بقلم / سعيد على
نشر
موقع عنسبا خبراً يقول إن الحكومة الإثيوبية حددت تشكيلات لعدد ثلاثة تنظيمات هى الحزب الإسلامى
الإرترى للعدالة والتنمية ، جبهة التحرير الإرترية ، حركة الإصلاح الإرترى، وذلك
تمهيداً لضرب النظام الإرترى ! والخبر بالجملة ليس بالغريب على المواقع الإرترية
التى تحاول جاهدة بقدر ما تستطيع للبحث عن أخبار جبهة المعارضة والنظام القمعى الجاسم على صدور
شعبنا بالداخل والخارج وهى أخبار قابلة لحكم صحة الخبر أوعدمه دون تشكيك أحد خاصة
إذا وضعنا فى الإعتبار حالة الإعلام الإرترى ومصارده الشحيحة والتى تفتقد الدقة فى
غالبها ...
عليه
فموقع عنسبا نقل الخبر بمهنية صرفة دون أن يستهدف أحداً أويخون أحد والموقع ومنذ نشأته واجه هجوما عنيفاً من قبل جهات
سياسية تكيد للموقع وتوجهه الوطنى المستقل الذى يقف مع قضايا الوطن دون حسابات
الربح والخسارة التى يتعامل بها البعض لأن
إدارة الموقع تدرك بأن قضايا الأمة تظل هى الثابت وكل ما دونه قابلُ للرفض والقبول
!
وفوق
ذلك كان موقع عنسبا حاضراً فى ملتقى الحوار الوطنى ممثلاً بمدير تحريره الإعلامى /
كرار هيابو إيماناً
منه أى (الموقع ) بأن لغة الحوار هو الحل وقد كان الأخ/
كرار مثالاً للإعلامى المتفانى فى إنجاح
الملتقى كغيره من محررى المواقع
والإعلاميين جُهداً وإلتزاماً بالمهنية !
وحين إنتهى ملتقى الحوار الوطنى لما وصل إليه
وإختلاف وجهات النظر فيه حول النتيجة كان لمحرر موقع عنسبا كغيره لديه ملاحظات وقد كانت تلك الملاحظات شخصية لا علاقة لها بالموقع البتة كشأن أى مواطن له كامل الحق والأهلية فى أن
يقول كلمته فى كل شأن من شؤون وطنه ،
ومن هنا بدأ سجال الهجوم على الموقع ومحرره
بالبحث عن الهنات واللمم وحين لم يجدوا ما يكتبونه للنيل من الموقع وجدوا هذا
الخبر ليكون قميص يوسف الذى يمكن به النيل من
الموقع ومحرره ولكأنهم وجدوا ضالتهم فيه فأستلوا سيوف أقلامهم
من غمدها ليوجهوا الضربات على الموقع ولكنهم للأسف لم يعرفوا مقدار المناعة
الوطنية التى يمتلكها الموقع والقائمون عليه
وقدرتهم على إمتصاصها لأن سنين النضال الطويلة علمتهم الصمود والتضحية ولهذا فالموقع يزداد بها قوةً. وإنتشاراً.
وقبولاً!!
وعوداً للخبر فهو على صعيد جبهة المعارضة فمعلوم
أن الحكومة الإثيوبية هى التى تحدد مواقع إقامة القوات المعارضة وتحدد كذلك توقيت
القيام بأى عملٍ عسكرى ولا تستطيع المعارضة القيام بأى تحرك دون إشارة ضوء أخضر من
الحكومة الإثيوبية وهو حال ووضع معارضتنا
ولاغرابة فى ذلك فهو معلوم بالضرورة لكل إرترى متابع !!!!
وبناءاً
على ماسبق فإن الخبر ليس تهمة للتنظيمات المذكورة بقدر ما يمكننا أن نقول بأن
الخبر تم تضخيمه من المصدر والتنظيمات الثلاثة ولكن ضجة التنظيمات الثلاثة يثير شكوكاً حول ما
بجعبتها من خُططٍ وأهداف !!
والردود
على الخبر جاءت على التوالى الحزب
الإسلامى الذى أصدر بياناً بطريقة مهذبة
ولكن الكاتب على عبد العليم التابع للحزب
الإسلامى للعدالة وعلى عافة المحسوب
على حركة بشير إسحاق الفيدرالية كانت بسياق مختلف وهذا ما سنشرحه للقارىء الكريم ..
فماورد
من الكاتب /على
عبد العليم فى مقاله بعنوان : ( موقع عنسبا إنجر إلى المخطط أم جروه )..
والذى
نشر فى المواقع الإرترية بتاريخ 1-11-2011 فهو مقال حَمال أوجه فهو لم
يهاجم الموقع بصورة مباشرة من باب الحصافة
والدبلوماسية، لكنه خرج عن نص الدبلوماسية حين ورد
فى
ثنايا مقاله التالى :
(كان من الإنصاف أن يستطلع الموقع رأي التنظيمات الثلاثة فيما نسب
اليها من اتهامات ، ويورد دفوعاتها مع الخبر ، فهذا حق أدبي وقانوني لها ، وكان
يمكن أن يحفظ للموقع مصداقيته وحياديته ، ويبعده عن مواطن الشبهه ..
أما وانه لم يفعل فمن حق التنظيمات الثلاثة واطارها الجماهيري ، جبهة
التضامن الرد وبالكيفية التي تراها !.
ان أوساط المعارضة الارترية في اديس ابابا تؤكد أن وراء الخبر الذي
التقطه ( موقع عنسبا فصيل خارج عن الاجماع
الوطني الذي تمثل في ملتقى الحوار الوطني الذي انعقد في اغسطس الماضي ، وخرج
بموفضية للتغيير الديمقراطي .. ويتّهم هذا الفصيل دوما بعلاقاته المشبوهة مع
النظام الدكتاتوري الطائفي !. خاصة وان من بين صفوفه قيادات كانت حتى بالأمس
القريب جزءا من النظام القمعي ، وشريكا في جرائمه بحق الشعب الارتري !..
هل من الإنصاف أخى عبد
العليم أن نشر الخبر هذا يعد ظلماً وتجنياً على التنظيمات الثلاث وهل من
الإنصاف أن تظل تنظيماتنا مقدسة من التناول ونشر أخبارها ونشاطاتها وحراكها درباً
من العمالة ووقوف أمام تقدمها وزعزعة لثقة الجمهور فيها!
وهل من المنطق الحكم على موقع إرترى
فقط لانه لم يورد فى نفس اللحظة
خبر رسمى من التنظيما ت لتكون
هنالك مكافأة فى تناول ونشر الخبر مع
العلم بأن الموقع صفحاته مفتوحة لكل تنظيم والشاهد أن المواضيع ذات الصلة تغطى صدر صفحات الموقع !
ولوكانت هنالك سوء نية مبيتة من عرض ونشر الخبر لما سمح الموقع من نشر التصريحات و
التعقيبات الواردة على نشر الخبر !
ثم أنه من الإجحاف والظلم أن نصدر حكماً دون الإحاطة بالعوامل العامة
والخاصة التى يعيشها الإعلام الإرترى المعارض وكان فقد أن يأتى فى سياق اللوم
والعتاب دون إتهام الأخرين بالعمالة والإرتزاق ...
ثم
أنه يقول :(وأما أنه لم يفعل فمن حق التنظيمات الثلاثة
وإطارها الجماهيرى جبهة التضامن الرد وبالكيفية التى تراها )
هل يمكن أن تشرح لنا كيفية
الرد الوسيلة أو الطريقة ! نعم إن لغة إطلاق وصف العمالة والإرتزاق هى أقرب
الألفاظ التى تعودناها غالباً من كياناتنا المعارضة والنظام الحاكم!
وشبعنا من سماعها كثيراً ويتضح جلياً لكل متابع لما هو منشور فى مواقعنا الإرترية
كثرة إستخدامها مما أفقدها المضمون والمحتوى ..
أم هنالك وسائل إرهاب أخرى يلوح صاحب المقال بإستخدامها ومطلوب منه
توضيح ماذا يقصد فمثل هذه العبارات لا تطلق على عواهنها دون توضيح وتفسير وإستفسار منا إن لم تكن
مطالبات ...
يقول الكاتب فى نهاية مقاله :
(ختاما على موقع عنسبا الاسراع
بتصحيح الخطأ الذي وقع فيه ، اذا كان حريصا على مصداقيته وسمعته ، والا سيكون وضع
نفسه في الضفة الأخرى ، و حينها لا يلومن الا نفسه ..!.)
يطالب
الموقع بتصحيح الخطأ وفى نظرنا ما تم نقله
ليس بجريمة أو جريرة على التنظيمات الثلاثة ولكن ما يجب أن يعلمه الكاتب أن
الوطنية لايحدد ضفتها أحد كما أن ورود خبر على هذا النحو بغض النظر عن صحته وعدمها
فهو لايرقى ليكون فيصلاً ومعياراً ليكون الموقع فى ضفة المعارضة أو خارج منظومة
المعارضة وهل التنظيمات الثلاثة هى التى
تحدد ذلك !
فالقضية
أيها السادة هى قضية مبدأ ووطن وحقوق ولا
أعتقد أن موقع عنسبا وإدارته تعارض بمفهوم
هذا معنا فهو معارض وهذا ضدنا فهو عميل ومرتزق لأنها تدرك أن الحكم العام هو تعدى
على حقوق الأخرين !
كما
أن التخندق والإصطفاف ليس هو المعيار الذى يجب التعامل به كما هو واضح من صاحب
المقال وأن لغة التهديد هذه تتنافى وهدف التغيير الذى ننشده فى ارتريا لأننا نريد
وطننا ليس فيه إنتقاص وتهديد لأحد مهما
يحمل من رؤى ولكن يبدو أن صاحب المقال والجهات التى يكتب نيابةً عنها تتحسس طريقاً للسطلة لا لتحكم بالعدل والقسطاس
لكن لتكمم أفواه المواطنين وتسطوا على حقوقهم وتتغول عليها تماماً كما يفعل أفورقى
بشعبنا !!
و
هجوم بلبل الدوحة – على عافة على موقع عنسبا فالرجل عهدناه يكتب جارحاً وناقداً فما كتب يوماً مقالاً يوفق فيه بين منهم مختلفين فكراً وطرحاً
لكن على النقيض من ذلك فخطه وعلى الدوام
المشاكسة وبخس الأخرين شأنه فى
ذلك شأن الكيانات التى يتصدى للدفاع عنها
!
وللحق
فعلى كاتب بارع مثله وبلغته الجذابة التى
يمتلكها كان أنفع له وللوطن أن يستخدم مهارته تلك للإصلاح والتوفيق وجمع الكلمة
ورص الصف الوطنى وبالتالى يسطر لنفسه إسماً من ذهب فى تاريخ الإعلام الإرترى ولكن للأسف على عافة ركز جُل جهده ومقدرته فى متابعة حزب الشعب
والحزب الإسلامى وأخيراً موقع عنسباً مُمثلاً فى كرار هيابو !
ومن
تهويمات صاحبنا وكاتبنا أن جعل لجبهة المعارضة التى ينتمى لها باباً يمتلك مفاتحيه
جمال همد ثم تنتهى حلقات التسليم والتسلم إلى كرار إنه سخرية الوصف والتوصيف
والواصف!
نعلم
أن جدار المعارضة وضعيف وغير متماسك إن
كان خبراً واحد بغض النظر عن صحته أو عدم
صحته يهُز كل أركان التنظيمات الثلاثة فتحاول جاهدة إستعادة ثقتها وقوتها بتصريحاتها الرسمية وكتاباها الرسميون يدافعون
عنها وكأن الخبر يسحب البساط منهم على حين غرة ويفقدهم ثقة الجماهير الغفيرة التى
فى الأصل هى فاقدةً له بفعل تقوقعها
وتزمتها وتعاملها مع الجمهور.
ونعلم
أن جدار المعارضة مخترق طالما أن كل أعضاء
الملتقى عرضت أرقام جوازاتهم و أرقام غرفهم فى من الموقع وبالخارطة .
لكن
رغم ذلك فليس من المنطق توصيفه بالوصف الذى ذهب إليه صاحبنا بلبل الدوحة بأن جمال
يغلق عليها الأبواب لكن فمثل هذا التوصيف
عادى من أمثال على عافة لأنه يعارض النظام
لأن أسياده فى التضامن يعارضونه فقط فليس فى قاموسه قضايا الشعب ولا عذاباته ولا
الأحرار السجناء ولا الحرية والعدالة تدخل
تضمن إهتماماته بقدر ما يدافع عن قياداته فى جبهة التضامن !!!
لكن
فى المحصلة أن طريقة كتابته على كرار هيابوا رغم لهجة التشفى الواضحة لكنها كانت
فى حدود الأدب ولكن كان يجب أن يعلم الأخ/ على عافة مدى صلت سعادته بالسفارة
وسفيرها دون أن يرمى الأخرين بسهامه الطائشة ..
وكان
يجب أن يعلم أن كرار رجل يحمل هم الوطن فى
المقام الأول ولا ينكر إنتماءه ومقال بلبل الدوحة شاهد على ذلك ولكن ما لم يستطع
التشكيك فيه موقفه الواضح من النظام المستبد فى إرتريا وفى هذا لايستمد كرار ولاءه
من جبهة التضامن أو أى حزبٍ أخر كما يفعل على عافة فى مرافعاته عن جبهة التضامن تثبيتاً لتأكيد
ولاءه الوطنى وهو بالفعل قد يحتاج لحزمة من المقالات يشن فيها هجوما على أخرين ثم
ينال وسام الولاء من التضامن وقياداتها فيحسب من الصادقين وبذلك يضمن مكانه فى
كعكعة السلطة التى هى ( حلم درهو) كما يقول
المثل بالتجرنية على تنظيمات التضامن .
ويقول مستدركاً فى نهاية مقاله أن كرار
رجل ملول ويطلب من أسياده وقياداته بإمهاله فترة حتى يعود لرشده وصوابه !!
نعم
إن تصاريف الحياة وتقلباتها تجعل من أمثال على عافة يطلبون الإمهال للأخرين ليعود الأخرون إلى رشدهم
وصوابهم لكن ماعلينا فالقافلة التى تدرك مكانتها ومقامها تمضى دون وجل أو توقف
تمسك بزمام المبادرة الوطنية موقفاً !وفعلاً! دون تأثير النباح عليها لأنها تدرك أن قضايا الوطن أكبر من شخوصهم
ولهجات التخوين تهون لأنهم يقفون مع قضايا الشعب كل الشعب والنصر لها فى النهاية حتماً.
وفى
النهاية فلئن وجدت لكرار وأمثاله أخطاء وهنات فإنماهم بشر يعتريهم الخطأ طالما أنهم
يعملون فى صمت ولايعرفو العزف على وتر
النقد والتجريح.
لكننا
ننصح على عافة وعبد العليم ومن هم سائرون على منواله أن يغيروا من مفاهيمهم ونهجهم
فى الكتابة والأسلوب عملاً بمبدأ وحدة
الصف ولإن هم أصروا فهذا شأنهم ولن تعيق
كتاباتهم مسيرة النضال والتحرر التى يرفع راياتها الأحرار !!!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق