بقلم / محمد امان
ابراهيم انجابا
الأنظمة المستبدة والمتبلدة
تمارس الإرهاب والبطش بطرق شتى وتتشابه فى الوسائل والأدوات ، وليس هناك أى فرق
بينها ، تجعل من خصومها ومعارضيها بعبع وشبح يرعب ويخيف الغرب .
تحتفظ هذه الأنظمة بكلاب بشريه مذعورة
تستمتع بسفك الدماء ودهس وإزهاق الأرواح وترويع الآمنين ولم يكن هذا التصرف وليدة
اللحظة ، منذ ولادة هذه الأنظمة صنعت هذه المخالب وسخّرت لها موارد الدولة
حتى تكون قوة ضاربة ، ويجاهدون ليلاً ونهار من أجل الحفاظ والبقاءعلى كراسيهم
وسلطتهم البائته . ليتها تكتفى بهذا القبح وأيضاً صنعت أبواق من الصفائح تردد أكاذيبهم وتجعل سلطتهم جزء من السيادة الوطنية
والمس بها من المحرمات والموبيقات التى تؤدى الى الهلاك .
نجد المطبلون لهذه الأنظمة يسعون لتشويه صورة المواطنين المطالبين بحقوقهم ويصفونهم بالعمالة والتخابر لجهات معادية وثم يتم القضاء
عليهم بموجب هذه المواد بالسجن المؤبد وأحياناً الموت بين غرف التعذيب من أجل سحب إعتراف
وإثبات إدعائهم الباطل ..
الأدوات والأساليب
تتشابه يتبادلون خبرات القمع والتنكيل ويتفنون فى انواع التعذيب ، والأسوء فى الأمر نجد الدول التى تدعى بحماية حقوق الإنسان تصمت وتتحاشي التطرق لمثل هذه الممارسات ، بل
تدعم هذه الأنظمة بالهروات والقنابل المسيلة للدموع والعصا الكهربائيه والذخيرة
الحيه من أجل أن تحافظ هذه الأنظمة على دوامة مصالحهم . يتغنون بإلحان الديمقراطية والحريه ويغضون الطرف عن هذه الأساليب الوحشية والغير أخلاقيه ..
لم نسمع صوت جهور يدعوا للكف عن القمع ولم تتجرأ
دولة أو منظمة لتتحدث عن هذه الأشياء القبيحه التى تمارسها هذه الأنظمة بل تستتر وتعينهم على القمع بدواعى محاربة الإرهاب
ومواجهة التطرف وتمنحهم الضمان لعدم الملاحقة فى المحاكم الدوليه بل يتم
التعاون أحياناً فى هذا المضمار .
حيث نجد العالم الأول
وعلى رأسها امريكا تمارس النفاق السياسى
والإلتفاف على الشرعيه بدواعى الحفاظ على مصالحها ومصالح الأسر الحاكمة ومن يدور
فى فلكها ، ويسمحون لكل من يراعى مصالحهم بسرقة ممتلكات الدولة وتدمير إقتصادها والإحتفاظ
بإرصدة سريه فى بنوكهم ، أما الشعوب فلابئس تموت
جوعاً وتعيش أدنى من خط الفقر وتتسول بين أروقة الإتحاد الأوربي ومفوضية اللاجئين..
تتضح إزدواجية
المعايير فى كل الجوانب السياسيه يصنفون الأنظمة حسب تقديم التنازلات يصنفون الأنظمة معتدلة وممناعة
ولكن الخط الفاصل بينهم نجد الأنظمة المعتدلة تطيع الأوامر دون تردد وتقدم
المصالح الغربيه على الوطن والمواطن ، أما الممانعة تتظاهر أنها تقاطع الغرب وتتصدى لمخططاتهم وفى الخفاء تنفذ كل مطالبهم وتلتقى فى السر مع أجهزتهم ومراسليهم فليس هناك فرق سوى اللعب فى الظلام
والمعتدلة فى وضح النهار..
هل هناك إصلاح حقيقى
وممارسة ديمقراطية فى الدول التى تدعى
انها ممانعة ؟ هل هناك عدالة إجتماعيه وإنصاف على أساس المواطنة ؟؟ فهل
التعيين فى الوظائف على حسب الكفأة والخبرات؟؟ نجد كل الأنظمة التى تحكم بالحديد والنار يتم تعيين الموظفين عبر المحسوبيه والولاء لسيادة الرئيس وأسرته وأعوانه والمقربين
منه؟.
فرياح الحرية وأريجها
يفوح من بين ثنايا الدكتاتوريات وسوف تعم المنطقة
ونعيش عهد جديد تشرق فيه شمس الحرية والعدالة ، نعم العبير الذى تخضب بلون دماء
الشهداء من ارض تونس ومصر وليبيا لن يعبر عبور الكرام لابد أن يمر فى كل المنطقة
ويحرق الهواء المسموم ويهز عروش الملوك والأنظمة الفاسدة
ولا يستثنى أحد ممانع أومعتدل .
فنحن الارتريين نتتطلع
عبورها فوق فضاءنا قريباً بإذن الله ، ونحن على وعد مع ذلك اليوم ، لامحالة سوف يأتى
الصبح وإن طال إنتظاره وزمن الدكتاتوريات انتهى وولى .
ندرك أن مجنون
ارتريا لا يقل عن مجنون ليبيا وبينهما قواسم مشتركة فى الجنون والعناد والتبلد واسطحاب الذاكرة والمنى على الشعب بإنجاز الإستقلال ، الفرق بين دكتاتور
ليبيا ودكتاتور ارتريا الأول يملك الذهب الأسود الذى يساعده ويعينه فى شراء ذمم الأنظمة
الغربيه وشراء الوقود البشريه من دول افريقيه ، فماذا يفعل مجنون ارتريا اذا حل
به ما حل برفيقه القذافى وثار عليه احرار ارتريا الأشاوس؟.
سوف يتفاجئ دكتاتور ارتريا عندما يجد كل أتباعه
وحاشيته المختلصين والمتسولين والمقربين يتخلون عنه فى تلك اللحظة العصيبه ،
الأدوات التى يعتمد عليها ويحتمى بها من الثورة الشعبيه ، لاتستطيع ان تصمد أمام الإرادة الحرة يوماً واحد ، الرجل معروف عنه نشاف الدماغ وتصلبه فى الرأى لا يتعظ
من رفاقه الذين جربوا كل الطرق والوسائل ولم تشفع لهم .
هذه الأنظمة الفاسدة لن تعير
إي إهتمام لمواطنيها على مر السنين بل يدوسون على كرامتهم ورقابهم ويمتطون
جماجمهم لكى يعتلوا على كراسى السلطة ويحققوا نزوتهم
الشخصيه ..
فنحن مع موعد اخر فى
أرض أول المهاجرين ارتريا الحبيبة سيسطرها شعبنا الأبى بسواعده ، فالنافذة المشرقة
التى ثقبها شعب تونس الخضراء وابدع فى
تصميمها شعب مصر أم الدنيا وخضبها شعب ليبيا العظيم بدماء الشهداء سوف يزخرفها شعب
ارتريا الأبي ويخرجها فى أبهى صورة من الجمال بإذن الله
، وسوف يكون مصدر السلطات والتشريعات الإنسان الارتري فى وطنه..
نعم ربما يعتقد
دكتاتور ارتريا هذا اليوم ببعيد ويعتقد ليس ارتريا كتلك الدول ، هذه
المقولة رددها أبوالغيط وعبد الله صالح وابن
القذافى ولم تجد أى صدى لدى الأحرار.
تهيئ يا سيادة الرئيس
للرحيل وحزِم أمتعتك وحقائبك ليس هناك عاصم من أمر الله ، إذا إحتميت بقوميتك أو بالمنتفعين
من حولك فهى سويعات ولحظات ..
فأقرانك مبارك وبن
على و القذافى وعلى عبدالله صالح فى انتظارك فى صالة الوصول بمدينة جدة ، أسف لقد
أخطاءت ، فأنت وجهتك الدوحة ليس جدة حيث العلاقات الخاصة بامير دولة قطر ، وربما
تعتقد انك سوف تكون فى مأمن ولن
تتطالك يد العدالة ، هيهات هيهات فاذا
هربت من عدالة الارض فإين تهرب من عدالة السماء ؟ لعنة دماء الأبرياء والضحايا
سوف تُطاردك أين ما حللت ...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق