20‏/10‏/2011

نهاية المعركة القذافى يلقى حتفه على ايدى الاحرار

 بقلم / محمد امان ابراهيم انجابا
بشرى لكل الثوار الاحرار الذين يناضلون من اجل  الحرية والإنعتاق  فى كل ربوع العالم .... لقد طويت صفحة الظلم والاسبداد بليبيا وهذا يحفز بقية الشعوب التى تتطلع للحرية والديمقراطيه لكى تحذوا حذوا الشعب الليبي وتقدم الشهداء والجرحى فى سبيل هذه الغاية  .. ولاسيما نحن الارتريون نتطلع لكى نعانق ذلك اليوم ونرى نهاية لهذا  الفاجر المفسد الذى افسد حياتنا وحولها لجحيم وبؤس والمغتصب للسلطة اسياس افورقى ونرى نهايته  مثل نهاية معمر  القذافى على ايدى الثوار الاحرار .. قتل القذافى وكانت نهايته فى سرت مسقط رأسه واسدل الستار على حكمه وحياته ..
فى عالم اليوم ليس هناك مكان للمستبدين والدكتاتوريين واللصوص الذين يتغنون بنغمة الحفاظ على المكتسبات الوطنيه والحفاظ على وحدة الشعب ....
فنجد التاريخ يعيد صياغة احداثه مرة اخرى عبر الاجيال .  انتفضت شعوب العالم  لكى تتحرر من الامبرطوريات المستعمرة ، وهاهى تثور  مرة اخرى ضد الدكتاتوريات لكى تنال حريتها وكرامتها من المغتصبين وانطلقت الثورات من هنا وهناك واقتلعت رموز  الطغاة  الواحد تلو الاخر وتعددت الوسائل والخيارات  ... فنجد كل قطر يقاوم على حسب الإمكانيات والادوات
المتاحه ونجد هذه الشعوب المنتفضة تتكيف مع الواقع وتطوع أدواتها  حتى تناسب
الموقف  ... للاسف نحن الارتريون  لعشرون عام نخوض هذه المعركة اى معركة التغيير ولم نستكشف  الى الان اي الوسائل انجع  لاسقاط النظام  وماهى الخيارات التى تناسب  بئتنا وواقعنا السياسي؟؟؟.... وهناك خلاف وجدل بين الكتل والاحزاب السياسيه ومنظمات المجتمع المدنى  والكل يدلوا بدلوه  لكى يثبت للاخر انه على حق عبر النظريات  والإتيان بروايات واراء فى هذا المضمار ... ربما كلا الطرفين  على حق  ... ولكن ما نعيبه ان يصل الامر الى حد التصلب والجدل البزنظى والمغالطة فى عدم جدوى خيار الاخر وثم كل واحد منهم يسلك طريقه لكى ينشأ مظلة توازى المظلة الاخرى ويزداد بعدا ويعمق الخلاف حتى يصل الى درجة المقاطعه فريق هنا وفريق هناك ، وكأننا لدينا  قضيتين الاولى تختلف عن الاخرى  . وهذا مما يطيل معاناة الانسان الارتري ويزداد بؤسه . فيجب ان نضع حد لهذه المهاترات التى لا تقدم  القضيه بل تؤخرها وتطيل من أمدها ولا تلامس معاناة شعبنا ...
لا ادرى متى نستيقظ ونخرج من دائرة الجمود ونطوى صفحة الخلافات والتجاذبات  ؟؟؟ لا ادرى متى نتفق على الوسائل ان كانت  سلميه ام عسكرية ونخرج من اللغط الذى يلزمنا لسنين عدد؟؟؟ ومتى نتفق على  البنود العريضة ونوحد ونقوى جبهتنا الداخليه ؟؟؟
هل ارتريا فى حاجه الى هذا الجدل وهذا الخلاف الذى لايسمن ولا يغنى من جوع ؟؟؟؟ هل هناك تضارب  بين هذه الوسائل والخيارات ؟؟؟
وهل نحن فى حاجه الى هذا الخلاف وتعدد المظلات تحت عناوين او خطوط عريضه فريق الخيار العسكري او فريق الخيار السلمي  ؟؟ لابأس من تعدد الاراء والنظريات اذا لم يكون هناك تناقض وإقصاء للاخر وتنكر لدوره .. ولكن للاسف نحن حالتنا الارتريه خاصه اقرب ما تكون للحالة الفلسطينيه اى خيار المقاومة ام خيار المفوضات  والجدل دائر بين الفلسطنينين لخمسون عام ولم يتعرفوا على خيار الخلاص  ... هل معاناتنا تقل عن بقية الشعوب التى تحررت بقوة السلاح وإرادة ابناءها ؟؟؟؟ هل من يدعون الى اسقاط النظام بالطرق السليمه حريصون على مصلحة الشعب الارتري ام حريصون على سلامة هياكل نظام الهقدف ؟؟؟؟
لا ادرى والله ماذا اقول فى محنتنا ومصيبتنا !!!!!! هل من ينادى لاسقاط النظام بالقوة العسكرية  على استعداد للتضحية والفداء بانفسهم ام مجرد جدل وقول لا يتبعه فعل ؟؟؟؟؟ من يتبنون الخيار العسكرى اين هم من الواقع ومن الميدان  لماذا لم نرى ضربات نوعيه تهز اطراف النظام ؟؟؟؟ فليس هناك اى صدى لاصحاب الخيار العسكرى فى الداخل حتى يلتف حولهم الشعب الارتري ...
نناشد كل الشرفاء الارتريين الحادبين على مصلحة الوطن والحالمين لغدا افضل والذين يعملون للخلاص من النظام القمعى فى ارتريا والذين يسعون ليضعوا حد لمعاناة شعبنا فى الداخل والخارج ، نناشدهم ونتوسل اليهم  لكى نخرج من هذه الدائرة المفرغه ونضع حد لهذا الجدل والحديث الذى ليس له معنى ولا أثر على حياة البؤساء الذين يعانون احد الامريين احلاهما مر ...
فان الانسان الارتري اليوم كالسلعه  تباع اعضائه فى المستشفيات وليس له قيمة ولا كرامة .. ويقع  فريسه لتجار الاعضاء البشريه وكذلك  عصابات الرشايدة والعصابات الدوليه تمارس الإبتذاذ وتختطف الارتريين كرهائن حتى تتحصل على حفنة من الدولارات   . وتنتهى هذه المعاناة بحكومات الجوار التى تخلت عن كل الاعراف الدوليه والقيم الانسانيه وتحولت الى ادوات يحركها النظام الارتري كما يشاء وحيثما اراد ولخدمة وحماية مصالحه ...
 النظام يعمل ليل عن طرف النهار لقهر واذلال الانسان الارتري عبر كل الوسائل والادوات .. فلماذا لم نفعل بالمثل للخلاص منه بكل الوسائل والخيارات  حتى نحرر الانسان الارتري ونعيد له كرامته وأدميته ؟؟؟...
فيجب ان نمزج بين الوسيلتين دون ان ندخل فى مغالطات وجدل بزنطى ،  فنحن فى حاجه لكلا الخيارين والوسيلتين ...  فيجب ان نتذكر ان ساحاتنا الارتريه تعاني من شح الموارد وقلة الكودار وتخاذل الرفيق وقلة النصير فاصبحنا ضيوف غير مرغوب فيهم من قبل الشقيق .. فلماذا نهدر الطاقات ونزيد الاحتقان و الجفاء وندور فى فلك النظريات ونبعد عن الواقع؟؟؟ ..
وبعد هذا الصورة الغاتمة  هناك ضوء فى اخر النفق وومازال الامل معقود  فى مثقفينا والمستنيرين من ابناء شعبنا لكى يعبروا بقافلة التغيير الى برى الامان و يعيدوا الامل  ويرسموا  البسمه فى شفاه الغلابه والبوؤساء فى معسكرات اللجؤ وفى داخل اسوار السجن الكبير  ارتريا ... 
...........لا ضاع حق وراءه مطالب .......

ليست هناك تعليقات: