبى 
    المعارضة الأرترية هى التى ذهبت الى أثيوبيا بعد أن ضاقت بها الأرض ..وجدت فيها الملجأ السياسى والحماية الأمنية وموقعا للنشاط الأعلامى والتنظيمى.
وأخيرا أصبحت أثيوبيا ملجأ لعشرات الألوف من الأرتريين الهاربين من جحيم الدكتاتورية فى أسمرا كل ذلك مقدر ومسجل .. ولكن موقف القيادة الأثيوبية ونهجها وأسلوب تعاملها مع المعارضة الأرترية أصبح يثير أكثر من علامة أستفهام ؟ وفى أحسن الأحوال نقول أنه غير مفهوم ؟ إذا كان ذلك بسبب قلة الخبرة والمعرفة بالمكونات الأرترية وتوجهات اطياف المعارضة الأرترية ..فتلك مصيبة .. وإذا كان ذلك قصدا وتطبيقا لسياسة لا نعرفها ولا نقبلها .. فالمصيبة أكبر ؟
المعارضة الأرترية تناضل من أجل الديمقراطية ومن أجل العدالة والمساواة .. ذلك لايكون الا فى دولة واحدة وموحدة .. لماذا هذه المهرجانات والمؤتمرات التى تشرف عليها القيادة الأثيوبية وتنتهى الى إقرار حق المجموعات القومية فى أرتريا فى تقرير مصيرها حتى الإنفصال؟ ليس هناك شهيد أرترى ضحى من أجل قومية بعينها .. كلهم ضحوا من أجل أرتريا الواحدة والموحدة ذلك يعنى بداية أن تمتلك المعارضة الإرترية حرية وحق إتخاذ القرار ..وأن يكون لها رأ س واحد يمثلها .. لماذا تعترف أثيوبيا بأكثر من رأس وتقدم الميزانيات لهذا وذاك؟ هل هو أختيار الأرتريين ؟ كلا ..أوقفوا الميزانيات الا من الممثل الشرعى المجلس الوطنى وستختفى كل تلك الرؤوس !على المعارضة الأرترية أن تثبت أنها أكثر حرصا على السيادة الوطنية وذلك من خلال تمسكها بالثوابت ومن خلال خطابها السياسى الجامع ومن خلال تحديد حدود ونقاط اللقا ء مع الحليف الأثيوبى.
ختاما نقول أن الأمر كله متروك لقواعد المعارضة الأرترية لتقول كلمتها وتحدد مساراتها وترجع السفينة الى مجراها الصحيح كما لا يسعنا الا أن نعبر عن تقديرنا للحزب الأسلامى على موقفه الشجاع بتجميد عضويته فى قيادة التحالف وكذلك نشيد بالمنظمات التى سجلت تحفظها على قرارات التحالف الأخيرة.
عاش نضال الشعب الأرترى من أجل الديمقراطية ...

13/04/2012

ليست هناك تعليقات: